سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي يدعم جهود الارتقاء بحقوق الإنسان
ليكيتوفت: ندرك حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر داخليا وخارجيا
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مواصلة الدولة لجهودها الرامية إلي تحقيق الاستقرار والتنمية الشامل وإطلاق المشروعات العملاقة بهدف توفير فرص العمل وتطوير البنية التحتية، مشيراً إلي سعي مصر لتحقيق رؤيتها لعام 2030، والتي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأممالمتحدة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس موينز ليكيتوفت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الدنماركي السابق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس الجمعية العامة، مؤكداً علي الاهتمام الذي توليه مصر للأمم المتحدة والعمل الدولي مُتعدد الأطراف، وتطلعها لتعزيز التعاون مع المنظمة علي جميع الأصعدة والعمل علي تطوير دورها لتتجاوب بصورة أكثر فعالية مع التحديات العالمية. واضاف المتحدث ان الرئيس شدد كذلك علي حرص مصر علي مواصلة دورها الفعال في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، خاصةً في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بالإضافة إلي مشاركتها الفعّالة في عمليات حفظ السلام. وأوضح المتحدث ان الرئيس اكد علي أهمية سعي الأممالمتحدة لتوفير بيئة دولية مواتية لتنفيذ أجندة التنمية 2030، لاسيما بالنسبة للدول الافريقية. كما استعرض أهم التطورات علي الساحة الداخلية. وأضاف المتحدث الرسمي أن موينز ليكيتوفت رئيس الجمعية العامة أشاد بدور مصر المركزي بالشرق الأوسط باعتبارها دولة محورية تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلاً عن فعّالية دور مصر في إطار الأممالمتحدة وحرصها علي الدفاع عن مصالح الدول النامية. كما أشاد رئيس الجمعية العامة باهتمام الرئيس بتنفيذ رؤية «مصر 2030» بما تشمله من أهداف تنموية في العديد من المحاور، وثمن الخطوات التي قامت بها الحكومة المصرية علي صعيد التحول الديمقراطي، معرباً عن تطلعه لمواصلة هذه الجهود وتعزيز قيم حقوق الإنسان. وذكر السفير علاء يوسف ان الرئيس أكد في هذا الصدد حرص مصر علي إعلاء قيم حقوق الإنسان، مشيرا إلي أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي يدعم بلا شك جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية إلي جانب الحقوق السياسية والحريات التي يتعين تنميتها والعمل علي ازدهارها. واشار المتحدث الي ان رئيس الجمعية العامة ابدي تفهمه لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر علي الصعيدين الإقليمي والداخلي، داعياً إلي أهمية مواصلة دعمها ومساعدتها بما يُمكّنها من التغلب علي تلك التحديات. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تطوير منظومة الأممالمتحدة وإصلاح أجهزتها الرئيسية بما يساهم في جعلها أكثر تمثيلاً للمجتمع الدولي، فضلاً عن استعراض أهم القضايا الإقليمية والأزمات التي يتعرض لها عدد من دول المنطقة، ولاسيما سوريا وليبيا، وسُبل تعزيز دور الأممالمتحدة في التعامل مع تلك الأزمات، حيث أكد الرئيس علي أهمية تعزيز الجهود الدولية للتوصل إلي حلول سياسية تحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية وتصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. كما تطرق اللقاء إلي تطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية الرامية إلي تسوية تلك القضية، حيث أكد الرئيس علي ضرورة اضطلاع الأممالمتحدة بمسئولياتها تجاه التوصل لحل عادل وشامل للقضية، والتي طال تناولها في إطار الأممالمتحدة علي مدار العقود الماضية. واضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان رئيس الجمعية العامة للامم المتحدثة اشاد في هذا الصدد بجهود مصر الرامية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً علي أهمية تنسيق وتعزيز الجهود الدولية في هذا الاتجاه بما يساهم في تحقيق تقدم ملموس علي صعيد التوصل لحل للقضية الفلسطينية.