لا يختلف اثنان علي أن عماد متعب نجم لمع بريقه مع النادي الأهلي والمنتخب القومي لكثرة وجمال أهدافه التي ينقذ بها فريقه، تغنت له الجماهير ولقبوه بالأسطورة الحمراء، وجلاد الحراس لأنه يسجل دائما بالتخصص وبالتحديد في الدقيقة ما بعد الدقيقة90، هذا بخلاف أنه واحد من النجوم التي سطعت وتألقت في لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك بالإضافة لتميزه في هز الشباك وأدائه الراقي الذي حفر به تاريخا بحروف من ذهب في قلوب الملايين من عشاق الكرة وخصوصا في القلعة الحمراء.. جلاد الحراس يتعرض في الفترة الأخيرة لأزمة نفسية لشعوره بقرب نهاية مشواره مع الأهلي وتفكيره في الرحيل عن القلعة الحمراء أوالرحيل للعب في الدوري الخليجي.. أو اللعب في أحد الأندية المصرية الكبري.. وعماد متعب الهداف التاريخي للأهلي رفض الخروج عن النص والتحدث في المشاكل التي أدت إلي شعوره بالتجميد.. وفي وقت يشير فيه البعض إلي أن عبدالعزيز عبدالشافي رئيس قطاع الكرة كتب كلمة النهاية في مشوار عماد متعب مع فريق الأهلي.. رغم أن كل الحقائق تشير إلي أن متعب تألق وسجل هدفين هذا الموسم بست نقاط حصدها فريقه في مشوار المنافسة علي بطولة الدوري والهدف الأول كان في لقاء الأهلي وبتروجيت والثاني في مرمي فريق الإنتاج الحربي والهدفان سجلهما فيما بعد الدقيقة 90، بالإضافة إلي هدفه في مرمي فريق سيوي سبورت الإيفواري وغيرها من الأهداف القاتلة. ورغم أن عماد متعب صاحب لقب «القناص» أيضا منذ أن اكتشفه المعلم حسن شحاتة في منتخب الشباب عام 2003، ومعروف أنه صال وجال ضمن صفوف القلعة الحمراء والمنتخب الوطني في الملاعب الأفريقية.. بالإضافة لتألقه مع فريق اتحاد جدة السعودي في الملاعب العربية. ونظرا لأن متعب يواجه حاليا صعوبة كبيرة في استعادة مستواه بسبب شعوره بكبر سنه.. وتواجد أكثر من لاعب مميز بالمهارة وسرعة التهديف في مركزه ومنهم جون أنطوي والجابوني إيفونا.. الملقب بالقاطرة البشرية.. بالإضافة للمهاجم الشاب عمرو جمال «الغزال» الذي فرض نفسه بقوة داخل صفوف فريق القلعة الحمراء، ولا غرابة هنا في شعور عماد متعب بأن عودته ضمن صفوف الفريق سيكون أمرا صعبا.. نظرا لإحساسه بأنه خرج بشكل كبير من حسابات مارتن يول المدير الفني للأهلي.. وهذا زاد من إحساسه بأن مشوار متعب اقترب من النهاية.. وبرغم أنه يعلم جيدا أنها سنة الحياة في ظل اعتزال العديد من النجوم الذين حققوا البطولات سواء للأهلي والزمالك بل والأندية الأخري ومنهم محمد أبوتريكة.. محمد بركات.. محمد زيدان.. عمرو زكي.. عبدالواحد السيد.. والصقر أحمد حسن.. وأحمد حسام «ميدو» ونظرا لأنه لاعب خلوق يحترم نفسه فهو لن يقبل أن يكون «عالة» علي الفريق والجهاز الفني.. وبات واضحا في قرارة نفسه أن خياره هو الرحيل عن القلعة الحمراء سواء بالاعتزال أو اللعب في أحد الدوريات الخليجية.