أتعاطف بشدة مع النجم عماد متعب في محنة غروب شمس النجومية عن واحد من أفضل ما قدمته الملاعب المصرية في الأهلي والمنتخب الوطني حتي لقب بقناص اللحظات الحرجة فطالما عدل نتائج ناديه في الثواني الأخيرة محليا وأفريقيا.. ولا ننسي له هدف بطولة «السوبر» العام قبل الماضي.. لكن كرة القدم والمدرب الأجنبي لا يتعامل بالعواطف.. لكن مارتن يول كان قاسيا علي متعب في رحلة الإمارات بعدم منحه فرصة ختام رائع لنجم كبير أمام فريق بحجم روما الايطالي خاصة أن الأهلي حقق فوزاً يسجل في تاريخ القلعة الحمراء.. لقد أمضي متعب ساعات طويلة في بهو الفندق يحاول الخروج من الأزمة النفسية رغم تظاهره بالهدوء ووزع الابتسامات علي الجماهير التي جاءت لتحتفل بالأهلي والتقاط الصور التذكارية مع النجم.. الأمور تسير في اتجاه الاستغناء عن متعب مع نهاية الموسم.. كل المؤشرات تؤكد أفول نجمه في القلعة الحمراء.. وهي سنة الحياة في ظل وجود عمرو جمال الشاب الصاعد وأنطوي المرشح للاستمرار بعد تألقه في المباريات الأخيرة وابتعاده عن المقصلة التي كانت تنتظره، وحتي لو رحل إيفونا فلن يستمر متعب.. هذه حقائق وليست توقعات.. المدرب الهولندي أخرجه من حساباته تماما وعلي اللاعب أن يتقبل هذه الفرضية وأن عليه أن يبحث عن البديل إذا كان راغبا في الاستمرار أكثر في الملاعب.. هناك تكهنات حول إمكانية انتقاله للزمالك لكنها تبدو عمليات جس نبض بين الطرفين وربما كانت وجهته لناد آخر داخل مصر أو خارجها إذا كان لديه القدرة علي العطاء وأن تري الأطراف الساعية للتعاقد معه فيه ما يساعدها علي هذه الخطوة.. وإن كنت أري شخصيا اتجاه اللاعب النجم للاعتزال من ناديه الذي تربي فيه ناشئا وفيه سطعت نجوميته وتألق معه وفي المنتخب الوطني ليحقق مع «المعلم» البطولات الافريقية الثلاث.. هذه سنة الحياة.. ولابد أن الاعتزال قادم لا محالة.. وليسأل متعب نفسه: هل الاستمرار هدفه المزيد من الأموال أم إشباع رغبة اللعب فإذا كان الاختيار الأول أو الثاني فكلاهما مر.. أتمني لك كل التوفيق يا «عمدة».