الشفافية وعد يعده ويقسم عليه كل من يتولي اي سلطة، وما ان يجلس علي الكرسي ويستريح تأخذه عظمته فينسي او يتناسي ما وعد به، وهذا هو حال كل المسئولين الجدد، فعند اللقاء الاول بهم بعد حلف اليمين نجدهم يحلفون جهد ايمانهم انهم سيكونون في منتهي الشفافية ولن يخفوا اي معلومة او تحرك او شيء يحدث داخل مؤسساتهم وانهم سيعلمون الناس بما يدور خلف الكواليس. وتمر الايام لنفيق علي الواقع الأليم فكل التحركات والاجتماعات واللقاءات والمفاوضات تتم في سرية يشبوها الغموض واذا حاول احد معرفة او فهم حقيقة ما يجري فلا جدوي من المحاولة فهناك ترسانة محصنة ضد الاختراق والمعرفة..وفي محاولات فاشلة للقاء المسئول الاول عن الصناعة والتجارة لاستيضاح حقيقة ما يدور داخل الوزارة والوقوف علي جدوي الاجتماعات المطولة والمناقشات المستمرة منذ توليه مهام منصبه وذلك لانشغاله الدائم وعدم فراغ جدوله من دقائق لمقابلتنا فانني سأطرح عليه ما اريد معرفة الاجابة عليه علي الملأ لعله يجد وقتا للاجابة عليه لان ما سأسأله عليه ليس سؤالا شخصيا بل هو سؤال عام يريد الكثير معرفة الحقيقة فيه. ولتكن البداية بمناسبة زيارة اردوغان لمصر والتي ستبدأ اليوم، فقد سبقت هذه الزيارة زيارات اخري متبادلة لزيادة التعاون وقد وقعت عدد من الاتفاقيات سواء هنا او هناك وللاسف لا احد يعلم ما مصير هذه الاتفاقيات وبالمناسبة هل ستوقع اتفاقيات جديدة مع هذه الزيارة؟! ونحن نتسأل لقد وقعت عشرات الاتفاقيات علي مدي السنوات الماضية وخلال الفترة الاخيرة وتفاءل الناس خيرا عند توقيعها وتوقعوا بتطبيقها خيرا كثيرا ولكنها وللاسف مازالت في الادراج، وكأنها مجرد بند في مراسم الاستقبال والاحتفال بقدوم ضيف او سفر وفد رسمي لاي دولة خارجية!! ما نريد معرفته هل سيتم في القريب العاجل تفعيل هذه الاتفاقيات ام انها ستظل مجرد اوراق وتوقيعات وصور للذكري!! مئات الاتفاقيات وقعت مع »طوب الارض« من شرق وغرب وشمال وجنوب منذ عشرات السنين مع كل تغيير وزاري او زيارة لبلد اجنبي وللاسف لا تزيد عن وجاهة دبلوماسية فلماذا اذن عناء وتكاليف السفر واذا كانت هناك اتفاقيات جدية ستدخل حيز التنفيذ فاين اتفاقيات التدريب واتفاقيات تطوير ارض المعارض واتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات الممرات الأمنة واتفاقيات زيادة التبادل التجاري وزيادة الصادرات وغيرها مئات الاتفاقيات في مختلف المجالات مكدسة بالادراج في انتظار اخواتها من الاتفاقيات الجديدة!! يا سادة الاعلام وسيلة مهمة لايضاح حقيقة ما يجري وايضاح الصورة والتعاون معه سيكون له مردود سريع وهائل وتجاهله وتوجيهه بما تريدون نشره فقط لن يجدي، فهناك الكثير الذي يريد الناس معرفته مما يجري ويشوبه الغموض والسرية فالوضع خطير والاقتصاد ينهار والاجتماعات لا تنتهي ولا احد يعرف ماذا يناقشون فيها فالوضع فيها يزيد سوءا. واخيرا وليعلم الجالسون علي الكراسي انها لن تدوم وليسألوا من قبلهم!!