حصلت «الأخبار» علي التقرير الذي سيعرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي علي القادة العرب خلال القمة العربية السابعة والعشرين التي تنطلق غدا في العاصمة الموريتانية نواكشوط..يتعلق التقرير بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة التي عقدت في شرم الشيخ برئاسة مصر. وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته الافتتاحية في التقرير أنه كان لمصر عظيم الشرف في رئاسة الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية منذ مارس من العام الماضي، في فترة تشهد فيها المنطقة العربية تحولات في غاية التعقيد وتحديات بالغة الجسامة تفرض علينا جميعا مسئولية العمل الجاد الدءوب لمواجهة المخاطر التي تحدق بأمتنا العربية والتكاتف وتوحيد الصف تحت مظلة الجامعة العربية للارتقاء بالعمل العربي المشترك وتلبية تطلعات شعوبنا العربية. وأضاف: «لقد بلغت الاضطرابات والتهديدات التي تواجه دولنا العربية حدا خطيرا من حيث العمق والنطاق، فبين استشراء خطر الإرهاب بشكل غير مسبوق وتفاقم حدة الأزمات العربية الراهنة وتزايد توغل القوي الدولية والإقليمية في الأوضاع الداخلية للدول العربية، أصبح لزاما علي الأشقاء العرب العمل علي تجاوز الخلافات البينية وتعزيز التضامن العربي بما يسمح بمواجهة هذه التحديات واجتيازها». وأكد الرئيس في هذا الإطار عملت مصر خلال فترة رئاستها للقمة علي تفعيل اتصالاتها الدبلوماسية والاستفادة من علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف الدولية ذات الثقل واستثمار نجاحاتها الدبلوماسية في المنظمات والمحافل الدولية والإقليمية خاصة عضويتها بمجلس الأمن بصفتها العضو العربي بالمجلس للدفع بالقضايا العربية وحشد الدعم والتأييد لها بما يحقق المصالح القومية لأمتنا العربية». وقال الرئيس إن مصر سعت خلال رئاستها للقمة العربية السادسة والعشرين إلي تحمل المسئوليات الملقاة علي عاتقها والاضطلاع بالمهام الموكلة إليها كرئيس للقمة، دون توان أو تخاذل ولم تأل جهدا في الدفاع عن المصالح العربية، وتعزيز أواصر العمل العربي المشترك، في إطار المبادئ والقرارات التي اتفق عليها أصحاب الجلالة والفخامة والسمو خلال قمة شرم الشيخ. كما استعرض التقرير ما قامت به مصر لحل الأزمة الليبية، ودعم الرؤية العربية للحل في ليبيا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية بما يدعم المؤسسات الشرعية الليبية والجيش الوطني الليبي. ويتناول التقرير الأزمة في سوريا، وتأكيد مصر علي أهمية التوصل لحل سياسي توافقي باعتباره المخرج الوحيد لهذا النزاع، ودعم مصر لمسار الحل السياسي من خلال مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة. وحول الوضع في اليمن، أكد تقرير الرئيس السيسي، أن مصر أيدت كافة الجهود المبذولة للتوصل إلي حل سلمي يضمن عودة الأمن والاستقرار في اليمن والتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية علي أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن باعتبار ذلك المخرج الوحيد للأزمة. وحول الوضع في العراق، يستعرض التقرير ما قام به الرئيس السيسي خلال المؤتمرات والمنتديات الدولية واللقاءات التي أجراها للتأكيد علي دعم مصر للمؤسسات الوطنية الشرعية في العراق ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب في العراق. وحول السودان، تناول التقرير تأكيد الرئيس علي استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان لتحقيق المزيد من التقدم والتنمية والاستقرار به. وحول ملف الأمن القومي العربي، استعرض الرئيس السيسي طرح مصر لإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية، بناء علي طلب من دولة طرف تتعرض لهذه التهديدات - هي ليبيا -، مشيرا إلي موافقة القادة العرب في قمة شرم الشيخ العربية الماضية علي تشكيل القوة. وحول سياسات إيران في المنطقة، أكد التقرير علي تأكيد مصر علي رفضها الكامل للتدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية.