د. مجدي بدران أيام معدودة ويهل علينا عيد الاضخي المبارك، وبهذه المناسبة تقدم »أخبار اليوم كلينك« مجموعة من النصائح الطبية حتي يمر علينا هذا العيد بالصحة والعافية، فالإفراط في تناول اللحوم قد يودي إلي ارتباك في عملية الهضم وحدوث انتفاخ، وقد يقود ذلك إلي الإصابة بالاسهال ويؤدي أيضاً إلي ارتفاع دهون الدم والكوليسترول مما يؤثر بدوره علي الشرايين. يقول د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: سلق اللحوم أفضل الطرق لطهي اللحوم صحياً، حيث يتخلص اللحم من الدهون الزائدة ويحافظ علي قيمتها الغذائية، ولا تفضل طريقة الشواء لأنها تنتج مواد ضارة بصحة الإنسان قد تصل إلي التأثير المسرطن وهذه المواد تتكون نتيجة تعريض اللحوم للحرارة المباشرة مع الفحم الذي يحتوي علي مركبات حلقية وكربون. ويضيف د. بدران: اللحوم المشوية من الأطباق الشهية المرتبطة بوجبات عيد الأضحي ولكن اتباع بعض الأساليب الخاطئة في الشوي قد يهدد صحة الإنسان ويرجع السبب إلي تكون مركبات ضارة في اللحوم المشوية نتيجة تعرض بروتيناتها للحرارة العالية وبتساقط دهونها علي الفحم المشتعل يحدث لها انحلال حراري ينتج عنه مركبات الهيدروكربونات الحلقية التي تترسب علي سطح اللحوم المشوية علما بأن هذه المركبات الضارة تحدث لها تحولات داخل جسم الإنسان ترتبط بحدوث الأورام وقد توصلت أحدث الدراسات بالمعهد الأمريكي لبحوث الأورام إلي إمكانية خفض تركيز هذه المواد الضارة في اللحوم المشوية لكي تصبح صحية، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية: أولا: تقليل حجم قطع اللحوم لتقليل مدة تعرضها للحرارة مع إزالة دهونها الظاهرة لمنع تساقطها علي الفحم وتكوين المواد الضارة منها وينصح بتتبيلها بالخلطات المحتوية علي الخل والليمون قبل الشوي وهو ما وجد أنه يخفض تكوين الأمينات الحلقية الضارة في اللحوم المشوية بنسبة 90٪. ثانيا: عدم البدء في الشوي إلا بعد أن يصبح الفحم أقل اشتعالا لتقليل تأثير شدة حرارته علي اللحوم مع وضع اللحوم علي مستوي مرتفع من الفحم بقدر الإمكان وتقليبها مرة كل دقيقة لتقليل تعرضها للحرارة الشديدة. ثالثا: استخدام الخضراوات مثل (البطاطس،الجزر،البصل, الطماطم،الفلفل الأخضر،الكوسة) مع اللحوم لأنها لا تتكون بها المركبات الحلقية الضارة وتحتوي علي مواد »الفايتو« المحفزة لإنزيمات الجسم لتحول هذه المركبات في اللحوم المتناولة إلي صورة غير نشطة يسهل طردها من الجسم. رابعا: تجميع الدهون المتساقطة من اللحوم أثناء الشوي لتفادي سقوطها علي الفحم مباشرة مما يمنع انحلالها وتكوين المواد الحلقية منها والتي تترسب علي اللحوم بتأثير دخان الشوي ولنفس السبب يرش رذاذ من الماء علي صورة إسبراي لإطفاء أي فحم مشتعل بدهون اللحوم. ويحذر د. مجدي المصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول ومرضي ارتفاع ضغط الدم من الإفراط في تناول اللحوم خاصة الضأن والأعضاء الداخلية للذبيحة مثل، الكبد والمخ، حيث يحتويان علي نسبة عالية من الدهون تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم وتترسب بمرور الوقت علي جدران الأوعية الدموية مما يعرض هؤلاء المرضي لمشاكل صحية. ويؤكد أنه يجب علي مريض الكلي والنقرس الابتعاد عن اللحوم تماماً، لأن استهلاك البروتين الزائد يؤدي إلي إرهاق الكلي وزيادة نسبة البولينا في الدم كما يؤدي إلي زيادة حمض اليوريك بالدم الذي ينتج عنه مرض النقرس. أما بالنسبة لمرضي الكبد فيمكن تناول كميات بسيطة جداً من البروتين في المراحل الأولي للمرض أما بالنسبة لحالات التليف ودوالي المريء فيجب الامتناع تماماً عن تناول اللحوم لأن هؤلاء المرضي يعانون من مشكلة بالتمثيل الغذائي للبروتين تسبب زيادة في كمية الأمونيا بالدم التي تصل إلي المخ وتسبب ما يسمي بالغيبوبة الكبدية. ويقول: وبالنسبة للمسنين لابد من مراعاة تناول كميات بسيطة من اللحوم لا تتعدي 50 جراماً وأن يكون مسلوقاً لأن الجهاز الهضمي لديهم يكون أقل كفاءة في هضم المواد الدسمة وبالتالي يؤدي الإفراط في اللحوم إلي عسر هضم و انتفاخ ومتاعب بالقولون.