شاطيء بورسعيد كان قبلة الباحثين عن المتعة والهدوء بموقعه الساحر ومدخل قناة السويس بطول 10 كيلومترات دون حواجز تفصل بينها.. وقد فقد الشاطيء كل مميزاته بالتعديات والاشغالات التي شوهت جماله بكافتيريات عشوائية كما سيطر متعهدو الشماسي والخيام علي الشاطيء ولم يعد فيه موضع تقريبا لشخص يمكن ان يضع فيه شمسيته الخاصة حتي الكورنيش الملاصق له تحول من ممشي سياحي الي مضمار لسياق الموتوسيكلات والدراجات وغرق الشاطيء والكورنيش في بحار من تلال القمامة الناتجة من كل هذه العشوائيات. إلا ان محافظة بورسعيد قررت اخيرا ان تستعيد شاطئها وتحرره هو والكورنيش من كل مظاهر التعديات والاشغالات وتنفيذ مشروع لتطويره لاعادته كمصيف عالمي يجذب الزوار من خارج مصر وليس من داخلها فقط.. وقد بدأت محافظة بورسعيد خطواتها لاعادة الوجه الجمالي لشاطئها وانتهت بالتنسيق مع هيئة حماية الشواطيء من اقامة 16 لسانا بحريا ممتدا من الشاطيء لداخل مياه البحر وهي في المقام الاول ألسنة حماية ضد اخطار الامواج العاتية والتيارات البحرية وسوف تستخدم في نفس الوقت بشكل سياحي بتطويرها والمناطق المحيطة بها لخدمة رواد الشاطيء. وأعلن اللواء احمد عبدالله محافظ بورسعيد ان شاطيء المحافظة بشكله الحالي لا يرضي احدا بعد ان بلغت التعديات والاشغالات العشوائية مداها علي امتداد الشاطيء ناهيك عن المخلفات التي تزيد من سوء الاوضاع رغم الجهود اليومية التي تبذلها الاحياء بجمع القمامة من هذه المناطق وكذلك اختفي الكورنيش المطل علي الشاطيء امام انتهاكات اصحاب الموتوسيكلات والدراجات وهو ممشي للافراد فقط وليس المركبات واقيمت عليه كافتيريات خلال فترة الانفلات التي اعقبت الثورة ولكن آن الاوان لانهاء كل هذه الفوضي واستعادة الشاطيء والكورنيش مرة اخري لتنفيذ اكبر مشروع لتطويره سيتكلف 8 ملايين جنيه وسيبدأ العمل به قريبا. ويتضمن المشروع ازالة جميع الاشغالات والتعديات غير المرخصة ولن يبقي عليه سوي تجار الشماسي اصحاب التراخيص وستقيم المحافظة كافتيريات بشكل راق سيتم طرحها للاستغلال مع احلال تربة الشاطيء بتربة رملية نقية واقامة مساحات خضراء بها ومناطق ترفيهية لخدمة جميع الاعمار وكذلك جار العمل في استكمال اضاءة المرحلة الثانية من الشاطيء ليكون هو الشاطيء الوحيد في مصر المضاء ليلا والمستخدم علي مدار 24 ساعة يوميا. وتقرر تطوير كورنيش المدينة ومنع اقامة اي اشغالات عليه وتركيب حواجز تعيق حركة الموتوسيكلات والدراجات ليعود كورنيش للمشاة فقط وسيتم الانتهاء من مشروع التطوير خلال موسم الشتاء ليعود شاطيء بورسعيد مع الموسم الصيفي القادم في أجمل وأفضل صورة.