رشوان توفىق فنان قدير ملتزم عاشق لمهنته عاش طوال رحلته الفنية التي امتدت لأكثر من خمسين عاما محتفظا بحب الجميع واحترامهم. تخرج رشوان توفيق في معهد الفنون المسرحية.. وبدأ عمله في مجال السينما ثم ما لبث ان تركها وتفرغ للمسرح والتليفزيون. التحق بالتليفزيون منذ انشائه حيث عمل مدير استديو ثم مساعد مخرج، ونجح في امتحان المذيعين فأصبح مذيعا وعندما تكونت فرقة مسرح التليفزيون انضم اليها وشارك في اول مسرحية وهي »شيء في صدري« اخراج نور الدمرداش. قدم للتليفزيون جميع الادوار منها الشرير والصعيدي والكوميدي والاجتماعي والديني حتي انه احتكر الادوار الدينية في مسلسلات رمضان. وصفه النقاد الفنان الصوفي صاحب المبادئ لانه حرص منذ بداياته علي ان يكون نموزجا مشرفا للفنان صاحب المبادئ الذي يحافظ علي اداب المهنة وقيمها من خلال اختياره لاعمال مؤثرة تترسخ في وجدان المشاهد فترتقي بفكر واخلاق المجتمع. لكل هذه الاسباب.. بحثت »أخبار اليوم« عن رشوان توفيق وسألته بعد 50 سنة من العشق في محراب التمثيل والابداع، اين انت الآن؟ الحمد لله مازلت اعمل.. فالتمثيل هي مهنتي التي اعشقها ولا اتصور ان اعيش دون ان امارسها فانا رجل عائلي بطبعي اخرج للعمل والتزم بتعليمات المخرج دائما ولكن فور انتهائي من التصوير.. اعود سريعا الي بيتي واسرتي لا متعة لدي الا وسط افراد عائلتي فمنذ كنت شابا لا اشارك في الاوساط والشلل فبيتي هو ملاذي الوحيد واحمد الله علي اني اعيش مستقرا في حياتي الاسرية منذ عرفت زوجتي من الجامعة وتزوجنا ثم انجبنا ثلاثة ابناء والان نحن مشغولين برعاية احفادنا. لا اهتم بالسياسة ..........؟ انا رجل متدين احرص علي قراءة جزء او جزءين من القرآن الكريم كل يوم ومنشغل بالعمل علي ارضاء ربي حتي افوز بالجنة لم اكن اهتم بالسياسة منذ شبابي ولكني الان اتابع ما يدور من حولي واحيانا انبهر بافكار شباب الثورة واحيانا اخري اصاب بالقلق علي مصر واقول كفاية كدة يجب ان تنتهي الاضرابات والمطالب الفئوية لكي يبدأ البناء والتعمير. جيل العمالقة ..........؟ كنت محظوظا عرفت جيل العمالقة مثل سعيد ابو بكر وتعلمت منه القناعة واحترام العمل والحرص علي الاتقان والجودة فأول مرتب لي كان 17 جنيها في الشهر وكنت راضيا وسعيدا به وقد دبرنا حالنا انا وزوجتي بهذا المبلغ وكلما ذاد حمدنا ربنا علي الزيادة ولم نشعر ابدا بما ينقصنا بل كنا دائما راضين بما منحنا الله من نعم. رجل تقليدي انا رجل تقليدي »من بتوع زمان« لا احب ان اغير عاداتي او اسلوبي في الحياة صحيح انني اسعد بمتابعة الجديد في تصرفات وافكار ابنائي واحفادي كما اعجب بالتطور في مجال الكمبيوتر والبرمجيات التي تتيح المعلومة في اقل من لحظة ولكن هو اعجاب من بعيد لبعيد لا اتصور نفسي كمستخدم لها وكل ما يشغلني الان هو الا يحرمني الله من الصحة والستر.. وان اعيش حياة هادئة مستقرة ما تبقي لي من العمر.