انصار إردوغان يحاولون الاعتداء على قاض متهم بالتورط فى محاولة الإنقلاب ترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي عاد إلي أنقرة من اسطنبول لأول مرة منذ محاولة الاتقلاب، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التركي من المرتقب الإعلان خلاله عن قرارات مهمة وصفها إردوغان بأنها ستمثل بداية مرحلة جديدة لتركيا. في حين منع مجلس التعليم العالي التركي كل البعثات الخارجية للجامعيين، وأوقف أربعة رؤساء جامعات عن العمل. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه تم عزل عدد كبير من الموظفين الكبار في البرلمان. يأتي ذلك بينما أوقفت شرطة أنقرة 900 شرطي عن العمل، ووجهت السلطات التركية اتهامات رسمية إلي 99 من نحو 360 جنرالاً بالجيش لدورهم المزعوم في الانقلاب. وقررت السلطات سحب تراخيص العمل من 21 ألف مدرس بجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي باعتبارهم من خصوم الحزب الحاكم. وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن مجلس التعليم العالي التركي طلب دراسة أوضاع الجامعيين الموجودين حالياً في الخارج واستدعاءهم إلي تركيا في أقرب وقت ما لم تكن هناك «ضرورة قصوي» لبقائهم. كما كلف عمداء الجامعات بدراسة وضع كل أعضاء الطواقم الأكاديمية والإدارية المرتبطين بشبكة الداعية فتح الله جولن، بشكل عاجل وتقديم تقرير في هذا الشأن بحلول الخامس من اغسطس. وقال مسئول حكومي إن هناك اعتقاداً بأن أفراداً معينين داخل الجامعات علي اتصال بخلايا داخل الجيش. جاء ذلك غداة طلب المجلس استقالة عمداء الكليات الرسمية والملحقة بمؤسسات خاصة البالغ مجموعها 1577، وتعليق عمل 15200 موظف في وزارة التعليم بشبهة الارتباط بجولن، إضافة إلي اعتقال عميد الكلية الحربية البحرية، العقيد «جتين أوزأقتان» أمس الأول في إطار التحقيقات المرتبطة بمحاولة الانقلاب. في الوقت نفسه، ذكرت وكالة «الأناضول» أنه تم عزل ثلاثة مساعدين للسكرتير العام للبرلمان من بين عدد من كبار الموظفين، في إطار التحقيقات التي بدأت في البرلمان، بخصوص محاولة الانقلاب. وأشارت إلي أن عدداً من الأقسام الإدارية في البرلمان خضعت للتغييرات وأن القضاء التركي قرر حبس 788 مشتبهاً في إطار تحقيقات محاولة الانقلاب. في تطور آخر، دعا جولن- الذي يعيش في منفي اختياري في الولاياتالمتحدة- واشنطن إلي رفض أي طلب من تركيا لتسليمه. وقال في بيان « أدعو الحكومة الأمريكية لرفض أي محاولة لإساءة استغلال عملية التسليم من أجل تحقيق ثأر سياسي». ويقول مسئولون أمريكيون إنهم لم يتسلموا حتي الآن طلباً من تركيا لتسليم جولن، رغم تصريحات بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي بأن حكومته أرسلت ملفات في هذا الشأن إلي واشنطن. في المقابل، طلب وزير الدفاع التركي فكري إيشيق من نظيره الأمريكي أشتون كارتر، ألا تبدي الولاياتالمتحدة مزيداً من التساهل مع جولن وأن تسلمه في أقصر وقت ممكن إلي تركيا. وقررت مؤسسة الضمان الاجتماعي التركية أمس إيقاف تسديد الراتب التقاعدي لجولن وإلغاء كافة ضماناته الاجتماعية. علي صعيد آخر، تمكن اثنان من الضباط العسكريين الأتراك المحتجزين علي خليفة التورط في الاتقلاب، من الفرار من مستشفي عسكري في اسطنبول كانا يتلقيان العلاج فيه. وأصدرت الشرطة تحذيراً من أن العسكريين قد يكونان مسلحين.