بعد تحذير الرئيس ومطالبته برفع اليد عنها من المغتصبين

المغرة والمراشدة أكثر المناطق المتعدي عليها في مشروع ال 1.5 مليون فدان

أكد مصادر مسئولة بوزارتي الزراعة والري الري ان ال 300 ألف فدان المتعدي عليها في مشروع المليون ونصف مليون فدان والتي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته امس خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في مدينة بدر، معظمها في مناطق المراشدة والمغرة والمنطقة المخصصة بمزرعة الرياح بغرب المنيا، وقال ان المساحة المتعدي عليها في منطقة المغرة الواقعة جنوب منخفض القطارة وجنوب الساحل الشمالي والواقعة ضمن مناطق مشروع المليون فدان بمساحة تصل لاكثر من 150 ألف فدان .
وكشفت المصادر عن استيلاء بعض الشركات والأفراد علي مساحات واسعة من أراضي المشروع والمقرر تنفيذه في 11 منطقة، يرجع الي تعمد جهات حكومية نشر خرائط المشروع في وسائل الإعلام وكان ذلك سبباً في استيلاء شركات وأفراد علي هذه الأراضي، مؤكدا أن الاراضي تم رصدها عن طريق الأقمار الصناعية . اكدت المصادر ان تكليف الرئيس كان واضحا، حيث أنه لن يتم السماح بالمساس بالمشروع وسوف يتم تنظيم حملات أمنية مكبرة لإزالة كل التعديات والبدء في تنفيذ البنية الأساسية للمشروع، مشيرا إلي أن الحملة تضم عدة وزارات لإزالة التعديات بالقوة الجبرية، مؤكدا أنه لن يتم السماح بوضع معوقات أمام نجاح المشروع الذي يهدف لسد الفجوة الغذائية وخلق فرص عمل ومجتمعات جديدة.
وأن هذه الحملات ستتم لتنفيذ القانون رقم 143 لسنة 1981 الخاص بالتصرف في أراضي الدولة والذي يحظر في لائحته التنفيذية المساس بأراضي مشروعات الدولة، واعتبار ذلك مجرمًا، وعدم تقنين وضع اليد علي هذه الأراضي..وأوضح المصدر أن قرية الأمل بالإسماعيلية من المناطق التابعة للمشروع والتي شهدت أيضا نسبة عالية من التعديات وصلت إلي 1000 فدان من إجمالي المساحة البالغة 3500 فدان، ولكن تمت إزالتها جميعا وتم تسليم الأراضي إلي المنتفعين بها.
ومن ناحية اخري قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة أن الحكومة المصرية جادة في تهيئة مناخ الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة، ودفع القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذ الخطة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، والتي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا الي انه تم الاعلان عن انطلاق أعمال شركة الريف المصري الجديد كمطور رئيسي لمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، بهدف التوسع في الحيز العمراني الريفي المصري .
وكشفت وزارة الري عن أماكن الآبار الجوفية التي تم حفرها بالفعل في جميع مناطق مشروع المليون ونصف مليون فدان حتي الآن حيث أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية ان المرحلة الاولي للمشروع التي تتضمن استصلاح واستزراع 500 الف فدان جديدة في عدة مناطق متفرقة بمختلف المحافظات منها 172 الف فدان تعتمد علي المياه السطحية من مياه نهر النيل تشمل 142 ألف فدان في منطقة توشكي بجنوب الوادي و3500 فدان في قرية الأمل بسيناء و25 الفا و500 فدان في منطقة المراشدة..وأضاف ان المساحة المتبقية من المشروع والتي تمثل 328 الف فدان تعتمد بالكامل علي المياه الجوفية في مناطق المغرة ومساحتها المقررة 35 الف فدان والتي تحتاج إلي حفر 520 بئرا جوفية تم حفر 450 بئرا كما تشمل استزراع مساحة 25 الف فدان علي الآبار بمنطقة توشكي والتي تحتاج إلي 102 بئر تم الانتهاء منها بالكامل وجاهزة للتخصيص من قبل وزارة الزراعة .