»أحب أن أراك جالساً إلي أوراقك البيضاء، والقلم في يدك، يجري بين سطور الأوراق، تكتب وتهدي مشاعرك للناس، كل الناس، في عينيك الحزينتين طفل صغير حالم، وحولك هالة نور«! قالت لي: »أحب مشاهدتك وأنت تكتب«! »أحب أن أراك جالساً إلي أوراقك البيضاء، والقلم في يدك، يجري بين سطور الأوراق، تكتب وتهدي مشاعرك للناس، كل الناس، في عينيك الحزينتين طفل صغير حالم، وحولك هالة نور«! »أحب جلستك هذه يا صغيري، وأنت مستغرق في الكتابة، محتاراً ماذا تصنع في يدك الأخري، تارة تسند رأسك المتعب عليها، وتارة تعبث وأنت سارح بأصابعك بين خيوط شعرك الأبيض، وتارة تمسح برفق علي الكلمات التي سطرتها، وكأنك تربت عليها في عطف وحنان«! و»أتخيلك في لحظة تقطب جبينك الحائر، فأتمني لو أن قلبي منديل يمسح دموعك، التي تحولها إلي كلمات علي الورق الأبيض، وأطلب من الله أن يهدي حيرتك، وأن يبدل قلقك وتوترك، إلي سكينة وهدوء، وأمان وسلام يريح روحك المتعبة! و»أشعر بالفرحة حين أراك في لحظة أخري حين تكتب، يرتسم علي وجهك، طيف ابتسامة عذبة، فأتخيل أنك ساعتها تصنع من حروفك، هدايا ملونة للأطفال، طائرة ورقية تسبح في الهواء، مركب صغير من الورق، ينزلق علي صفحة ماء الدنيا، فيفرح الصغار«! »اكتب.. اكتب يا صغيري«.. ولا تتوقف أبداً عن الكتابة، اكتب للمعذبين، واقطع لهم عهود الفرحة وأمل النجاة، اكتب للمظلومين، وبشرهم بأن لكل ليل نهارا، ولكل عذاب نهاية. »اكتب لمن عصرتهم دوامة الحياة، وقدم لهم بكتاباتك باقات زهور، تفوح بعبق الأمل وعبير الفرحة، اكتب للذين عرفوا طعم الحب، واطلب منهم أن يشاركوا الدنيا كلها مذاق السعادة، واكتب للذين لم يعرفوا الحب، واطلب في صلاتك من الله، أن ينعم عليهم بسلام المحبة«. »اكتب لكل البشر.. »واكتب لي.. »فأنا أحب مشاهدتك وأن تكتب!«