توالت الضربات المباشرة وغير المباشرة علي شاطئ بورسعيد لتتركه مع نهاية الموسم الصيفي الماضي حطاما وركاما لا أمل في اصلاحه وليس تطويره قبل عشرات السنين. وقد اسقط مواطنو المدينة شاطئهم الذي كان حتي ما بعد سنوات العودة من شتات التهجير جميلا ونظيفا من حساباتهم تماما وقاطع الاغلبية منهم رماله وهواءه وممشاه الجديد ومياهه بعدما راحت جميعها ضحية للتلوث ولولا بعض المصطافين من خارج بورسعيد لظل الشاطئ مهجورا حتي في ذروة الموسم الصيفي. وعبثا يبحث البورسعيدية عما تدور به اسطوانة التطوير المشروخة والتي لايمل محافظو بورسعيد وقياداتها التنفيذية من تكرارها علي مسامعهم مع مطلع كل موسم صيفي.. ولايجدون في النهاية شيئا. وفي جولة ل الأهرام المسائي علي شاطئ بورسعيد وضحت مأساة واقعه الحالي بعدما سقط في براثن القمامة والعشوائيات المتوالية لمؤجري الشماسي غير المعتمدين من سنوات والاعتداءات علي الارض.. وتمثلت المصيبة الحقيقية في المنطقة الواقعة امام حي المناخ والزهور بدءا من شارع الامين حتي منفذ الجميل الجمركي والتي انهارت تماما لاسباب تتعلق باقامة14 لسانا من جانب هيئة حماية الشواطئ وهو ما اسفر عن وضع مئات الكتل الحجرية في عدة مواقع وحفر اراضي المنطقة التي لن تري تطويرا ولاتحسنا ابدا. وفي نفس المنطقة الاخيرة المهجورة قال ابراهيم ابوالنجا تاجر ان مواطني بورسعيد قد نسوا بالفعل اوتناسوا حقيقة وجود بحر في مدينتهم علي الرغم من أن الذهاب إليه كان طقسا شبه أسبوعي علي الأقل حتي الثمانينيات والسبب وراء ذلك التلوث الكبير لمكونات البحر وعدم وجود ادني اهتمام او رعاية به من جانب المسئولين وحتي الكورنيش الجديد الذي يلجأ اليه البعض ليلا في ايام الصيف الملتهبة تحول لفوضي وعشوائيات للكافيتريات والباعة الجائلين المتهور بدراجاته البخارية. ويقول محمد منسي موظف ان نصف شاطئ بورسعيد وتحديدا ما بين شارع الامين ومنفذ الجميل قد اغتيل بدعوي حماية الشاطئ وعلي البورسعيدية اسقاط تلك المنطقة من مساحة الشاطئ والتعامل مع المتاح فقط بدءا من نادي الصيد حتي مجمع المطاعم, وكل ما اتمناه ان يتفضل المحافظ بزيارة تلك المنطقة الضحية علي ان يرافقه متخصصون للتأكد من حاجة المنطقة بالفعل للحماية والسؤال عن الجهة الشعبية التي وافقت علي ذلك المشروع الكبير واسباب عدم امتداده اذا كان ضروريا لبقية الشاطئ حتي نهايته امام نادي الصيد؟