جاذبية سرى جاذبية حسن سري إحدي رائدات الفن التشكيلي العربي. عاشت النهضة الحقيقية لمصر مع بداية القرن العشرين في الثقافة والعلوم والفن والادب. حصلت علي دبلوم التصوير من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 8491 وفي العام التالي حصلت علي دبلوم التربية الفنية. ثم سافرت إلي باريس للدراسة، وبعدها انتقلت إلي روما. عند عودتها إلي مصر عملت بالمدارس الفنية ومدارس المعلمات. ثم أصبحت استاذة للتصوير بجامعة حلوان والجامعة الامريكية. تتمتع برؤية سياسية شديدة العمق، وتروي من خلال أعمالها ما حدث ويحدث في المجتمع المصري. ثقافتها المتعددة والمتسعة تضفيها علي أعمالها المتطورة فتنقلها من نجاح إلي نجاح دون التجمد داخل قالب واحد. لوحاتها تشمل كل انواع التصوير من المناظر الطبيعية إلي البورتريه. خطوطها الفنية رقيقة جدا مثل شخصيتها، فهي انسانة رقيقة ودقيقة الحجم. تعمدت علي مدي رحلتها الفنية ان تحطم كل القوانين الاكاديمية حتي تصل إلي التعبير الذي تقصده دون حواجز وقد نجحت في ذلك كثيرا. ولأنها تفكر في الانسان وترسم أيضا من أجل الانسان، بحثت عنها »أخبار اليوم« وسألتها: أين أنت الآن؟ تنبأت بالثورة أنا موجودة أحاول دائما أن أسجل الاحداث التي تقع في المجتمع المصري من خلال لوحاتي. فقد تنبأت بثورة يناير في لوحة رسمت خلالها تسونامي يجتاح مصر. وهو ما حدث بالفعل عند اندلاع الثورة فقد اجتاحت كل المصريين مثلما اجتاح إعصار التسونامي كل بقعة في البلاد. ....؟ الريشة عندما ترسم تعبر عما بداخلي دون حديث او كلام مرسل، وتفاعلاتي علي اللوحات، واحاسيسي هي الالوان المفعمة بالامل والحرية. لوحاتي تعبر عما في داخلي من اعتراض مما يحدث من قبح وتطرف وتدهور في الوقت الحالي. ....؟ قنبلة موقوتة زوجي يقول لي »انتي قنبلة موقتة« وانا اقول إنني شديدة الحساسية وهذا ما يعرضني للانفجار. عندما أشاهد مواقف صعبة حتي علي شاشة التليفزيون أظل أحلم بها طوال الليل. مما يجعلني أهاجر إلي نفسي حتي أهرب من قسوة العالم، شأني شأن معظم المصريين. ....؟ كانوا حينذاك يعتقلون الشيوعيين وكل من يصادقهم وكان لي وزوجي أصدقاء من اليساريين لانهم كانوا منفتحين فكريا، فتم احتجازي واستجوابي. أما زوجي فتم اعتقاله عام 9591 لمدة 3 سنوات، ثم أعادوه إلي عمله كأن شيئا لم يكن! .....؟ التحدي أهم ما يميزني وأنا طفلة تحداني الاطفال أن أقف تحت المزراب أثناء اندفاع المياه ففعلت وكان نصيبي علقة ساخنة!