هيئة الاستعلامات ترصد نشاط السيسي خلال يناير.. الرئيس يحضر قداس عيد الميلاد.. ويطلق مشروع بنك المعرفة.. ويستقبل المصريين العائدين من ليبيا بعد اختطافهم.. ويلتقى رئيس الصين.. ويشارك فى القمة الإفريقية

رصد تقرير للهيئة العامة للاستعلامات، نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال شهر يناير الماضى، والذى حفل بالعديد من الملفات والقضايا التى كانت على الطاولة الرئاسية، خاصة الملفات التى تمس احتياجات المواطن وقضايا التنمية من أجل مستقبل أفضل للوطن والمواطن، بالإضافة إلى التأكيد على الحكومة بضرورة مواصلة إجراءات تعزيز مناخ الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يسهم فى تحقيق مزيد من النمو الاقتصادى.
ولم تكن تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة بمعزل عن الاجتماعات الرئاسية، وما يتبعها من تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية.
ووفقاً للتقرير الذى اعدته الباحثة ولاء مؤنس عبد الفتاح، فإن شهر يناير كان أيضاً شاهدا على اهتمام الرئيس السيسى بالشباب حيث قرر أن يكون العام الجارى هو عام الشباب المصرى، جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الشباب، عندما أطلق الرئيس الموقع الإلكترونى لمشروع بنك المعرفة، وكذلك أولى دورات البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.
وكان استقبال الرئيس السيسى لعشرين من شباب مصر تم تحريرهم من أيدى مختطفيهم فى ليبيا، و كذا حضوره للعام الثانى على التوالى لقداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، دليلا ناصعا على أنه رئيسا لكل المصريين الذين ظلوا وسيبقون «نسيجا واحدا» عبر التاريخ.
واستقبلت مصر فى العشرين من يناير الرئيس الصينى، فى أول زيارة لرئيس صينى لمصر منذ 12 عاما، أكدت وجود المناخ السياسى الجيد لإقامة استثمارات بين الدولتين.حيث عقد الرئيسان جلسات مباحثات تضمنتها حضور الرئيسين مراسم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين فى العديد من المجالات.
واختتم النشاط الرئاسى بالمشاركة فى أعمال القمة الإفريقية العادية السادسة والعشرين والتى عقدت يومى 30 و31 يناير. وجاءت المشاركة الرئاسية فى أعمالها تفعيلا لحرص مصر على تعزيز علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية وتفعيل مشاركتها فى العمل الأفريقى المشترك، والتى أتت ثمارها بنجاح مصر فى الانضمام إلى عضوية مجلس السلم والأمن بالإتحاد الافريقى لمقعد الثلاث سنوات (2016 – 2019) عن إقليم شمال إفريقيا، وذلك بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الإفريقى.
أولا: لقاءات الرئيس بالمسؤلين المصريين
فيما يتعلق بتطوير قناة السويس.. اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى برئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش فى الثانى من يناير، وقد أكد الرئيس السيسى خلال الاجتماع على أهمية استمرار جهود تطوير قناة السويس، مشددا على أهمية الارتقاء بالكوادر المصرية العاملة فى القناة. من جانبه، استعرض الفريق مميش التطورات الجارية على صعيد حفر القناة الجانبية لميناء شرق بورسعيد لتيسير عبور السفن المتجهة إلى الميناء دون تعارض مع السفن العابرة لقناة السويس ذاتها، مؤكدا أن القناة الجانبية ستساهم فى رفع تصنيف الميناء فى إطار مشروع التنمية بمنطقة القناة.
وفيما يتعلق بمتابعة تنفيذ المشروعات القومية.. اجتمع الرئيس السيسى مع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، بالإضافة إلى عدد من قيادات الهيئة وكبار الاستشاريين فى الثانى من يناير، لاستعراض الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية التى تنفذها الهيئة بالتعاون مع الشركات العامة والخاصة، حيث استعرض رئيس الهيئة الهندسية المخطط العام لمشروع مدينة الجلالة التى ستضم جامعة الملك عبدالله، والموقف التنفيذى للأنفاق التى يتم تنفيذها أسفل قناة السويس، بالإضافة إلى تطور العمل الجارى بميناء شرق بورسعيد وتطوير شبكة الطرق القومية فى سيناء، فضلاً عن إجراءات إنشاء مُجمع الشيخ محمد بن زايد. وأكد الرئيس السيسى أهمية تنفيذ تلك المشروعات خلال فترة زمنية قصيرة بالنظر لانعكاساتها الإيجابية على حركة الاستثمار والسياحة، مشيرا إلى ما توفره من فرص عمل.
وحول تنمية مجال الاستثمار والنهوض بالاقتصاد.. أوضح الرئيس السيسى ضرورة مواصلة الحكومة إجراءات تعزيز مناخ الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يسهم فى تحقيق مزيد من النمو الاقتصادى. جاء ذلك خلال اجتماعه برئيس الوزراء شريف إسماعيل فى الثالث من يناير. وخلال اللقاء أيضاً شدد الرئيس السيسى على أهمية الإعداد الجيد لمشروعات التعاون مع الجانب الصينى قبيل الزيارة التى قام بها لاحقا الرئيس الصينى لمصر أواخر شهر يناير.
وفيما يختص بالأهمية التى توليها الدولة للصناعات الصغيرة والمتوسطة.. شدد الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رئيس المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية عبلة عبد اللطيف، وعضو المجلس محسن حلمى فى الرابع من يناير، على أهمية استقلالية هيئة سلامة الغذاء المقترح إقامتها قريبا لتتمكن من أداء دورها الرقابى على سلامة الغذاء، وتناول الاجتماع كذلك الإجراءات التى يجرى اِتخاذها من أجل تنمية المحافظات المصرية، كما تم استعراض عدة أفكار بشأن إنشاء كيان مؤسسى لتطوير وتنظيم أسلوب عمل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إنشاء صندوق للمصانع المتعثرة وتأهيلها للعودة للعمل مرة أخرى.
وحول متابعته للتطورات الأمنية الداخلية.. اجتمع الرئيس السيسى بوزير الداخلية اللواء/ مجدى عبد الغفار فى العاشر من يناير، وخلال الاجتماع أشاد الرئيس بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات فى مواجهة العناصر المتطرفة من خلال توجيه الضربات الأمنية وملاحقة العناصر الإجرامية، كما أشاد بيقظة رجال الأمن فى التصدى لهجوم فندق الغردقة الإرهابى. ووجه السيسى بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار والحفاظ على استقرار الأسواق وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية.
وفيما يختص بملف سد النهضة..اجتمع الرئيس السيسى بوزيرى الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، والرى حسام مغازى، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزى فى الحادى عشر من يناير، لاستعراض عدد من مشروعات التنمية التى تدشنها وتنفذها الدولة فى سيناء، وخصوصا فيما يتعلق بسبل الاستفادة من ترعة السلام فى مشروعات التنمية الزراعية، بالإضافة إلى توفير التأمين اللازم لمشروع استكمال ترعة السلام. كما تطرق الاجتماع إلى متابعة مسار المفاوضات الجارية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، وأكد السيسى على أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة فى إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، والعمل على التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق الدول الثلاث وشعوبها، مع الأخذ فى الاِعتبار حق الشعب المصرى فى الحياة باِعتبار نهر النيل المصدر الوحيد للمياه فى مصر.
مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، كان محوراً للاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى بوزير الاسكان مصطفى مدبولى فى الثانى عشر من يناير، وخلال الاجتماع شدد السيسى على ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمنى لتنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة مع مراعاة اتباع أعلى معايير الجودة، مؤكدا أهمية مراعاة تنفيذ الوحدات السكنية فى مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط بالمدن الجديدة والمحافظات بتصميمات ومساحات تضمن توفير معيشة كريمة لمحدودى الدخل والشباب.
وفى اجتماع أخر مع وزير الكهرباء محمد شاكر فى نفس اليوم، أشاد الرئيس السيسى بمعدلات تنفيذ الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء، والتى آتت ثمارها خلال الصيف الماضى. ووجه بمواصلة العمل فى الخطة لضمان استقرار التيار وجودة معدلات الأداء خلال الصيف المقبل. وفى سياق متصل، أكد السيسى أهمية إخضاع جميع مشروعات توليد الكهرباء من الفحم لدراسات بيئية دقيقة، وأن تنفذ طبقا لأحدث وأدق المعايير الدولية.
وخلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى بمجلس الدفاع الوطنى بحضور رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الدفاع والمالية والداخلية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية فى الرابع عشر من يناير، وافق المجلس على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة فى مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومى المصرى والعربى فى منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر وباب المندب، عاما آخر أو حتى انتهاء مهمتها القتالية.
وحول دعم الاقتصاد والعمل على زيادة الصادرات.. أكد الرئيس السيسى خلال اجتماعه برئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزيرى المالية والتجارة والصناعة، ومحافظ البنك المركزى فى الثامن عشر من يناير، على أهمية استمرار التنسيق الجارى بين كافة جهات الدولة المعنية من أجل زيادة الصادرات المصرية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك على المديين القصير والطويل. كما تناول الاجتماع الجهود التى تبذلها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزى لزيادة الصادرات وتشجيع المُنتَج المحلى، واستعراض خطط دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تنفيذا لمبادرة السيسى التى أعلن عنها خلال الاحتفال بيوم الشباب، وكذا ما شهدته مؤشرات سوق الأوراق المالية المصرية من تراجعٍ بسبب هبوط مؤشرات أسواق المال العالمية.
وفيما يتعلق بتطوير منطقة الأهرامات.. اجتمع الرئيس السيسى مع مساعده للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، ووزراء السياحة، والآثار، والإسكان فى الثامن عشر من يناير. وقد أكد الرئيس السيسى خلال اللقاء على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بتطوير منطقة أهرامات الجيزة الأثرية والارتقاء بالخدمات المقدمة للسائحين وتنظيمها بشكل شامل بما يساهم فى استعادة تلك المنطقة الحيوية لمظهرها الحضارى اللائق، بالإضافة إلى تطوير المزارات الأثرية.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه بوزير الموارد المائية والرى حسام مغازى فى الرابع والعشرين من يناير على أهمية التصدى للظواهر السلبية كافة الناجمة عن التغيرات المناخية، مشددا على ضرورة حماية السواحل. واستعرض الاجتماع أيضاً ملامح استراتيجية الوزارة للتأقلم مع التغيرات المناخية، وأكد السيسى أهمية مراعاة البعد البيئى فى جميع المشروعات التى تنفذها الدولة. وأعلن بيان رئاسة الجمهورية ان الاجتماع استعرض كذلك مشروعات مياه الصرف الزراعى والحد من التلوث ورفع كفاءة شبكات الرى والصرف، بالإضافة إلى مناقشة مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبى.
ثانياً: الجولات ميدانية
زيارة مقر المخابرات العامة:
زار الرئيس عبد الفتاح السيسى مقر المخابرات العامة المصرية فى الخامس من يناير، وعقد اجتماعا مع رئيس الجهاز بحضور قيادات وأعضاء المخابرات. وتناول الاجتماع، بحسب بيان رئاسة الجمهورية، أهم التحديات التى تواجه مصر فى المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التى تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى. واستمع السيسى خلال اللقاء إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجى مع التحديات المختلفة، ووجه باستمرار العمل باجتهاد وتفان لحماية مصر من المخاطر التى تحيط بها، مشيدا بالجهود الدؤوبة التى يبذلها رجال المخابرات العامة.
حضور قداس عيد الميلاد:
حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى للعام الثانى على التوالى قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى السادس من يناير، وخلال حضوره القداس توجه الرئيس السيسى بالتهنئة لجميع المصريين بعيد الميلاد. وأكد السيسى فى كلمته بهذه المناسبة أنه لا أحد يستطيع أن يفرق بين المصريين، مشيرا إلى أن المصريين قادرين على تجاوز كل الصعاب بالوحدة والأخاء.
احتفالية يوم الشباب المصري:
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى الموقع الإلكترونى لمشروع بنك المعرفة، وكذلك أولى دورات البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.
وخلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير قال السيسى إنه قرر أن يكون عام ألفين وستة عشر عاما للشباب لتأهيلهم عبر منظومة علمية متكاملة، مشيرا إلى أنه أصدر حزمة من التوجيهات لتفعيل دور الشباب فى المجالات كافة.
كذلك أعلن الرئيس السيسى تكليف البنك المركزى باستغلال إمكانيات القطاع المالى لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن القطاع المصرفى سيضخ مئتى مليار جنيه لدعم هذه المشروعات.
وأشار السيسى إلى أنه وجه بتخصيص نسبة ملائمة من أراضى مشروع المليون ونصف مليون فدان للشباب.
الاحتفال بعيد الشرطة فى الخامس و العشرين من يناير:
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مراسم الاحتفال بعيد الشرطة والذى نظم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. وفى بداية الاحتفال وضع السيسى إكليلا من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة.
و قام الرئيس السيسى بمنح العديد من الأوسمة لشهداء الشرطة، وسلّم أسرهم الأوسمة التكريمية، كما منح أنواط التميز لعشرة من ضباط الشرطة، لدورهم الأمنى فى الفترة الأخيرة.
ثالثا: الرئيس السيسى والحياة البرلمانية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مجلس النواب سيلقى كل الدعم والمساندة من السلطة التنفيذية.
وأعرب الرئيس السيسى فى بيان لرئاسة الجمهورية فى العاشر من يناير بمناسبة انعقاد أولى جلسات مجلس النواب الجديد عن أمله فى أن يضطلع المجلس بأعماله الرقابية والتشريعية واستئنافه لدوره الفاعل فى المجتمع، مشددا على أهمية استئناف مصر نشاطها البرلمانى على الأصعدة الإقليمية والدولية كافة.
كما أكد الرئيس السيسى ضرورة استمرار وتعزيز التلاحم الوطنى حفاظا على كيان ومؤسسات الدولة ودعما لجهود التنمية الشاملة.
رابعا: قرارات جمهورية
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا جمهوريا بالعفو عن باقى العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم، بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وثورة الخامس والعشرين من يناير. نصت المادة الاولى على أنه يعفى عن باقى العقوبة السالبة للحرية إلى الفئات المحكوم عليهم بالسجن المؤبد اذا كانت المدة المنفذة حتى الخامس والعشرين من يناير 2016، خمس عشرة سنة ميلادية، بالإضافة إلى المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية قبل الخامس والعشرين من يناير متى كان المحكوم عليه قد نفذ حتى هذا التاريخ نصف مدتها ميلاديا، وكذلك المحكوم عليهم بعدة عقوبات سالبة للحرية فى جرائم وقعت منهم قبل دخولهم السجن، وأمضوا بالسجن نصف مجموع مدد العقوبات.
أصدر الرئيس السيسى قرارا بتمديد حالة الطوارئ فى بعض المناطق بمحافظة شمال سيناء ثلاثة اشهر إضافية اعتبارا من يوم الأربعاء الثالث عشر من يناير 2016.
وبحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، فقد تضمن القرار استمرار حظر التجول المرافق لحالة الطوارئ من السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالى، فى المناطق المفروضة فيها، باستثناء مدينة العريش عاصمة المحافظة وجزء من الطريق الساحلى المار بها، حيث يسرى حظر التجول من الساعة الواحدة حتى الخامسة من صباح اليوم ذاته.
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا جمهوريا بتعديل بعض فئات التعريفة الجمركية الواردة بقرار رئيس الجمهورية رقم 184 لسنة 2013، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للتعريفة الجمركية واللجنة الاقتصادية وعلى ما عرضه وزير المالية، وتضمنت التعريفة الزيادة من 10 إلى 40%.
وشمل القرار الذى نشرته الجريدة الرسمية، بعض الخضر والفاكهة وعطور ومستحضرات للتجميل والعناية بالأسنان، وكذلك أدوات المائدة وأدوات المطبخ من الخشب، وبطاقات بريدية مطبوعة أو مصورة، وبطاقات مطبوعة للتهانى والدعوات، وتقاويم من جميع الأنواع، مطبوعة، بما فى ذلك تقاويم المكاتب ذات الأوراق المنفصلة، وأجهزة آلية تدار باليد تزن 10 كجم أو أقل، للاستعمال فى تحضير أو تهيئة أو تقديم الأطعمة أو الأشربة.
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا جمهوريا بإعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة، و يضم ثلاثين شخصية عامة.
أصدر الرئيس السيسى قرارا بالموافقة على اتفاقية القرض الموقعة فى الكويت بتاريخ 7-4-2015 بين حكومة جمهورية مصر العربية و الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى.
أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بالموافقة على اتفاقية لإيجار مبنى للتمليك لاستخدامه فى مشروع تطوير مطار شرم الشيخ الدولى، بين حكومة جمهورية مصر العربية و البنك الإسلامى للتنمية.
أصدر الرئيس السيسى قرارًا جمهوريًا بالتجديد للواء أبو بكر الجندى رئيسا للجهاز المركزى للتعبئة و الإحصاء.
خامسا: خطب وكلمات الرئيس
كلمة الرئيس السيسى فى الاحتفال بعيد الشرطة
أكد الرئيس السيسى خلال كلمته فى الاحتفال بعيد الشرطة، أن مصر تقدر لرجال الشرطة دورهم فى إرساء الأمن والاستقرار فى أرجاء البلاد، مشيرا إلى دورهم البناء فى إنجاح انتخابات مجلس النواب.
وشدد الرئيس السيسى خلال كلمته على عدم تخلى الدولة عن أبنائها من شهداء الشرطة وأسرهم، بالإضافة إلى توفير كامل الرعاية الطبية لهم سواء داخل مصر أو خارجها.
وحول الاوضاع فى تونس، أكد الرئيس السيسى عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، لكنه أشار إلى الظروف الاقتصادية الصعبة فى العالم، مناشدا جميع التونسيين الحفاظ على وطنهم.
ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير:
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة إلى الشعب قدم فيها التحية لمن ضحوا بأرواحهم فدءا للوطن، مؤكدا أن الشعب صحح مسار ثورته فى الثلاثين من يونيو عام ألفين وثلاثة عشر.
وأكد الرئيس السيسى فى كلمته أيضا أن الدولة توفر مناخا إيجابيا وحرا للبرلمان الجديد، كما ستواصل مسيرة الديمقراطية بما لا يتعارض مع الدستور، وقال إن لدى مصر إعلاما حرا وقضاءا مستقلا وسياسة خارجية منفتحة على العالم. كما أكد الرئيس السيسى أهمية دور الشباب فى مواجهة التحديات، وحرص الدولة على دعمه، مشيرا إلى ان الشباب هو الركيزة الأساسية فى المجتمع.
سادسا: اتصالات هاتفية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى فى الثامن عشر من يناير أهمية التعاون والتنسيق فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع إيطاليا.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الايطالى بالعلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى التنامى الذى تشهده القاهرة على كافة الأصعدة.
كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التعاون فى مواجهة الإرهاب، وتسوية النزاعات فى عدد من دول المنطقة، وخصوصا فى ليبيا، حيث أكد السيسى ورينزى أهمية دعم جهود تسوية الأزمة الليبية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى الليبية.
أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية الحفاظ على دورية انعقاد آلية القمة الثلاثية التى تجمع بين مصر وقبرص واليونان، والعمل على البدء فى تدشين مشروعات مشتركة فى عددٍ من مجالات التعاون الواعدة بين البلدين.
وأشاد الرئيس السيسى خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه من نظيره القبرصى نيكوس أنستاسيادس فى السابع والعشرين من يناير بدور قبرص فى مد جسور التعاون فى منطقة المتوسط.
من جانبه، أكد الرئيس القبرصى على اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها مع مصر، وأطلع خلال الاتصال الرئيس السيسى على محصلة التحرك القبرصى من أجل دفع جهود السلام فى الشرق الأوسط، ودعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة فى إطار حل الدولتين.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى دعم مصر لحكومة جنوب السودان، وأشاد بالعلاقات والتاريخ المشترك الذى يربط مصر بهذا البلد.
وخلال مباحثات هاتفية أجراها مع رئيس جنوب السودان سلفا كير فى الثامن والعشرين من يناير، أكد السيسى دعم مصر جهود جميع شركاء التسوية السلمية من أجل تدشين الحكومة الانتقالية فى أقرب فرصة، بما يعيد الأمن والاستقرار لجنوب السودان.
من جانبه، أكد سلفا كير حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر بمختلف المجالات فى ضوء العلاقات المتميزة التى تجمع بين البلدين.
سابعاً: استقبال الرئيس السيسى للمصريين المختطفين بلبيا بعد تحريرهم
أكد الرئيس السيسى أن مصر لا يمكن أن تترك أبناءها فى خطر، وشدد على الحرص على ألا يتأذى أى مصرى.
ووجه السيسى اثناء استقباله بمطار القاهرة عشرين مصريا عادوا من ليبيا بعد تحريرهم فى التاسع عشر من يناير، الشكر لأجهزة الدولة المختلفة ومنها المخابرات العامة والخارجية، إضافة إلى المسئولين الليبيين لدورهم فى تحرير هؤلاء المصريين.
وأوضح السيسى أن هناك وظائف كثيرة نتتظر الشباب فى مصر خصوصا فى الصعيد لاستيعاب العمالة، وأشار فى هذا الصدد إلى أن مصر بحاجة إلى عشرات الآلاف من المصريين للعمل فى المشروعات التى تنفذ فى البلاد.
ثامناً: استقبالات السيد الرئيس للمسؤلين الأجانب
استقبل الرئيس السيسى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى فى الثالث من يناير، وبحثا معا التحديات التى يتعرض لها العالم الإسلامى.
وأعرب مدنى عن تقديره للجهود التى تبذلها مصر بصفتها الرئيس الحالى للقمة الإسلامية من أجل تعزيز التضامن الإسلامى ودعم الدور الذى تقوم به المنظمة. كما أشاد أمين منظمة التعاون برئاسة مصر لفريق الاتصال المعنى بالقدس والزيارات التى قام بها لعدد من الدول لشرح التطورات الأخيرة فى القدس الشريف، معربا عن تطلعه لاستمرار التعاون مع الأمانة العامة للمنظمة من أجل توفير واقع ومستقبل أفضل للشعوب الإسلامية.
شدد الرئيس السيسى خلال لقائه رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم فى الثالث من يناير، على أهمية دفع الجهود العربية المشتركة فى المرحلة الحالية لمواجهة المخاطر كافة، وتعزيز وحدة الصف العربى، مؤكدا أن القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسى فى تعزيز الأمن القومى العربى.
وأكد السيسى على الارتباط الوثيق بين الأمن القومى المصرى وأمن منطقة الخليج العربى، مرحبا فى الوقت نفسه بزيادة وتنمية الاستثمارات الكويتية فى مصر.
وأكد الرئيس السيسى خلال اللقاء أهمية تعزيز البعد البرلمانى فى العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، مشيرا إلى حرص مصر على تفعيل نشاطها البرلمانى فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة، مؤكدا أن تعاليم الدين الإسلامى الحنيف توصى بالبر والتقوى والابتعاد عن الإثم والعدوان.
وخلال استقباله البطريرك جريجوريوس الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك فى الرابع من يناير، شدد السيسى على أن أعمال القتل والإرهاب التى تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامى تعد انتهاكا صارخا لتعاليم الإسلام.
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ترحيب مصر بزيادة استثمارات شركة مايكروسوفت فى السوق المصرية.
وخلال لقائه بالرئيس التنفيذى للشركة ساتيا ناديلا فى الخامس من يناير، اشاد السيسى باتفاقية التعاون القائمة بين الحكومة المصرية والشركة، والتى تمنح بموجبها الشركة رخص البرامج للحكومة بأسعار مخفضة.
كما اشاد بالدور الفعال الذى تضطلع به شركة مايكروسوفت فى دعم المجتمع العلمى وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع قبرص فى جميع المجالات وإطلاق مشروعات تعاون مشتركة خلال استقباله وزير الزراعة القبرصى نيكوس كوياليس فى السادس من يناير، كما أ شاد الرئيس السيسى بما تحققه آلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان من نجاحات، وما تمثله من نموذج للتعاون بين دول البحر المتوسط المحبة للسلام.
من جانبه أشاد المسؤول القبرصى بدور مصر المحورى فى الشرق الأوسط بوصفها ركيزة للأمن والاستقرار، مؤكدا دعم ومساندة بلاده لجهود التنمية والاستقرار التى تقوم بها مصر.
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أهمية التوصل إلى تفاهم مشترك لحفظ حقوق مصر والسودان وإثيوبيا وتحقيق المكاسب المشتركة فيما يخص ملف سد النهضة وضمان حصص البلاد الثلاث فى مياه نهر النيل.
وأكد الرئيس السيسى خلال لقائه وزير الخارجية السودانى إبراهيم غندور فى العاشر من يناير أهمية اتخاذ خطوات جادة وملموسة فى إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذى تم توقيعه فى الخرطوم مارس الماضى.
وأشار الرئيس السيسى إلى أهمية الإعداد الجيد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القمة من أجل ضمان خروجها بالنتائج المرجوة التى تحقق مصلحة الشعبين.
من جهته، أكد وزير خارجية السودان حرص بلاده على عدم إلحاق الضرر بحقوق مصر المائية من مياه نهر النيل.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى تطلع مصر لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة خلال لقائه مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان والسفير الأمريكى لدى القاهرة ستيفن بيكروفت فى السابع عشر من يناير.
وأوضح السيسى أن مصر ستستأنف نشاطها البرلمانى على الصعيدين الإقليمى والدولى بعد اكتمال البناء التشريعى للدولة، مؤكدا أن مصر تقدر أهمية تعزيز جهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة، مشيرا إلى دور مصر فى دعم جهود تسوية الأزمات بعدد من الدول العربية.
من جهته شدد المسؤول الأمريكى على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين فى المجالات كافة خصوصا الأمنى، مؤكدا أن مصر تعد شريكا مهما لبلاده ليس فقط على الصعيد الثنائى بل على مستوى المنطقة العربية والصعيد الدولى.
وخلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزير الدفاع العراقى خالد العبيدى فى التاسع عشر من يناير أكد السيسى دعم مصر الكامل لجهود الجيش العراقى للتغلب على تحدى الإرهاب، مشيدا بما حققه من تقدم ميدانى فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى.
وشدد السيسى على حرص القاهرة على مساندة بغداد لاستعادة السيادة على الأراضى العراقية كافة، كما رحب بجهود الحكومة لاستعادة الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب بمختلف مكوناته، بما يضمن سلامة ووحدة العراق.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العشرين من يناير رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى صابر تشودرى بحضور رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال ورئيس البرلمان العربى أحمد الجروان.
وأكد السيسى خلال اللقاء حرص مصر على استئناف مجلس النواب المصرى دوره الريادى على الساحة البرلمانية الإقليمية والدولية، معرباً عن تطلعه لاِستعادة نشاط مصر الفاعل بالاتحاد البرلمانى الدولى، كما عبر عن تقديره لمواقف البرلمان العربى ورئيسه الداعمة لمصر وإرادة شعبها. من جانبه أشاد رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى بحصول الشباب والمرأة على عدد كبير من مقاعد مجلس النواب المصرى الجديد، وما يؤكده ذلك من أن التجربة الديمقراطية فى مصر تسير فى الاتجاه الصحيح.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيدين العسكرى والتنموى، بالإضافة إلى الجوانب الفكرية والثقافية التى تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.
وخلال استقباله قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول لويد أوستن فى الثالث والعشرين من يناير، نوه السيسى إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، موضحا أن الظروف التى تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة، وهو الأمر الذى يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل التغلب على مختلف التحديات.
وتناول الاجتماع آخر المستجدات وتطورات الأوضاع بالنسبة للأزمات التى تمر بها عدد من دول المنطقة، واتفق الطرفان على ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إنهاء الصراع فى تلك الدول.
تاسعاً: زيارة الرئيس الصينى لمصر خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير 2016
استقبلت مصر خلال الفترة من 20 حتى 22 يناير 2016 الرئيس الصينى شى جين بينج، وقد حفلت زيارة الرئيس الصينى بالعديد من الفعاليات الهامة، وخاصة خلال جلسات المباحثات التى جمعته بالرئيس السيسى، وحضور الرئيسين لمراسم التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الدولتين فى العديد من المجالات. ويمكن تناول الاستقبال الرئاسى للمسئول الصينى الأرفع على النحو التالي:
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى جلسة مباحثات مع الرئيس الصينى شى جين بينج بقصر القبة، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
خلال مؤتمر صحفى عقب مباحثاتهما، قال السيسى إن المباحثات عكست توافق رؤى البلدين إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدا حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها لمستوى الشراكة الاستراتيجية. من جانبه، قال الرئيس الصينى شى جين بينج إن من ضمن أهداف زيارته إلى مصر مواصلة التخطيط لزيادة التقارب فى العلاقات بين البلدين، معربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر خصوصا فى مجال الطاقة الانتاجية والبنية التحتية.
وأشار جين بينج إلى أن هناك اثنتين وثلاثين شركة صينية تعمل على الاستثمار بمنطقة قناة السويس بقيمة أربعمائة وستة وعشرين مليون دولار لتوفير نحو ألفى فرصة عمل. وأوضح الرئيس الصينى أنه وجه الدعوة للرئيس السيسى لحضور أعمال قمة مجموعة العشرين التى ستعقد فى سبتمبر المقبل.
شهدا الرئيسان السيسى وشى جين بينج توقيع إحدى وعشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم فى مختلف المجالات، تضمنت واحدةً بشأن الحزام الاقتصادى لطريقى الحرير والحرير البحرى، واتفاقية فى مجالات التعاون الاقتصادى والفنى، واتفاقية المنحة الانتمائية خلال الفترة من ألفين وستة عشر - ألفين وثمانية عشر، كما تم توقيع اتفاقية تمويل بقيمة سبع مائة مليون دولار بين البنك المركزى المصرى والبنك الصينى للتنمية.
أطلق السيسى وبينج العام الثقافى المصرى الصينى، من داخل معبد الأقصر، احتفالا بذكرى مرور ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقبيل مغادرته لمصر، زار الرئيس الصينى المناطق الأثرية بمحافظة الأقصر، حيث تفقد معبدى الكرنك وحتشبسوت والبرين الغربى والشرقى.
وشهدا الرئيسان السيسى وجين بينج احتفالية بقصر عابدين، تخللها تفقد الرئيسان للقصر الرئاسى العريق.
عاشرا: الزيارت الخارجية (المشاركة فى القمة الإفريقية بأديس أبابا)
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الجمعة الموافق 29 يناير بزيارة إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا شارك خلالها فى أعمال القمة الأفريقية العادية السادسة والعشرين التى عقدت يومى 30 و31 يناير 2016.
1- اللقاءات التى عقدها رئيس الجمهورية على هامش القمة
أجرى الرئيس السيسى لقاءات مع عدد من القادة والمسؤولين الأفارقة بينهم رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما والرئيس التشادى إدريس ديبى، ورئيسة موريشيوس أمينة غريب فقيم. وتطرقت مباحثات الرئيس السيسى إلى تعزيز سُبل التعاون بين مصر ودول القارة، بالإضافة إلى الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية.
وخلال لقائه الرئيس السودانى عمر البشير، أكد الرئيس السيسى على استمرار التنسيق والتشاور بين مصر والسودان على المستويات كافة فى مواجهة التحديات المشتركة المتزايدة، والعمل سوياً من أجل تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأشار السيسى إلى اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التى تجمعها بالسودان وأهمية الارتقاء بمختلف مجالات التعاون.
من جانبه، أكد البشير على وقوف بلاده إلى جانب مصر وحرصها على عدم إلحاق أى ضرر بمصالحها، مشيداً بالدور الرائد الذى قامت به مصر على مدى التاريخ فى الدفاع عن مقدرات الأمة العربية. وتم خلال اللقاء أيضا التباحث حول أخر التطورات فى ليبيا، حيث رحب الرئيسان بالتوقيع على اتفاق الصخيرات.
أوضح الرئيس السيسى خلال لقائه رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين حرص مصر على تطوير العلاقات التى تجمعها بإثيوبيا، مشيراً إلى أن ما يجمعهما من نهر واحد يُمثل شريان الحياة بالنسبة لمصر، مشدداً على أهمية الاستمرار فى التنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ وإتمام المراحل الفنية المختلفة المتصلة بمشروع سد النهضة بما يضمن مصالح مصر المائية ومساعى أثيوبيا التنموية.من جانبه، أكد ديسالين حرص بلاده على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، والتزام اثيوبيا التام باتفاق إعلان المبادئ وثقته فى التوصل إلى حلول تحقق مصالح جميع الأطراف، معربا عن تطلعه لتعزيز الاستثمارات المصرية فى بلاده.
أكد الرئيس السيسى مواصلة مصر دعمها التنموى لكينيا والصومال وبوروندى من خلال برامج وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. جاءت تصريحات السيسى خلال اجتماعه بكل من من رئيس كينيا، ورئيس الصومال، ونائب رئيس بوروندى. وأعلنت رئاسة الجمهورية أن السيسى بحث خلال هذه اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول فى مختلف المجالات، فضلا عن زيادة التنسيق والتشاور حول الملفات الافريقية المختلفة، خصوصا مع انضمام مصر إلى عضوية مجلس السلم والأمن الافريقى، وعضويتها الحالية فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة. كما أكد السيسى للرئيس الصومالى التزام مصر بدعم استقرار ووحدة الصومال، بينما أكد لنائب رئيس بوروندى أهمية مواصلة الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة الداخلية فى البلاد.
التقى الرئيس السيسى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وخلال اللقاء أكد السيسى أهمية الدور الذى تقوم به الأمم المتحدة على الصعيد الدولى، لا سيما فيما يتعلق بتسوية نزاعات المنطقة من خلال التوصل إلى حلول سياسية لها، فضلا عن الدور الإنسانى البارز للمنظمة، كما شدد على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر والمنظمة، خصوصا فى الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن. من جهته أشاد المسؤول الأممى بالدور الفاعل الذى قامت به مصر لقيادة المجموعة الإفريقية أثناء مفاوضات تغير المناخ فى مؤتمر باريس.
التقى الرئيس السيسى، نظيره النيجيرى محمد بخارى، حيث تناولا الملفات الإفريقية وسبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.
التقى السيسى أيضا رئيس فريق المفاوضين لجنوب السودان نيال دينج ووزير الخارجية برنابا بنيامين. واستعرض اللقاء آخر تطورات تنفيذ اتفاق التسوية السلمية للأزمة فى جنوب السودان، حيث أكد السيسى دعم مصر الجهود المبذولة لإعادة السلام والاستقرار، ودعم جهود الوفاق الوطنى الرامية لتدشين الحكومة الانتقالية.
وفى لقاء أخر مع رئيس البنك الإفريقى للتنمية أكينومى أديسينا، أشاد الرئيس السيسى بالمشروعات التنموية التى يمولها البنك فى القارة الإفريقية.
التقى الرئيس/ عبد الفتاح السيسى بمقر إقامته فى أديس ابابا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى أكد خلال اللقاء على دعم مصر المتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، واستمرارها فى الدفاع عن قضيته فى كافة المحافل الدولية. كما شدد الرئيس على دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية وجهودها الساعية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
2- الفعاليات التى شهدها رئيس الجمهورية خلال مشاركته فى أعمال القمة
شارك الرئيس السيسى فى فعاليات مجلس السلم والأمن الإفريقى، وجدد مطالبته بتعزيز الجهود الإفريقية لمواجهة الإرهاب خصوصا وأنه بات ظاهرة تستهدف مقدرات الشعوب ونشر الفوضى وإسقاط الدول. وخلال مشاركته فى اجتماع المجلس، دعا الرئيس السيسى إلى حشد الموارد والقدرات اللازمة لمواجهة تطور أساليب عمل الجماعات الإرهابية وتشابكها، وشدد على ضرورة أن يستند التعامل مع خطر الإرهاب إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى فقط.
كما شارك الرئيس السيسى فى فعاليات الجلسة المغلقة التى عقدها زعماء الدول الإفريقية لمناقشة أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. وأكد السيسى خلال مناقشة البند الخاص بتمويل الاتحاد على أهمية بحث سُبل زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التى أقرتها القمم السابقة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز مساهمات الدول الإفريقية فى تمويل أنشطة الاتحاد، لافتاً إلى ضرورة مواءمة السياسات والتوجهات الخاصة بالشركاء مع أولويات القارة واحتياجاتها. كما أكد السيسى أن مصر ستواصل العمل مع الدول الأفريقية لضمان توفر الموارد اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما قدم الرئيس السيسى تقريرا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ والتى يتولى سيادته رئاستها. ويتناول التقرير ثلاثة موضوعات رئيسة، تتمثل فى تقييم نتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ، والتطورات الخاصة بكل من المبادرة الإفريقية للتكيف، والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة.