لم يكتف الاشقاء في الكويت بالمشاركة في فرحة شقيقتهم الكبري مصر بالنصر بل شاركوا فعليا في صنعه من خلال ملحمة اداها لواء كامل من الجيش الكويتي هو لواء اليرموك الذي استشهد من رجاله البواسل 42 شهيدا امتزجت دماؤهم بدماء اشقائهم المصريين لتروي رمال سيناء وتمتزج بمياه قناة السويس.المفاجأة التي فجرها مسئول بمكتب الشهيد الذي يرعي امور اسر الشهداء في الكويت أن المشاركة الكويتية العسكرية لم تحدث فقط في اكتوبر 1973 وانما تمتد الي المشاركة في حرب يونيو 1967 كاشفا ان اول شهيد كويتي علي ارض مصر كان العريف فلاح عبدالله العنزي. ويقول المسئول الكويتي عندما دق ناقوس الخطر لم تتوان الكويت في حشد القوات وتسليح الجنود بأحدث المعدات وتوفير كل السبل من اجل الاسراع في الوقوف الي جانب اخوانهم علي ارض المعركة ومد يد العون فاختلطت الدماء بالدماء واستوت الصفوف وتراست كأنها بنيان مرصوص. ويضيف المسئول الكويتي أنه في 15 اكتوبر 1973 توغلت القوات الاسرائيلية واشتد القصف الاسرائيلي، واغارت الطائرات الاسرائيلية علي موقع القوات الكويتية المرابطة واستشهد 37 عسكريا كويتيا من ضمنهم الرائد خالد الجيران والشهيد الملازم علي الفهد رحمهما الله.. وفي الجبهة السورية شاركت القوات الكويتية حيث قصفت المدفعية الكويتية في ذلك الوقت وابلت بلاء حسنا وتعرضت للقصف مرارا من قبل العدو الاسرائيلي حيث اشتهرت المدفعية الكويتية في ذلك الوقت بدقتها ومهارة الرماة الكويتيين، ولم تفقد القوة الكويتية في الجبهة السورية أيا من جنودها.