عشرات المسلسلات تابعتها الأنظار على القنوات التليفزيونية طوال شهر رمضان، عام 2014، بعضها تميز بالاختلاف ولاقي نجاحا كبيرا والبعض جسد قصص واقعية من المجتمع واخر جسد أحداث سياسية وتاريخية وما بين متابع ورافض لأحداث عمل ما، ولهذا قامت شبكة الإعلام العربية "محيط " باستطلاع أراء المشاهدين والتي تباينت ما بين شغوف وشاعر بالملل . مسلسلات تشويقية وليست روتينية رأى أحمد محمد أن مسلسلات رمضان لهذا العام دخل عليها نوع من أنوع الخيال ،وأيضا الأفكار جيدة نسيا مثل مسلسل السبع وصايا والعملية ميسي والصياد حيث كان المسلسل تشويقي وليس روتينى كما ان مسلسل صاحب السعادة من الأعمال الجيدة حيث عبر عن التفاؤل والترابط الأسري بشكل جيد. وأضاف أندرو عماد أن فكرة المسلسلات السياسية "كالسيدة الأولى "و" امبراطورية مين" فكرة جيدة لتنوير الشباب على سياسة بلادهم وكيفية إداراتها ،ومحاربة الجهل والشائعات التي تتراوج على سياستنا. كما أن مسلسل الصياد يعد فكرة جديدة وجيدة ولكن الميزانيات المنفقة على المسلسلات لهذا العام مصر أولى بها خاصة أننا نواجه مشكلة اقتصادية كبيرة. بينما راى محمد أشرف أن مسلسل "عد تنازلى "من الأعمال الدرامية الجيدة لهذا العام حيث يعرض ظلم الداخلية من ناحية وظلم الأرهاب من ناحية أخرى ورأى ان مخرج المسلسل تعمد ربط الداخلية بالإرهاب حسبما ظن. واكد معتز أبراهيم ان مسلسلات رمضان لهذا العام محاولة جيدة ولكن لم تكتمل حيث أن النهايات حزينة وغير متوقعه ،كما أن ميزانيات المسلسلات ليس بها عيب حيث أن" صرف أكثر يساوي أداء أفضل" ولكن يجب أن يقدم العمل توعية وتغيير فكري. وأشارت أسراء محمد إلى أن هناك مسلسلات في رمضان أسوأ من العام الماضي من ناحية الإثارة والجنس وهناك مسلسلات فكرتها جيدة كمسلسل "صاحب السعادة" حيث يرسخ أفكار جيدة أفتقدناها بعد الثورة. وكذلك مسلسل "أبن حلال نظرا لأداء محمد رمضان الجيد وكذلك مسلسل سرايا عابدين جيد ولكن به إخطاء تاريخية عديدة. مسلسلات رمضان تشتيت لانتباه الجمهور وفي هذا يرى الدكتور حسن الخولي ،أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس ، ان ظاهرة تعدد مسلسلات رمضان ليس الإ ظاهره تجاريه حيث يعتبر المنتجون شهر رمضان موسم لمشاهدة المسلسلات فيقوموا بتكثيف الأعمال الفنية ولكنها ليست جيدة حيث انها تشتت المشاهد حيال ما سيشاهده. وأضاف انه من المفترض ان تضم الدراما والأعمال التلفزيونية التي يشاهدها الجمهور والأطفال في المنازل قيم بناءه لا لقيم العنف اوعقوق الوالدين أو الإساءة إلى الوالدين . وتابع ان المسلسلات التي تناولت قضايا مقتل الفنانة سوزان تميم وأبنة الفنانة ليلى غفران ليس لها أية اهمية غير تذكير الجمهور بالعنف والجريمة.. وأكد ان هناك مبالغة كبيره في الاجور فبعض الفنانين حصلوا على أجورخياليه في مسلسلات ليست بمضمون جيد وكل هذا يطرح الكثيرمن علامات الاستفهام. دراما تابعة وليست مستقلة بينما رأى الدكتور أحمد مجدى حجازى ، أستاذ علم الاجتماع بآداب القاهرة، أن الدراما المصرية أصبحت تابعة وليست بمستقلة إلى حد كبير، فالدراما التركية والسورية واللبنانية سيطرت على الساحة المصرية لوقت طويل ،مما جعلنا نتساءل أين أختفت الدراما المصرية ؟!ولكن حاليا أصبح في الدراما المصرية نوعا من الزخم والكثافة ،ولكنها تحوى إيجابيات وسلبيات بشكل أساسي ،ومن أبرز السلبيات أن الجمهور لن يتابع هذا الكم الهائل من المسلسلات خلال شهر رمضان ، واذا تابعه الجمهور فهذا يدل على الفراغ الإنتاجي والعملي والسياسي كما أنها تتسب في مسح مخ المشاهد وضياع الوقت في ظل هذه الظروف الاجتماعية. وأضاف أن معظم المسلسلات التى تم عرضها في شهر رمضان غير جيده حيث أن بعضها أتجه ناحية الدراما التجاريه مبتعدا عن القيم الثقافية والاجتماعية ، بالإضافة إلى الإسفاف في استخدام الألفاظ وكأن الواقعية تتمثل في إبرازي للجمهور" أن الحال في مصر هو استخدام عبارات وألفاظ بذيئة وسيطرة الطبقات الفقيرة على الساحة بشكل أساسي في سلوكياتها وقيمها الاجتماعية". وأشار إلى أن هذا الموسم شهد ايضا أعمال تضم نوعا من الأبداع كمسلسل "سجن النسا" وإن كان فيه بعض المشاهد التي تميزت بالإطالة ، كما أن بعض هذه المسلسلات كان يجرى تصويرها أثناء عرضها مما يدل على التعجل في تصويرها. واكد أن مسلسل سرايا عابدين يعد اسرفا مبالغ في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها مصر وتساءل كيف ستكون نظرة الفقراء إلى هذا البذخ والحياة المترفه والفقير يبحث عن العيش ؟!. مسلسلات تسير في اتجاه جنسي ومادي وأتفق معه الدكتور جمال حماد ،أستاذ علم الأجماع بآداب المنوفيه، أن الميزانيات المنفقة على الدراما تمثل نوع من انواع السفه فكيف يكون أجر الممثل 20 مليون ونحن نجمع 5 مليون لتطويرا لعشوائيات؟!. وأوضح أنه معظم المسلسلات تسير في أتجاه الطموح الجنسي والمادي وهذا على غيرالطييعي فمن ات المفترض أن ينمي الفن الرغبات الجيدة .ويرفع بالأخلاقيات الجيدة وقيم المجتمع. وأشار إلى أن مسلسل عد تنازلى نموذج للعمل الجيد في رمضان نظرا لما يعرضه من نموذج يستخدم الدين لتحقيق أغراض سياسية، والجانب الأمني الذي يضحى بعمره وشبابه ودمه في سبيل قيمه الانسانية. اقرأ فى الملف " خطايا مسلسلات رمضان" * رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ل"محيط ": ليس لنا دخل بالأعمال التلفزيونية * النقاد يحاكمون مسلسلات رمضان * مؤرخون وكتاب ل«محيط»: مسلسلات رمضان التاريخية كارثية وجريمة في حق التاريخ * شباب الفنانين يسحبون البساط من تحت أقدام الكبار في دراما رمضان ** بداية الملف