الأهلى فرض سيطرته على المباراة ونجح فى اختراق دفاعات أسوان وحقق فوزا كبيرا استعاد فريق الأهلي نغمة الانتصارات في طريقه نحو استعادة لقب بطولة الدوري العام لكرة القدم.. حقق المارد الأحمر فوزا مريحا برباعية نظيفة علي منافسه أسوان في المباراة التي أقيمت مساء أمس باستاد أسوان ضمن الجولة الثامنة والعشرين من المسابقة. تقدم الأهلي بثلاثية في الشوط الأول أحرزها رامي ربيعة وايفونا وعبد الله السعيد في الدقائق 40 و41 والثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.. وفي الشوط الثاني أضاف مؤمن زكريا الهدف الرابع للأهلي في الدقيقة 27 بهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلي 62 نقطة وحافظ علي صدارته المنفردة لترتيب البطولة وفارق ال 8 نقاط مع الزمالك أقرب مطارديه، فيما توقف رصيد أسوان عند 31 نقطة. تباين أداء الأهلي حامل اللقب في ظل عدة أهداف وضعها قبل اللقاء أهمها ضرورة تحقيق الفوز لتعويض الخسارة الأسبوع الماضي أمام وادي دجلة والحفاظ علي فارق النقاط في الطريق لاستعادة اللقب المفضل.. سيطر الأهلي تماما علي مجريات الشوط الأول ونوع من طريقة لعبه سواء من الأطراف أو العمق وظهر اللاعب المخضرم أحمد فتحي كأبرز لاعبي فريقه بانطلاقاته المميزة في الجانب الأيمن ومساهمته في صناعة الأهداف الثلاثة.. وتغير الحال نسبيا في الشوط الثاني بعد الاطمئنان علي النتيجة. في المقابل لم يقدم فريق أسوان المستوي الذي اعتاد عليه خصوصا في المباريات التي أقيمت هذا الموسم علي ملعبه والتي ظهر خلالها سدا منيعا أمام منافسيه، وعلي الرغم من صمود الفريق طوال 40 دقيقة أمام هجوم الأهلي إلا أن دفاعاته انهارت خلال سبع دقائق استقبلت فيها شباكه ثلاثة أهداف. هجوم أحمر وثلاثية بدأ الأهلي المباراة مهاجما بغية احراز هدف مبكر للحفاظ علي فارق النقاط في الصدارة في طريقه نحو استعادة اللقب، وعلي عكس المظهر العام في البداية كاد أسوان أن يباغت الأهلي بهدف مبكر في الدقيقة الثانية إلا أن كرة إيهاب المصري ارتدت من العارضة وشتتها الدفاع.. وعلي الرغم من بعض المحاولات الهجومية للمارد الأحمر في الدقائق الأولي أبرزها تسديدة من رمضان صبحي مرت فوق مرمي أسوان ثم تسديدة أخري من عبد الله السعيد اصطدمت بجسد أحد مدافعي الفريق الصعيدي وتحولت إلي ركنية إلا أن أداء الأهلي عابه بعض التسرع الذي أدي إلي انقطاع التمريرات. وبمرور الوقت وبعد ربع الساعة الأولي بدأ نادي القرن في فرض سيطرته علي مجريات اللعب في وسط الملعب مستغلا انطلاقات الثلاثي ايفونا ومؤمن زكريا ورمضان صبحي بمعاونة من الأطراف سواء من الجانب الأيمن الذي تألق فيه أحمد فتحي بتمريراته العرضية المتقنة أو صبري رحيل في الجهة اليسري. وخلال عشر دقائق وحتي الدقيقة 25 بدأ الأهلي في تركيز هجماته علي المرمي الأسواني وسدد مؤمن زكريا مرتين ولكنه سدد في المرتين أعلي من العارضة، قبل أن يظهر ايفونا في أماكن مميزة داخل منطقة الجزاء ولكنه افتقد للمسة الأخيرة لانهاء الهجمة وخرجت تسديداته بعيدا عن المرمي. وبعد محاولات حمراء مكثفة ومتكررة انفرط عقد الدفاع الأسواني مع الدقيقة 40 عندما تصدي أحمد فتحي لضربة ركنية ولعبها بالمقاس علي رأس رامي ربيعة الذي ارتقي للكرة وسددها بقوة لتسكن شباك الحارس محمد الشناوي، ولم تمر سوي دقيقة واحدة فقط حتي أضاف إيفونا الهدف الثاني بعدما نجح في تحويل عرضية أحمد فتحي الأرضية المتقنة بتسديدة مباشرة زاحفة مرت علي يمين الحارس وسكنت الشباك. تأثر لاعبو أسوان نفسيا بالهدفين المتتاليين وكان من الطبيعي أن تشكل هجمات الأهلي المتتالية المزيد من الخطورة علي المرمي.. ومع الدخول في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع كاد ايفونا أن يضيف هدفا جديدا بعدما تلقي الكرة من أحمد فتحي وراوغ دفاع أسوان داخل المنطقة قبل أن يسدد لكن الكرة اصطدمت بأقدام المدافعين وتحولت إلي ركنية لعبها فتحي إلي أحمد حجازي الذي هيأها بالرأس إلي عبد الله السعيد القادم من الخلف وسدد مباشرة اصطدمت بأحد المدافعين وخدعت الحارس وسكنت الشباك معلنة عن الهدف الثالث المريح للأعصاب وأطلق بعدها الحكم محمد الحنفي صفارة نهاية الشوط. أداء تعاوني مع بداية الشوط الثاني أجري عماد النحاس المدير الفني لأسوان تغييرا هجوميا بنزول شكري نجيب بدلا من محمد الفيومي بغية تنشيط الخطوط الأمامية لتعديل النتيجة فيما احتفظ الهولندي مارتن يول بنفس التشكيلة التي بدأ بها الأهلي اللقاء. ومال اللعب للهدوء نسبيا من جانب الفريقين في ظل النتيجة الكبيرة في الشوط الأول وإن كان فريق أسوان هو الأكثر رغبة في التحرك وشن الهجمات لتعديل النتيجة وتضييق فارق الأهداف. واستغل المدير الفني للأهلي فرصة التقدم الكبير في الشوط الأول وبدأ في تجربة عدد من لاعبيه بداية من نزول محمد نجيب بدلا من أحمد حجازي وجون أنطوي بدلا من ايفونا وعماد متعب بدلا من عبد الله السعيد. ومع الدقيقة 27 نجح الأهلي في إضافة الهدف الرابع بعدما تبادل أنطوي ورمضان الكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يمرر الأخير إلي مؤمن زكريا الذي لم يجد صعوبة في التسديد بيسراه داخل شباك الفريق الصعيدي. وخلال الدقائق العشر الأخيرة نشط أسوان بشكل أكبر واندفع لاعبوه هجوميا وهو ما منح الأهلي فرصة الاعتماد علي الهجمات المرتدة في اتجاه أنطوي الذي حاول استغلال الفرص التي شكلت خطورة كبيرة ولكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف.