رغم ازدحام الشاشة الفضية في شهر رمضان ب 43 مسلسلاً تم عرضهم علي القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية إلا أن أفكار وموضوعات غالبية هذه الأعمال الدرامية لم تلق استحساناً من جمهور المشاهدين وإن تميزت رؤية مخرجيها بالتمكن الفني. "المساء" استطلعت رأي مجموعة من الفنانين والفنانات تجاه هذه الإشكالية فجاءت إجاباتهم علي النحو التالي: * يقول الفنان عزت العلايلي: بصراحة لم أشاهد المسلسلات الرمضانية التي عرضت مؤخراً في شهر رمضان لكن من الملاحظ اهتمام المسئولين علي القنوات التليفزيونية بموسم الدراما الرمضانية بكثرة إعلاناتها فقط بصرف النظر عما تطرحه هذه المسلسلات من أفكار غريبة علي طبيعة المجتمع. * يقول المخرج التليفزيوني أحمد خضر: المسلسلات الرمضانية لهذا العام أحدثت طفرة كبيرة في مجال الإخراج ولكن إيجابيات موضوعاتها الدرامية انحصرت في مجموعة قليلة من المؤلفين مثل الكاتب كمال عبدالرحيم مؤلف مسلسل "ونوس" في حين جاء ما يطرحه أغلب مؤلفي هذه المسلسلات تكراراً لأفكار درامية قادمة لنا من الغرب اتسمت بالعنف والقتل. * يقول السيناريست محسن الجلاد: للأسف الشديد لم أشاهد المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي ولكن اتفق مع الرأي القائل بإعادة توزيع المسلسلات علي مدار العام بدلاً من عرضها في موسم رمضان فقط. * يقول السنياريست محمد الباسوس. المسلسلات الرمضانية هذا العام اتسمت بتطور عالي المستوي في تقنيات الإخراج والأداء التمثيلي للنجوم ولكن للأسف المحتوي والهدف الذي تريد أن تقدمه الدراما أتي بنتائج عكسية علي المجتمع المصري مثل مسلسل "الأسطورة" بطولة الفنان محمد رمضان قدم نموذجاً سلبياً للبطل القادم الذي يأخذ حقه بيده ويتاجر في الآثار والسلاح. * يقول الكاتب والسنياريست محمد أبو العلا السلاموني: إن ما قدمته القنوات التليفزيونية في شهر رمضان من مسلسلات تليفزيونية رديئة المستوي تركزت في أطروحتها الدرامية علي تزييف الوعي للشعب المصري ونشر الجهل بين أفراده وتعد أفعالاً شريرة شارك في صنعها منتجو القطاع الخاص وشركات الإعلانات في ظل عشوائية التخطيط والباحث عن الربح الوفير مما يتطلب أن تكرر المطالبة بعودة الدولة إلي إنتاج الدراما الهادفة بقضايا المجتمع المصري وعرضها علي مدار العام. * تقول الفنانة انتصار: هناك أعمال درامية عرضت في شهر رمضان جيدة المستوي مثل مسلسلات "مأمون وشركاه" و"الخانكة" و"الكيف" و"يونس ولد فضة" إلا أن الرغبة في تقليد الأعمال الأجنبية أفرزت عن تقديم مسلسلات غريبة عن روح المصريين. * يقول المخرج السينمائي والتليفزيوني عادل الأعسر: المسلسلات الرمضانية هذا العام بذل بها مجهود كبير في فنيات الإخراج ولكن يؤخذ عليها إقبال مؤلفيها علي اقتباس نصوصهم الدرامية من أعمال أجنبية مما يستلزم من كتاب الدراما تطوير أعمالهم بإبداعات حقيقية نابعة من المجتمع المصري. * تقول الفنانة د.نبيلة حسن: أستاذة التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية: لقد شاهدت مسلسلات رمضانية عمدت إلي الاقتباس من أعمال أجنبية ولكن في نفس الوقت شاهدت مسلسلات أخري جيدة مثل "فوق مستوي الشبهات" و"ونوس" وهناك أعمال درامية أخري جيدة يتم عرضها في باقي شهور السنة. * تقول الفنانة منال سلامة: انبهرت بشدة بمسلسلات عرضت في رمضان مكتملة العناصر الفنية مثل مسلسل "أفراح القبة" و"جراند أوتيل" و"يونس ولد فضة" و"ونوس" وإذا كان هناك تركيز من المنتجين والقنوات الفضائية علي عرض المسلسلات في شهر رمضان مما يجعل المشاهدين لا يمتلكون المقدرة علي متابعة كل الأعمال الدرامية يومياً في توقيت متزامن. * تقول الفنانة نهلة سلامة: شاهدت مسلسلات متميزة مثل "رأس الغول" و"جراند أوتيل" وإذا كان اهتمام المنتجين علي عرض أعمالهم الدرامية في رمضان بسبب الحصول علي كعكة الإعلانات فأتمني أن تعود الدولة للمناقشة من جديد علي إنتاج أعمال درامية جيدة طوال العام.