عاشق للفن والابداع الاصيل، بدأ مشواره في الكتابة المسرحية منذ أكثر من نصف قرن، أبدع من خلالها في تقديم أبرز وأقوي الاعمال الدرامية والمسرحية التي مثلت مصر في أقوي المهرجانات الفنية .. إنه الكاتب المسرحي الكبير أبو العلا السلاموني يتحدث ل «أخبار الناس» عن أزمة المسرح ومعاناة صناعة الدراما الآن. كيف قرأت دراما رمضان هذا العام ؟ دراما هذا العام تعتمد علي جرائم القتل والمخدرات في معظم المسلسلات وأيضا القتل السهل وكأن مصر قائمة علي جرائم قتل عادية تحدث باستمرار في كل البيوت وتنتشر بكثافة في المجتمع المصري وهذا يدل أن كتاب الدراما يبحثون عن الإثارة فقط ويعتمدون علي جرائم البحث الجنائي عن القاتل ويجعلون المشاهد يلهث وراء البحث عن القاتل وهذه ليست دراما اجتماعية ولكنها بوليسية ورديئة . أين دور الرقابة علي المصنفات الفنية من وجهة نظرك ؟ أنا ادين الرقابة لانها سمحت بعرض مثل تلك الاعمال فعليها ان تراجع جيدا الفكرة والمضمون قبل أن تتعرض لها كل الاسر المصرية والعربية لان الدراما تخترق البيوت مباشرة . من المسئول عن تدهور حال الدراما المصرية الفترة الأخيرة ؟ هناك ثلاثي شرير وراء تدهور وتدمير الدراما المصرية وهم المنتجون وشركات الإعلانات والقنوات الفضائية لان هذا الثلاثي لا يعرف دوره الوطني والثقافي ويبحث عن الربح فقط بغض النظر عن المضمون والرسالة. ماذا عن ردود الأفعال المختلفة لمسلسل الأسطورة ؟ كنت أتمني من مسلسل الأسطورة ان يغير الفكرة التي أخذها الجمهور عن محمد رمضان الذي بات لا يمثل سوي أعمال العنف والبلطجة، كنت أتمني ان يكف محمد رمضان عن هذا الاسلوب في رمضان 2016 وان يستخدم شعبيته وقدراته الفنية العالية في تقديم أدوار إنسانية حتي ولو استخدم العنف لابد من وجود مبررات أخلاقية وقانونية لهذا العنف. أين المسرح المصري ؟ المسرح خرج من مسرح الدولة إلي مسرح الجامعات وأنا شخصيا شاهدت الكثير من العروض علي مسارح الجامعات المصرية تبشر بالخير وتؤكد ان المسرح سوف تتحمل مسئوليته الأجيال الجديدة من شباب المبدعين .