«قطرة مياه تساوي الحياة» مقولة نسمعها كثيرا منذ كنا صغارا، الصغر ضمن حملات التوعية بأهمية الحفاظ علي نهر النيل، وزادت قيمتها في هذه الأيام،وترجمتها الحكومة وعلي وجه التحديد وزارة الاسكان إلي برامج علي أرض الواقع وكان من بين هذه البرامج إنشاء مدارس لتعليم الشباب والنشء حرفة الحفاظ علي كل قطرة مياه باعتبار أن حصة مصر من النيل ثروة قومية لا تقل أهمية عن دخل السياحة وقناة السويس وغيرها من مصادر الدخل القومي. تحمل هذه المدارس اسم المدرسة الثانوية الفنية لمياه الشرب والصرف الصحي، وهي التجربة التي يؤكد المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بأنها تواكب مساعي الدولة في الارتقاء بالعنصر البشري وتنمية المهارات وتوفير العمالة الفنية المدربة والمتخصصة لشركاتها التابعة بمحافظات الجمهورية، ويوضح أن طلاب المدارس الفنية يدرسون ثلاثة تخصصات،هي تشغيل وصيانة محطات مياه الشرب والصرف الصحي،وضبط جودة معامل مياه الشرب والصرف الصحي،وتشغيل وصيانة الشبكات، ويشير رسلان إلي أن المدارس تهدف إلي إعداد خريجين ذوي خبرة عالية،تؤهلهم لاستخدام التكنولوجيات الحديثة وتطبيقاتها في المجالات المختلفة، فضلا عن أن هذه المدارس تتيح الفرصة لخريجيها للالتحاق بكليات الهندسة بالجامعات المصرية،حيث تم استحداث قسم لهندسة المياه بجامعة القاهرة. كما يلفت العميد محيي الصيرفي المتحدث باسم الشركة القابضة إلي أن هناك أربع مدارس ثانوية فنية للمياه التابعة للشركة القابضة بمحافظات القاهرة والبحيرة وبني سويف والمنوفية،مؤكدا أنها شهدت اقبالا شديدا منذ فتح باب التقديم منذ بداية الشهر الجاري وحتي الآن، مشيرا إلي أن أعداد المتقدمين من الحاصلين علي الشهادة الإعدادية تزيد عن 250 طالبا يوميا بكل مدرسة من المدارس الفنية الأربعة،وكان أقل مجموع من الدرجات للمتقدمين هو 280 درجة حتي الان، وأوضح أن شروط الالتحاق بالمدارس ألا يزيد السن علي 18 عامًا في أول أكتوبر المقبل واجتياز الطالب لاختبار القدرات وألا يقل المجموع عن 250 درجة»83.3%» كحد أدني،وتكون الأولوية لأعلي مجموع درجات لكل محافظة، ومن المقرر أن يتم توزيع المقبولين جغرافيًا طبقًا لما هو معلن بالمدارس. ماركو عادل