كل عام وانتم بخير.. ساعات تفصلنا عن عيد الفطر الذي طالما اشتهر بملابس العيد حتي أصبحت عادات وتقاليد، فينتظر الاطفال نهاية الشهر الفضيل حتي يقوموا بشراء طقم العيد.. اما الكبار فينتظرون هذه الايام بلهفة حتي يروا الفرحة في عيون اولادهم.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فبعد ارتفاع الأسعار لم يجد البسطاء سوي ملابس مستعملة لأطفالهم بينما تواصل محلات الملابس العالمية رفع أسعارها مع اقتراب يوم العيد وهناك بعض المحلات استغلت اسم الأوكازيون ولكن في الحقيقة انها «ضحك علي الزبون». «الأخبار» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور اسعار «لبس العيد» في مناطق الغلابة والطبقة المتوسطة ومحلات ولاد الذوات. اقبال كبير في البداية لاحظنا هذا العام وجود اقبال منقطع النظير علي شراء الملابس وهذا ما اكده لنا اصحاب المحلات كلها رغم ارتفاع الاسعار وقامت الاخبار بجولة في عدة مناطق لرصد بشائر الاحتفال عند المصريين وشراء «لبس العيد».. بداية تجولنا بمنطقة الوكالة ببولاق الدكرور ووجدنا ازدحاما واقبالا علي جميع المحلات والفرشات.. «ستاندات» عليها ملابس شبه جديدة واناس وقفوا في زحام للفوز «بلبس العيد».. الملابس منذ الوهلة الأولي لاتشعر بأنها جديدة ولكن وسط «الاستاندات» من الممكن أن تفوز بقطعة ملابس جيدة ب40 جنيها يتجاوز سعرها ال300جنيه في المحلات الكبري. التقينا أحمد محمد – عامل بأحد محلات وكالة البلح – الذي اكد ان الاقبال هذا العام اكثر بكثير من الاعوام الماضية واشار إلي ان هذا العام تواجد زبون جديد علي الوكالة من الطبقة المتوسطة التي فضلت شراء ملابس مستوردة ولكن بأقل الاسعار فبعد ان قفز الدولار ارتفعت اسعار الملابس المستوردة بنسبة كبيرة جدا ولكن في الوكالة يوجد جميع الاسعار من 10 إلي 100 جنيه للقطعة وهو ما يناسب جميع المستويات واضاف ان الاقبال يزيد بعد المغرب حيث تنخفض درجات الحرارة ويقوم الزبون بالتجول بعيدا عن اشعة الشمس الحارقة مع الصيام وهناك أيضاً فئة اخري وهم «البسطاء والغلابة» وهم الأكثر عددا والذين لم يجدوا فرحة العيد الا في وكالة البلح عن طريق شراء الملابس المستعملة، « فوكالة البلح « سوق للملابس المستعملة، تساوي فيه الغني مع الفقير بفضل ارتفاع الأسعار، فلم يعد سوقا للغلابة كما كان يطلق عليه فيما قبل ولكنه سوق لكل المستويات والطبقات، فتقول هانم عبد الله المرأة الستينية التي اكدت أنها جاءت إلي الوكالة ليس من اجل الملابس الرخيصة بل لأن الوكالة بها ملابس وقطع لن تجدها في محلات الماركات العالمية، اما نشأت زين « محصل كهرباء» أنه قدم إلي الوكالة من قبل لشراء لبس العيد فهي المكان المفضل بالنسبة اليه منذ نعومة اظافره حينما كان يأتي مع ابيه وهو صغير، مضيفا أن الأسعار مناسبة ولكن العين بصيرة والأيد قصيرة فلا اجد لأولادي الثلاثة مسلكا سوي الملابس المستعملة التي اشعلت الفرحة مرة اخري في قلبي بعد ان كنت اتحدث مع نفسي كثيرا في كيفية شراء «ملابس العيد» لأولادي خصوصا اننا اسرة بسيطة نعيش اليوم بيومه. ارتفاع الأسعار وفي شارع شبرا وبالتحديد في شارع «خلوصي» حيث محلات الملابس والاحذية تزاحم المواطنون علي شراء ملابس العيد بعد ان ضاق بهم الحال بسبب ارتفاع الاسعار في معظم السلع الاستهلاكية ولكن المواطنين لم يرفضوا الاستسلام لغول الاسعار وقاموا بالنزول إلي منطقة شبرا بشارع «الخلوصي» للفوز بملابس العيد بسعر مخفض ومميز فهو شارع معروف بأسعاره الوسطية، فيقول نور علي «بائع ملابس» إن الملابس المستوردة زادت لأكثر من40% بسبب ارتفاع اسعار الدولار مما دفع المواطنين إلي الاتجاه إلي الملابس المحلية لانها ارخص بكثير، فقطعة الملابس تبدأ من 50 جنيها وحتي 200 جنيه ولها زبونها، وعلي الناحية الأخري وفي منطقة المهندسين ومن داخل احد محلات الملابس صاحبة الماركات العالمية ،قابلنا مدير الفرع المسئول الذي اكد أن نسبة المبيعات زادت كثيرا وبشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة مبررا. لبس العيد يقول محمود حمدي إن «لبس العيد» من المهندسين يعتبر الأفضل فهو الأجود في الخامات ويساير الجديد في عالم الموضة رغم ارتفاع اسعارها فقد وصل سعر البنطلون الجينز إلي 260 جنيها والتي شيرت من 120 جنيها إلي 200 جنيه حسب الخامة، أما الأحذية فحدث ولا حرج فهناك بعد المحال تبيع زوج الأحذية وهو محل عالمي إلي اكثر من 1000 جنيه مشيرا إلي أنه قام بتوفير مبلغ من مرتبه علي مدار شهور قليلة لشراء لبس العيد الشيك من احدي محلات الماركات العالمية، وتقول سميرة اسماعيل إنها قدمت إلي منطقة المهندسين وبالتحديد في شارع «جزيرة العرب» المعروف باحتوائه علي افضل ماركات الملابس العالمية.