رئيس صحة النواب يكشف موعد إصدار قانون المسؤولية الطبية    محافظ القليوبية يفتتح موسم حصاد القمح ويتفقد الوحدات الإنتاجية في كلية الزراعة بجامعة بنها    وزير النقل: تشغيل التاكسي الكهربائي الأربعاء المقبل في العاصمة الإدارية    لقطات فيديو توثق قصف الاحتلال لحي الصبرة جنوب غزة وتدمير برج لعائلة الأشرم    وزير التموين: إطلاق 7 قوافل مساعدات لغزة تحمل 615 طناً (صور)    «القاهرة الإخبارية»: مستوطنون يشعلون النار في محيط مقر الأونروا بالقدس    وزير الشباب: القيادة السياسية حدودها السماء في تطوير الرياضة    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    الدوماني يعلن تشكيل المنصورة أمام سبورتنج    ضبط وكر لتصنيع المخدرات في مدينة بدر    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    «سنرد في الوقت المناسب».. أول بيان رسمي من مركز تكوين بعد حملة الهجوم عليه    رئيس صحة الشيوخ: نقف دائمًا إلى جانب حقوق الأطباء    رئيس حزب الاتحاد: مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية    اجتماع لغرفة الصناعات الهندسية يكشف توافر 35% من مستلزمات صناعات الكراكات بمصر    التنمية المحلية: استرداد 2.3 مليون متر مربع بعد إزالة 10.8 ألف مبنى مخالف خلال المراحل الثلاثة من الموجة ال22    وزيرالمالية: الرئيس السيسي يشدد على صون الأمن الاقتصادي لتحسين معيشة المواطنين    الحفاظ على زيزو.. ماذا ينتظر الزمالك بعد نهائي الكونفدرالية؟    عقوبة استخدام الموبايل.. تفاصيل استعدادات جامعة عين شمس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    بعد ثبوت هلال ذي القعدة.. موعد بداية أطول إجازة للموظفين بمناسبة عيد الأضحى    قرار جديد من القضاء بشأن محاكمة المتهم بقتل 3 مصريين في قطر    ضبط المتهمة بالنصب والاحتيال على المواطنين في سوهاج    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    محافظ أسوان: توريد 137 ألف طن قمح من النسبة المستهدفة بمعدل 37.5%    تسلل شخص لمتحف الشمع في لندن ووضع مجسم طفل على جاستن بيبر (صور)    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال17    باسم سمرة يكشف سر إيفيهات «يلا بينا» و«باي من غير سلام» في «العتاولة»    الإمارات تهاجم نتنياهو: لا يتمتع بأي صفة شرعية ولن نشارك بمخطط للمحتل في غزة    استشاري تغذية علاجية يوضح علاقة التوتر بالوزن (فيديو)    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    وزيرة التضامن تشهد عرض المدرسة العربية للسينما والتليفزيون فيلم «نور عيني»    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    تشكيل مانشستر سيتي – تغيير وحيد في مواجهة فولام    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    بسبب «البدايات».. بسمة بوسيل ترند «جوجل» بعد مفاجأة تامر حسني .. ما القصة؟    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم.. فرصة مانشستر سيتي الذهبية للصدارة    ضرب الشحات «قلمين».. اعلامية تكشف شروط الشيبي للتنازل عن قضيته (فيديو)    وزير الصحة: تعليمات من الرئيس السيسي لدعم أطباء مصر وتسخير الإمكانيات لهم    وزير الأوقاف: هدفنا بناء جيل جديد من الأئمة المثقفين أكثر وعيًا بقضايا العصر    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    توريد 164 ألفا و870 طن قمح بكفر الشيخ حتى الآن    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجها لوجه
مأساة »مصر الجديدة
نشر في أخبار اليوم يوم 07 - 12 - 2012

اختلفت الآراء حول ما حدث في الأسبوع الماضي، حيث تنافس »أهلي« السياسة »الاخوان المسلمين« و»زمالك« المعارضة »ثوار يناير« ورأي كثيرون ان الفلول والبلطجية شاركوا هؤلاء الثوار.
في كل الاحوال كان الاسبوع الماضي داميا علي مقربة من قصر الاتحادية سالت فيه الدماء ومات 6 شهداء كلهم من حزب الحرية والعدالة في نفس الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان الاتهامات.. قبل هذا الاسبوع الدامي كانت المعارضة قد انسحبت من الجمعية التأسيسية وتم تشكيل جبهة الانقاذ الوطني وتضم كلا من د. محمد غنيم ود. محمد البرادعي ود. السيد البدوي وعمرو موسي وآخرين وبدأوا في عقد الاجتماعات واطلاق التصريحات النارية ونقل انصارهم خيامهم من ميدان التحرير الي قصر الاتحادية مع الاحتفاظ بميدان التحرير في حوزتهم في نفس الوقت واختار الاخوان جامعة القاهرة والمحكمة الدستورية مكانا لهم وبدأت المباراة التي راح ضحيتها 6 شهداء وأكثر من 007 مصاب وبالتوازي كانت الحرب الاعلامية وحرب النقابات حيث جرت محاولة فاشلة لسحب الثقة من نقيب الصحفيين لمشاركته في الجمعية التأسيسية وتتم ايضا نفس المحاولة مع نقيب المحامين لسبب مغاير تماما وهو ظهوره بجوار المستشار أحمد الزند في اجتماع نادي القضاة الذي دعا الي اضراب القضاة.. ووسط هذا الضباب الذي يغطي كل الاجواء احتار المواطنون وزادت همومهم فلم يعد الشهداء مقصورين علي من سقطوا في جمعة الغضب أو محمد محمود أو مجلس الوزراء أو ماسبيرو ولكن أصبح هناك أيضا شهداء »الاتحادية«.. وحول أحداث هذا الاسبوع الدامي تستضيف »أخبار اليوم« كلا من العالم الجراح د. محمد غنيم مؤسس مركز الكلي بالمنصورة وعضو جبهة الانقاذ الوطني ود. جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بجماعة الاخوان المسلمين.
د. محمد غنيم :
سمعت عن رئاستي لمجلس ممدوح حمزة الرئاسي من التليفزيون
الشعب.. القائد والمعلم للنخبة
فلسطين دخلت الأمم المتحدة بجهود »أبو مازن« وليس »مرسي«
الحل في إعادة دستور 1971
حذرت من إعلان مارس الدستوري لأننا سنعاني من 8 إنتخابات
كيف تري الوضع الآن علي الساحة؟
أري ان جماهير الشعب المصري اثبتت انها القائد والملهم وأنها تقود النخبة الآن، واستطاعت أن تحشد أكبر أعداد من الثوار وهي التي تقود المسيرة الكبري نحو قصر الاتحادية، ولابد من ترجمة هذا الحشد الهائل لمطالب ورؤي منها ضرورة انهاء الاعلان الدستوري والغاء مشروع الدستور الجديد والعمل علي اعادة تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل فيها كل طوائف واتجاهات الشعب المصري توطئة لاصدار دستور يرضي الشعب عنه ويتم الاستفتاء بعد ذلك علي الدستور المعدل الجديد.
ومن يقول ان الدستور الجديد سوف يرضي الناس؟
عندما نشكل جمعية تمثل كل الطوائف والتيارات بلا إقصاء لأحد منها وجمعية جديدة تقدم اقتراحات واضافات تسير الأمور في اتجاهاتها الصحيحة.
كيف يحدث ذلك وممثلو طوائف كثيرة انسحبوا من الجمعية التأسيسية ولم يكملوا أعمالها؟
أولا انسحب البعض اعتراضا علي تشكيل الجمعية التأسيسية ثم تم اقصاء بعض التيارات حتي أثناء النقاش داخل اجتماعات الجمعية واعترضوا علي أسلوب سير المناقشات والتغييرات التي تحدث.
حجج واهية
يردد البعض ان من انسحبوا استندوا إلي حجج واهية؟
هم انسحبوا لعدم التوافق علي الصياغة وعلي إقصاء تعديلات تقدموا بها وهل يصح التصويت بنسبة 67٪ أولا ثم في حالة عدم الموافقة يتم التصويت بنسبة 57٪؟
ولكن هذا مبدأ تم الاتفاق عليه في عمل الجمعية التأسيسية والتي استمرت حوالي ستة أشهر؟
دستور مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة لا يليق به مثل هذه الأمور، وتري جبهة الانقاذ الوطني اننا نحتاج لدستور يليق بمصر الثورة وهذا ما تثبته الحشود الوطنية الموجودة الآن أمام قصر الاتحادية.
نزع الفتيل
وكيف تري الخروج من الأزمة طبقا لرؤية جبهة الانقاذ الوطني؟
المرحلة الحالية مسئولية الرئيس محمد مرسي وعليه ان ينزع فتيل هذه الأزمة ولا حل لها إلا بالغاء الاعلان الدستوري أولا وهذا ما نصحه به مستشاروه إلي جانب ان نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي يري ما نراه نحن في جبهة الانقاذ الوطني وقال في مؤتمر صحفي انه لا يوافق علي الاعلان الدستوري.
كما اننا نري أن مشروع الدستور تم اعداده وصياغته في عجلة شديدة بعدما مد رئيس الجمهورية د.مرسي عمل التأسيسية لمدة شهرين فلماذا يتم الموافقة علي مشروع الدستور ذات ليل، كما أن معظم القضاة قد اعلنوا عدم رغبتهم في المشاركة علي الاشراف علي الاستفتاء الأمر الذي يفقده الشرعية ومن هنا يكون الحل الصحيح هو تأجيل العمل في الجمعية التأسيسية وإعادة تشكيلها.
طالب التيار الشعبي من قبل بأن يكون الدستور مؤقتا ألا تعتبره دستورا مؤقتا ويتم الاستفتاء عليه بدلا من الاعلان الدستوري وتحل الأزمة؟
كان يمكن أن يعاد النظر في المواد محل الخلافات خلال الشهرين وهي الفترة التي حددها رئيس الجمهورية وما نراه الآن خرج عن هذا النطاق بعدما تم الاعتداء علي شباب مصر في محيط قصر الاتحادية فهل يليق أن تتحدث بعد ذلك علي الاستفتاء. ويكفي ان المعتصمين في كل من ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية لم يفكر أحد منهم في الوصول للمحكمة الدستورية حيث يعتصم أنصار رئيس الجمهورية، ونحن أعضاء جبهة الانقاذ الوطني نتعجب من الأذي المتعمد ضد الشباب المتظاهر والمعتصم سلميا ونتساءل كيف يحدث ذلك؟
غير صحيح
يتردد أن قادة جبهة الانقاذ طامعون في كرسي الرئاسة وغير راضين علي انتقال السلطة لحزب الحرية والعدالة فما رأيك؟
هذا كلام غير صحيح جملة وتفصيلا، وانما موقف جبهة الانقاذ الوطني تتصدي لتغول الرئيس مرسي علي السلطة التشريعية وجمع بينها وبين السلطة التنفيذية، والجبهة تعترض أيضا علي اعداد دستور في لهفة وعجلة ذات ليل واكررها وهذا لا يليق بمصر.
ولماذا لا نلجأ لأسلوب الحوار لاننا جميعا شركاء في الوطن؟
كل من تحاوروا مع الرئيس مرسي لم يأخذ برأيهم وحتي مستشاريه الذين عينهم هو شخصيا استقالوا وقالوا انهم رفضوا الاعلان الدستوري وانهم قدموا آراء لم يؤخذ بها.
وما رأيك في البلاغ المقدم من أحد المحامين إلي المستشار طلعت إبراهيم النائب العام يتهم فيها بعض قادة جبهة الانقاذ بالتخابر؟
أجدر بالمستشار النائب العام أن يتجاهل مثل هذا البلاغ الكيدي لحين التأكد من المعلومات التي به، وأؤكد ان هذا أمر عار من الصحة والغرض منه هو التشويش علي رموز وطنية وكان من الأجدر أن يلقي المستشار النائب العام بمثل هذه البلاغات في سلة المهملات ونحن نسأل من الذي تحاور مع العدو في الشرق الأوسط؟
دستور 71
ألا توجد حلول أخري للأزمة الخاصة بالدستور والاعلان الدستوري؟
ربما هناك حل مثل إعادة احياء دستور 1971 المستفتي عليه من الشعب المصري وعلي تعديلاته حتي تهدأ النفوس ونتمكن في هدوء وروية وسعة من الوقت لصياغة دستور جديد يليق بمصر وثورة يناير 2011.
وكيف تري أزمة القضاء مع النظام الحالي؟
نحن حذرنا من قبل وقلنا ان قانون الانتخابات قابل للطعن عليه وعندما عرضت قضية انتخابات مجلس الشعب السابق علي المحكمة الدستورية حكمت بما لديها من قوانين فأين هي مشكلة القضاء أو القضاة؟
لكن هل نسينا أن القانون صدر من المجلس العسكري في فترة انتقالية بالغة الصعوبة؟
وليكن هذا، ولكن اذا حكمت المحكمة الدستورية فلابد أن يحل المجلس طبقا للحكم ومجلس الشعب ليس علي رأسه ريشة والقانون يطبق علي الجميع.. وقد سبق للمحكمة ان حكمت بمثل هذا الحكم مرتين في السابق.
وهل سنظل في انتخابات واستفتاءات كما يردد البعض ولا نعمل؟
هذه كانت رؤيتنا كتيار شعبي وانا شخصيا حذرت من ذلك »بأخبار اليوم« بل ومنذ يوم 19 مارس 2011 وقلت اننا بموافقتنا علي الاعلان الدستوري الذي اعده المجلس العسكري سوف نخوض من ست إلي ثماني انتخابات وسوف يذهب المواطن 8 مرات للادلاء بصوته ألم يحدث ذلك؟ والآن نحن نعيشه للأسف الشديد.
أيضا يري الكثيرون ان النخبة تستغل الأوضاع الحالية للتنافس علي السلطة؟
نحن لا نعمل من أجل شق الصف الوطني وعندما عادت الناس للثورة ونزلوا إلي ميدان التحرير فعلوا ذلك من اجل معارضة قرارات غير دستورية صدرت من رئيس الجمهورية وجبهة الانقاذ عمرها 10 أيام فقط لم نستطع استغلال المواقف خلالها وهذا ليس من قواعد العمل الوطني.
ولكن أعضاء جبهة الانقاذ الوطني انسحبوا من الجمعية التأسيسية في نهاية أعمالها ووقعوا علي مواد تنكروا لها بعد الانسحاب؟
هم أحرار في انسحابهم، ويجب أن نحترم موقف كل منهم لان لكل منهم ظروفه ومواقفه وخياراته الشخصية، ولكن قيل انهم وقعوا علي المادة 220 والتي اصبحت فيما بعد 219 ان التغيير في مواد الدستور استمر حتي اللحظات الأخيرة قبل انتهاء عمل اللجنة.. ومن انسحبوا احرار فيما يرونه.
ألا تري أن الانسحاب حجة العاجز عن المفاوضات أو التفاهم للوصول للأفضل؟
لا.. الانسحاب ربما يكون ضرورة في مثل هذه الأمور المصيرية والتي تتعلق بقوانين تحكم المواطنين جميعا واذا كان الدستور هو ابوالقوانين فكيف يمر كما يريد تيار بعينه واقصاء آراء تيارات أخري؟
هل قامت ثورة النخبة السياسية وجبهة الانقاذ بعدما اشادت معظم دول العالم بجهود مصر ورئيسها في دخول فلسطين كمراقب بالأمم المتحدة؟
لا.. ما حدث لم يكن جهود الرئيس مرسي ولا مصر وانما دخلت فلسطين الأمم المتحدة بجهود أبومازن، كما ان دول العالم تغيرت في رؤيتها للقضية الفلسطينية واتخذت موقفا مغايرا تجاه الشعب الفلسطيني في أوروبا وآسيا وأفريقيا وصوتوا لصالح القرار.
أخيرا ألا تري في ضوء ما حدث في الاسبوع الماضي أننا كلنا خاسرون؟
وما هو سبب الخسارة والتراجع؟ أن الاعلان الدستوري الذي حصن قرارات مستقلة لا نعرفها وتغول علي القانون والسلطة التشريعية وادخلنا في دوامة لا يحمد عقباها.
هل هناك مجلس رئاسي لقلب نظام الحكم برئاستك كما جاء علي لسان د. ممدوح حمزة؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة وتصريح د.حمزة لا نعرف عنه شيئا ولم يطرحه للنقاش علي الاطلاق، وانا علمت به مثلك من التليفزيون فقط.
د. جمال حشمت :
ممدوح حمزة كشف مؤامرة اقتحام قصر الرئاسة قبل ساعة الصفر
»مسمار جحا« أمام الاتحادية = 4 خيام
د. البدوي أشاد بعظمة الدستور في»العربية« ثم تراجع
المعارضة حرضت علي العنف بوضع شروط للحوار
الحرية والعدالة تتحفظ علي 3 مواد من الإعلان الدستوري
كيف تري الوضع الآن علي الساحة؟
الوضع الحقيقي واضح حيث ظهرت اطماع وسوء إدارة سياسة وفقدان للثقة مع تحريض علي استخدام العنف خوفا من الذهاب لصندوق الانتخابات وهناك دماء سالت علي مرأي ومسمع من الناس يجب ألا نتهاون اطلاقا في أخذ حقها ممن حرض علي العنف سياسيا واعلاميا وكل من مول ونفذ ودعا للعنف في اتجاه الطرف الآخر وفي قضايا لا يمكن حسمها إلا بالحوار..
ولكن تري تيارات اخري انكم ارسلتم انصاركم لمهاجمة ثوار الاتحادية؟
هناك الآن فكرة تنفذ وهي اقامة أربع خيام ونحتل المكان وهذا أمر غير مقبول ومن تظاهروا انسحبوا ومشوا من أمام قصر الاتحادية.. هل يتركون الخيام مقامة؟ ويذهبون لميدان التحرير وهذا تصرف غير طبيعي ولا يليق ان يحتل المكان ونقول مظاهرة سلمية! لا هناك مؤامرة تم كشفها عن طريق المهندس ممدوح حمزة أعلن فيها التفاصيل والاجراءات التي يتم اتخاذها واعلان مجلس رئاسي واقتحام قصر الاتحادية وقال ان المجلس يضم كلا من عمرو موسي وحمدين صباحي ويرأسه الدكتور محمد غنيم وهذا حديث تليفزيوني موجود لكل من يريد أن يسمعه ويراه.. ووضح توجه آخر للاتحادية فالخيام الموجودة المناعة لنزول اي مواطن الي جانب تصريحات الشرطة انهم كانوا يستطيعون اليوم دخول قصر الاتحادية.
رسالتان
ولكن هناك من يتهمكم بالتوجه إلي الاتحادية لضرب الثوار؟ فلماذا ذهب انصاركم إلي هناك؟
كانت لدينا رسالتان الاولي تري انه كما ان هناك معارضين فهناك مؤيدون أكثر ووضح ذلك يوم السبت الماضي بمنطقة جامعة القاهرة والرسالة الثانية تهدف للحفاظ علي الدولة وحماية الشرعية ومنع الاقتحام طبقا للمؤامرة التي أعلن عنها المهندس ممدوح حمزة ولا سيما ان الشرطة تركت المكان والدليل انه تم اطلاق قنابل مسيلة للدموع واسلحة لا يحيزها إلا جهاز الشرطة وكلها مع الطرف المعتدي.. ورأي الجميع السيارات والاتوبيسات التي تم تزويد ركابها بالبلطجية والاسلحة ووصلوا إلي قصر الاتحادية وفي نفس الوقت حرضت المعارضة علي العنف عندما اغلقت الحوار ووضعت له شروطا ليست في صالح الدولة وإلا فالرد يكون الاعتصام والعصيان المدني وكل هذا في خلاف حول قرار سياسي يعالج بالحوار.. وهنا خرجت المعارضة عن مهمتها الاساسية الي مهمة اخري وذلك بالمشاركة مع الفلول الذين عاشوا عدة سنوات يعالجون الأمور السياسية باستخدام البلطجة في مواجهة المعارضة ويساندهم اعلام فاسد يحرض علي الفتنة ثم بلطجية يعملون علي ارض الواقع، والنتيجة سقوط 6 شهداء وأكثر من 007 مصاب كلهم اخوان وأنا كنت علي اتصال دائما بأبنائنا الذين صرخوا من الضرب بالطوب والأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والمولوتوف وقالوا لي ان الشرطة انسحبت ونحن ضُربنا بشراسة وعشت هذه الاتصالات لحظة بلحظة.. الصحفي الذي اصيب وهو الحسيني ضيف ربما كان في الجانب الذي تواجد فيه الاخوان.
ولكن سكان منطقة الاتحادية استغاثوا بالشرطة والاعلام من الاخوان المسلمين؟
للاسف الشديد الجانب الآخر استخدم السلاح والقنابل والطوب.. والتشويه الاعلامي عكس الصورة شكلا وموضوعا ولفقوا افعالهم لشباب الاخوان الذين كانوا يحمون الشرعية بعد انسحاب الشرطة ويشهد بذلك كم الاصابات ونوعيتها ونحن مازلنا امام مجموعة سلاحها التآمر والاعلام المشوه للحقيقة.. والدليل الآخر اقامة الخيام »كمسمار جحا« وفرضها كواقع وكلها ممولة من مصدر واحد ومن نوع واحد وهذه ليست تظاهرات سلمية ولكنها بلطجة ثابتة بالبراهين والادلة ولابد من الحساب واخذ حق من سال دمهم واستشهدوا.
ولكن الطرف الثاني يحملكم مسئولية إسالة الدم بسبب الاعلان الدستوري والدستور؟
بدأت عمليات البلطجة منذ محاصرة منزل سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ ثم حرق مقرات الاخوان المسلمين وضرب قياداتها مثل صبحي صالح وحدثت هذه الاعتداءات في حوالي 6 محافظات واتساءل من يحرك هذه المنظومة؟ واقول ألا تكفي مظاهرة سلمية يشتم فيها المتظاهرون من يريدون ويفرغ المتظاهرون كل ما لديهم كل هذا مقبول ولكن ان تعتدي علي الناس وممتلكاتهم وتحرق مقراتهم فهنا يجب علي الدولة أن تقوم بواجبها.
هل تناشد الدولة وحزب الحرية والعدالة الذي يحكم الآن بالهدوء؟ ألستم الدولة؟
هل الدولة هي 5 وزارات و4 محافظات هذا ما نمثله داخل الدولة كحزب حرية وعدالة ونحن لم نستطع فعل شيء ولا نعرف ان ننجز ما يهم الناس لان التشويش وافتعال المشاكل كل ساعة وهذا مقصود من الجانب الاخر ومع هذا فنحن كاخوان مسلمين لا نبرئ أنفسنا من الاخطاء والتي تحل بالحوار وإذا تخلينا جميعا عن الحوار فإننا نسلم بالعنف كاسلوب عمل.
لماذا تراجعوا
ولكن الطرف الاخر يدعو للحوار وأنتم ترفضون؟
نحن دعونا لحوار وهم رفضوا واشترطوا شروطا لا تحمي الدولة بل تجعلها تنهار.. ونحن نريد بناء الدولة ويكفي ما حدث في الجمعية التأسيسية وبعد ان وقعوا علي مواد ثم تراجعوا وتوقيعاتهم موجودة وغير صحيح ان هناك مواد تم تغييرها وعلي الشعب ان يحكم وعندما انسحبوا ودعتهم الجمعية والمستشار الغرياني رئيسها ووكيلها المهندس ابوالعلا ماضي للعودة ولم يستجب احد ومع ذلك طلب كل من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. سعد الكتاتني والرئاسة علي لسان د. ياسر علي الحوار مع المنسحبين والمعارضين ولم يستجب منهم أحد ويقال الآن انهم طلبوا الحوار ونحن رفضنا؟ إن النية كانت مبيتة للعنف والتصعيد مع الخوف الحقيقي والواضح لديهم من تغيير النائب العام وقانون العزل وهما السبب الأساسي في ثورتهم ورد فعلهم العنيف الذي وصل لحد المطالبة باسقاط النظام والدستور وأي شيء مهما علا حتي الدم الطاهر للثوار لانهم يعرفون ان الدم هو الذي يهدم ويوقف المسيرة.
موقف عجيب
وماذا عن حزب الوفد؟
ان موقفه عجيب ومسجل للدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بتاريخ 11 أكتوبر الماضي في برنامج علي قناة العربية يتحدث فيها عن التوافق والدستور العظيم الذي لم نحظ بمثله منذ دستور عام 3291 بل تحدث عن مواد بعينها وافق عليها وممثلو حزبه ثم نكثوا عن ذلك وتوقيعاتهم موجودة وموثقة.
اذن ما تفسيرك لذلك؟
هم جميعا تخيلوا ان حكم المحكمة الدستورية سوف يصدر بحل مجلس الشوري والجمعية التأسيسية وإلا لماذا استمروا في المشاركة بالتأسيسية لفترة 5 أشهر ونصف الشهر وبتوافق وبذلوا جهودا نشكرهم عليها وفجأة وجدناهم يريدون الهدم فهل بعد موافقتهم يعترض د. البرادعي مثلا علي جزء من منتج فلا يري شيئا جادا في كل ما تم انجازه؟ وحرصت الجمعية التأسيسية علي ألا يعدلوا شيئا عما تم الاتفاق عليه ولكن المعارضين الآن غير متفقين حتي علي ما بينهم لان كلهم زعماء ومتحدثون وليس لديهم جنود.
ولكن أنتم كما يرون هم تتبعون سياسة الاقصاء؟
أي اقصاء والاخوان ممثلون حزب الحرية والعدالة يشكلون 12 عضوا بالجمعية التأسيسية من 001 عضو؟ اي اقصاء هذا الذي يستبعد الموافقة المعتادة في كل شيء وفي كل انتخابات وهي نسبة 05٪+1 ويستبدلها بقانون يبدأ بالموافقة بنسبة 76٪ ثم 75٪ وهذه أول مرة تحدث في القوانين والامور السياسية في مصر وصدر بها قانون وتوافق عليه الاعضاء في البداية فهل ينسحبون في النهاية؟
ماذا تقول عن استقالة مستشاري الرئيس مرسي أنفسهم؟
هم احرار في اتخاذ قرارهم والبعض يري ان يكون محايدا وقال ذلك ولكل منهم ظروفه ومستشار الرئيس يقول رأيه والرئيس يأخذ قراره ويتحمل نتيجته سواء كان صحيحا أم خطأ والرئيس لا نلزمه بالأخذ برأي استشاري.
أين الرئيس مرسي ولماذا تأخر رده علي الناس؟
الرئيس مرسي يتحمل مسئولية وطن كبير ونحن نحتاج لقرار حكيم يلغي حالة الاحتقان ولا يسبب مشاكل اخري وكل واحد يراجع نفسه.
مبادرات
هل الاخوان المسلمين يراجعون أنفسهم؟
نعم، نحن نتشاور ونقدم مبادرات داخل حزب الحرية والعدالة وأنا شخصيا تقدمت بمبادرة علي الهواء وكذلك شيخ الأزهر وبعض القضاة وعصام سلطان وأبوالعلا ماضي من حزب الوسط كلنا نتشاور من أجل الأفضل.
يردد البعض ان الشعور بالمؤامرة يسيطر علي الاخوان المسلمين فما ردك؟
لو أن هذا صحيح لما قال المهندس ممدوح حمزة ما قاله واطلب من الناس ان يشاهدوا البرنامج مرة اخري ويناقشوا وقائعه وتصريحاته في برنامج تليفزيوني مع المذيع وائل الابراشي ويجيبون هم عن سؤالك، ولكن لو تغاضينا عنه قد يصفنا البعض بالغباء.
هل يمكن التراجع عن الاعلان الدستوري؟
نحن داخل حزب الحرية والعدالة تحفظنا علي بعض المواد واختلفنا علي تحصين قرارات المحكمة والشوري في الدستور ونحن نحترم القانون والقضاة تماما وقرار الاعلان الدستوري حالة طارئة وقصيرة المدة تنتهي بالدستور وهناك 3 مواد يمكن اعادة النظر فيها.
مؤسسة منتخبة
وهل يمكن التراجع عن الدستور؟
لا يجوز لان هناك مؤسسة منتخبة قامت بجهد كبير ولدينا الوسائل الديمقراطية الجادة والحاسمة لأي خلاف ونبدأ بعد اقامة مؤسسات الدولة في تغييره وما نختلف عليه ربما نغيره جميعا مع بدء أعمال البرلمان الجديد فالدستور ليس قرآنا كما قال د. المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية ولكن هدم دستور كامل لان بعض المواد لا يقبلها البعض هذا لا يجوز ولا يرضي عنه أحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.