لا يحلو السحور إلا بطبق الفول.. وإذا أخذتك قدماك يوماً في رمضان إلي حي مصر الجديدة ومشيت في شوارعه،فسوف تشاهد عربة تزينها الألوان وينيرها وهج أضواء الفوانيس..توقف بجوارها،و لا تتردد في تناول سحورك منها،فأنت أمام عربة فول مدمس من نوع خاص جدا، لم يكن السر في نوع سلطته الإيطالية أو خلطة «دقته»،أو نقاوة زيته السحرية ولكن في تميز طعمه،والشكل والنكهة التي تفتح نفسك لتناول طبق الفول من عربة فول «صافي» و«نهلة»،وهما فتاتان قررتا تحدي الواقع وكسر حاجز الروتين والنمطية والتفكير خارج الصندوق،قامتا بعمل عربة لبيع الفول،ووقفتا بها امام أحد «الكافيهات» لتقديم وجبة سحور بطريقة مختلفة.. ويبقي أن نعرف أن «نهلة»، المهندسة المعمارية،لم تخجل من العمل كبائعة فول من أجل تحسين دخلها المادي إلي جانب عملها وتقبلت أي انتقادات وجهت لها في البداية بصدر رحب. أما صديقتها وشريكتها صافي محمود، فهي خريجة كلية الإعلام، وتعمل كمصورة فوتوغرافية، وتتمني أن يستمر المشروع بعد انتهاء رمضان وتقول : «أحلم بأن نطور الفكرة، فأنا دائما كنت أعشق المطبخ . روحية جلال