واصل الزمالك تمسكه بجميع الفرص ومطاردة الأهلي علي قمة بطولة الدوري العام لكرة القدم.. حقق الفريق الأبيض فوزا صعبا علي إنبي بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت أمس بملعب بتروسبورت ضمن الأسبوع الثلاثين من المسابقة. أحرز محمود كهربا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 22 من الشوط الثاني.. وبهذه النتيجة رفع الزمالك رصيده إلي 63 نقطة ليضيق فارق النقاط مع الأهلي إلي خمس نقاط بينما توقف رصيد إنبي عند 34 نقطة.المباراة لم ترتق لاسم ومكانة الفريقين بغض النظر عن ترتيب كل منهما في جدول المسابقة.. فرض فريق إنبي طريقة أدائه علي الفريق الأبيض طوال الشوط الأول ولكن بدون فاعلية علي مرمي جنش، وخلال هذا الشوط افتقد الزمالك للترابط الهجومي بين خطوطه في ظل عدم وجود صانع ألعاب يقوم بهذه المهمة. ومع بداية الشوط الثاني أثمرت تغييرات المدير الفني للأبيض عن نشاط ملحوظ في الجانب الهجومي خصوصا بعد نزول أيمن حفني وتقدم كهربا للأمام للضغط علي مدافعي إنبي وبعد هدف المباراة الوحيد نجح الزمالك في فرض سيطرته نسبيا للحفاظ علي الفوز. ضغط الزمالك من البداية بغية إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب في مواجهة فريق اعتاد علي تحقيق نتائج إيجابية أمام الكبار، وقبل أن تمر الدقيقة الخامسة اقترب الفريق الأبيض من مرمي عبد المنصف عندما تبادل كهربا الكرة مع مايوكا وقام الأخير بالتسديد علي المرمي تصدي لها حارس إنبي وسقطت من يديه قبل أن يتمكن من السيطرة عليها مرة أخري. حاول إنبي فرض سيطرته علي مجريات اللعب في وسط الملعب مستغلا مهارة التمرير العرضي والطولي لإرهاق لاعبي الزمالك وانتظار الفرصة المناسبة لشن هجمة منظمة علي مرمي جنش. نشط الزمالك من جديد بعد الدقيقة 11 وسدد معروف يوسف سهلة في متناول عبد المنصف تبعها انطلاقة من كهربا في الجهة اليسري ولعبها عرضية شتتها الدفاع، وشهدت الدقيقة 19 أخطر فرصة للزمالك بعدما تعاون الثنائي محمد عادل جمعة مع كهربا في انطلاقة هجومية من الجبهة اليسري الأنشط انتهت بتسديدة من الأول من داخل منطقة الجزاء ولكن جاءت بعيدة عن المرمي. عاود الفريق البترولي نشاطه خصوصا من الأجناب مع الاعتماد علي الكرات الطولية خلف الدفاع استغلالا لسرعة وانطلاقات أحمد رفعت كما بدأ المحترف مارتينيز في الظهور بعدما تصدي لركلة حرة من خارج المنطقة ثم سدد من علي حدود المنطقة ولكن مرت بعيدة عن المرمي. حاول إنبي الاستحواذ علي الكرة أكبر وقت ممكن مع انهاء الهجمة بشكل إيجابي سواء عن طريق الكرات الطولية أو التسديد وتكرر هذا المشهد بأقدام لاما كولين وأحمد رفعت ولكنها جاءت جميعها غير مؤثرة علي المرمي الأبيض. تدريجيا نجح إنبي في فرض أسلوب لعبه وخطة اللعب التي اعتمد عليها المدير الفني علاء عبد العال في الوقت الذي استسلم فيه الزمالك شكليا لهذه الطريقة في ظل عدم وجود صانع ألعاب يمكنه ربط خطوط الفريق الأبيض ونقل الهجمات بسرعة من الخلف للأمام وهو ما أدي لاعتماد حامل اللقب علي الهجمات المرتدة التي تحطمت سريعا في مواجهة دفاع الفريق البترولي المنظم لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني أجري محمد حلمي المدير الفني للزمالك تغييرا بنزول أيمن حفني بدلا من مايوكا الذي لم يقدم المطلوب منه بصفته رأس الحربة الرئيسي في الفريق الأبيض، بعدها بدقائق رد إنبي بتغيير هجومي أيضا بنزول صلاح عاشور بدلا من أحمد رفعت. أثمر نزول حفني عن تغير ملموس في أداء الزمالك بعد توليه مهمة صناعة اللعب وتقدم كهربا للأمام للضغط علي دفاعات إنبي وإجبارها علي التراجع. بعد غيابه تماما طوال الشوط الأول ظهر مصطفي فتحي في انطلاقة عنترية في الدقيقة 20 من منتصف ملعبه راوغ خلالها ثلاثة من لاعبي فريق إنبي حتي وصل علي حدود منطقة الجزاء وسدد ولكنها جاءت ضعيفة في متناول الحارس عبد المنصف. وفي الدقيقة 22 ومن احدي انطلاقاته المميزة تقدم محمد عادل جمعة من الجهة اليسري ولعب كرة عرضية جميلة استقبلها كهربا وسيطر عليها قبل أن يعيد تعديل جسمه في مواجهة المرمي وسدد كرة خدعت حارس الفريق البترولي ومرت من تحت يديه وسكنت الشباك، بعدها مباشرة أجري الزمالك تغييره الثاني بنزول حمودي بدلا من كهربا صاحب هدف المباراة الوحيد. ساهم الحماس المتبدال من لاعبي الفريقين لرغبة إنبي في تعديل النتيجة ومحاولات الزمالك للحفاظ علي الهدف أو مضاعفة الفوز في انحصار اللعب في وسط الملعب بسبب اخطاء التمرير وقلة التركيز،