الدكتور أحمد زكي بدر وزير (التربية) والتعليم، متفتح وكيس فَطِن، يسعي بإخلاص لإصلاح ما أفسده الزمن في تعليم و(تنشئة) أبنائنا.. وقد سبق أن أيدته فيما قرره في هذا الصدد.. ولما كانت الظاهرة العامة في مدارسنا حاليا كما كشفت وحذرت الدراسات والمؤتمرات، فضلا عن الرأي العام وأولياء الأمور هي سوء سلوكيات قطاع كبير من تلاميذ الاعدادي والثانوي، وعلي رأسهم الثانوي الفني.. وما يترتب علي ذلك من ازدياد ظاهرة العنف في المجتمع.. فإن الحل الحاسم لذلك إلي جانب إحياء وتنشيط الرقابة الأسرية والمدرسية طبعا يكون بإعادة جعل مادة الدين أساسية في احتساب المجموع، لأنها تمثل الذخيرة من القيم والمباديء والسلوكيات والارشادات التي تربت عليها أجيالنا، قبل أن يأتي وزير علماني جهبذ ويعتبرها مادة هامشية، فأهملها الطلاب تماما، بينما حافظ سيادته علي بقاء مادة الرسم في المجموع رغم أنها مادة موهبة أساسا(!!) فانقلب الميزان واختلت الأمور!!.. فأعد يا د. بدر لمادة الدين اعتبارها، ولا تنخدع ببدعة مادة »الأخلاق« التي استحدثوها لأنها لا تغني ولا يمكن ان تكون بديلا للتربية الإلهية السماوية .. وليتك أيضا ترفع درجات مادة اللغة العربية في الثانوية العامة إلي مائة درجة، لانقاذها من الانهيار.. فهي لا تقل أهمية عن الرياضيات والعلوم في بلد الأزهر وحصن العروبة! .. كما تعيد تدريس مادة (الخط) بعد أن تحولت كتاباتنا إلي ألغاز ونبش فراخ!!. وكل عام دراسي وأنت بخير.