جمال كامل واحد من أهم وأشهر فناني جيل الرواد في الرسم الصحفي، بدأ إبداعه من خمسينيات القرن الماضي وحتي ثمانينياته، حصل جمال كامل الذي ولد في محافظة أسيوط عام 1926، علي دبلوم مدرسة الفنون الجميلة -كلية الفنون الجميلة حاليا- قسم التصوير عام 1984، وتتلمذ علي يد الفنان الكبير أحمد صبري رائد فن البورتريه في مصر، وتأثر به بشدة خاصة في أسلوبه الفني وتصويره للبورتريهات، فسار علي منواله في تحليل شخوصه والغوص في أعماقها بحثاً عما يميزها من النواحي الفكرية والتشريحية. عمل بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة كرسام صحفي في دار "الهلال" حيث قام برسم العديد من الأغلفة والرسوم الداخلية، ثم انتقل بعدها للعمل في مجلة روزاليوسف كرسام صحفي وتدرج في مناصبها وصولا إلي منصب المستشار الفني للمؤسسة، كان خلالها الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين دائما ما يتدارس معه حول فكرة لوحة الأسبوع التي كان لا بد أن تعبر عن معني سياسي أو اجتماعي، وراح يرسم شخصيات ساخرة في المتن مع تعليقات أكثر سخرية، بالإضافة إلي رسومه للشخصيات بريشة حرة مميزة، وبخطوط ميكانيكية مدروسة، وصور شخصيات نجيب محفوظ علي صفحات مجلة "صباح الخير". اعتقل جمال كامل أثناء عمله في مؤسسة روزاليوسف ضمن مجموعة من الفنانين تم اعتقالهم بسبب ممارساتهم الفنية في الصحافة وعددهم بالعشرات كان منهم: زهدي وطوغان ورمسيس يونان وإنجي أفلاطون وحسن فؤاد وجاذبية سري، مما دعا إلي أن يتدخل إحسان عبد القدوس نفسه عند الرئيس للإفراج عنه، وظل يعمل بروزاليوسف حتي وفاته في عام 1986 وتحديدا في 26 من شهر نوفمبر. أقام "كامل" ثلاثة معارض فردية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأقيم معرض لأعماله بقاعة النيل في عام 87 بعد عام من وفاته، كما أقيم معرض لأعماله بقاعة الدبلوماسيين الأجانب بالزمالك، عرضت أعماله في الرسم الصحفي ضمن المكرمين في معرض الرسوم الصحفية الدورة الأولي بقصر الفنون مارس 2004، كما عُرضت أعماله في معرض "الوجه الآخر لفناني صاحبة الجلالة" بأتيليه القاهرة في عام 2007، وحصل بعد وفاته علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي بمناسبة اليوبيل الماسي (75 عاما) بكلية الفنون الجميلة عام 1983 .