موسيقار من زمن الفن الجميل، ينقب دائما علي الأصوات الجيدة، يؤمن أن مصر لديها مواهب فنية وكنوز لا تقدر بثمن ولكنها مدفونة في بحر التهميش، يعشق الطرب الأصيل ..إنه الموسيقار الكبير حلمي بكر في حوار خاص ل «أخبار الناس» عن أزمة الأغنية ورؤيته لأفلام موسم عيد الفطر المبارك . ماذا عن موسم الألبومات الغنائية في عيد الفطر المبارك ؟ موسم العيد أصبح مثل سور المدرسة الذي يحتله تجار العسلية المليئة بالذباب والذين يحاولون جذب الزبائن من جمهور طلاب المدارس وتصبح العاقبة وخيمة لو تذوقوا تلك العسلية الكريهة. كيف تري أفلام عيد الفطر ؟ في العيد الكل تزين ونزل لمشاهدة الأفلام الغنائية ومن خلال العائد المادي نستطيع معرفة كم فردا نزل من العشوائيات لمشاهدة تلك الأفلام وهم بالملايين هم أنفسهم من ملوك الإرهاب.. المشكلة تأتي من الناس وليس من المبدع، آسف أقصد المخرب وأصف هؤلاء بذلك لأن إفساد الأذواق أخطر مليون مرة من تخريب الأجساد فالكل مواد للتعاطي سواء مخدرات او أفلام . ما تقييمك لدراما الموسم الرمضاني هذا العام ؟ دراما راكدة أضفنا عليها بعض المنعشات الدرامية والمخللات الصينية وأصبحنا نقارن بأفضل المعروض وليس أفضل الأشياء، ورغم اختلاف الكل علي مسلسل «الأسطورة» فأنا أشيد بهذا العمل لأنه مرآة المجتمع المصري الحقيقية وهذا ما نعيشه، وعندما مات الأسطورة في النهاية ويقابله موت مأمون وشركاه فهذا إسقاط علي المجتمع والاخر إسقاط علي سياسة الدولة. ماذا عن الإعلانات في الماراثون الرمضاني ؟ حزين علي ما أشاهده من إعلانات لأنها دمرت تاريخ الأغاني الرائعة من زمن الفن الجميل وأصبحوا يحولون الطرب الأصيل من ذاكرة الأمة إلي أغاني للزيت والصابون والملابس الداخلية. كيف رأيت ظهور الكينج محمد منير في مسلسل «المغني» ؟ أنا الذي أريد رأي المطرب محمد منير نفسه فهو بطل غنائي ولكن للأسف لا شئ تمثيليا. وماذا عن تترات المسلسلات ؟ نحن نعيش حالة فشل تتراوي ليس لها مثيل وإذا كنا نتباهي ببعضها فأنا أشكر عمرو مصطفي ولطيفة لأنهما استطاعا تقديم تترأفضل من المعروض .