يطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء في المرحلة الاولي من مشروع ال 1.5 مليون فدان، الأسبوع المقبل، فيما أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيطلق إشارة البدء في المرحلة الأولى من المشروع بمدينة الفرافرة بالوادي الجديد. وأشار إلى إنه سيتم افتتاح القرى الجديدة التي يتم إنشائها والوحدات السكنية والتي تم الانتهاء منها ويجري حاليا التشطيب والتي تضم 2500 وحدة سكنية ، بالإضافة إلي المباني الحكومية والخدمية كامله المرافق. وقال إنه تم الاتفاق على ضوابط عند اختيار مناطق الاستصلاح بالمشروع، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق القومية والكهربائية، حتى يتسنى لوزارة الإسكان سرعة إقامة المناطق العمرانية وتوفير الخدمات والبنية الأساسية لهذه المناطق، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن طرح 300 ألف فدان باكورة عمل الشركة الجديدة، فيما أكدت مصادر رسمية بوزارة الري ان الاحتفالية ستتم بمشاركة من خبراء مصريين وعرب في الاستثمار الزراعي والمياه. وأضاف مغازى - في تصريحات صحفية اليوم، الأربعاء 23 ديسمبر، أنه تم الانتهاء من حفر 740 بئرًا حتى الآن للمشروع من إجمالى 1315 من ابار المرحلة الاولى للمشروع بنسبة 55% من اجمالى عدد الابار توفر المياه لزراعة 177 الف فدان، في مناطق الفرافرة، وتوشكي، والمغرة، وغرب غرب المنيا، بالاضافة إلي البدء في اعمال الاستصلاح لمساحة 172 ألف فدان تعتمد علي الري السطحي في مناطق توشكي، وغرب المراشدة، وقرية الامل بالاسماعيلية. وأكد أنه سيتم استكمال منظومة الابار الجوفية اللازمة لإستصلاح باقي المساحة المخصصة للمرحلة الاولي في مساحة 300 الف فدان، سيتم إستكمالها في مناطق غرب غرب المنيا، والمراشدة، والداخلة، بعدد 575 بئر سيتم حفرها في هذها المناطق منها 275 بئر في غرب غرب المنيا، و70 بئر في منطقة المراشدة، و85 بئر في الداخلة، و30 بئر في الفرافرة الجديدة وعين دالة، و120 بئر في واحة المغرة، مشددا علي ان خطة الدولة للخروج إلي الصحراء ليس رفاهية ولكنه من اجل البقاء، وإنه يجب التعامل مع المياه بأن البقاء والاستدامة للموارد المائية يعتمد علي الاحساس والتوعية والادراك بمحدودية الموارد المائية الجوفية والاستفادة منها لتغطية كافة الاستخدامات التي تحقق التنمية المستدامة. ولفت الوزير إلي ان المشروع ليس إستثمار زراعي فقط ، ولكنه إستثمار في، إدارة المياه من خلال كميات في حدود معاملات الامان العالية التي تضمن إستدامة الخزان الجوفي، من خلال وضع الية لتشغيل الابار الجوفية بحيث يتم الاستفادة من كميات ضئيلة من المياه تساوي المعدل الطبيعي لحركة المياه الجوفية، لضمان إستدامة الخزان الجوفي، موضحا ان الدراسات التي أجراها المركز القومي لبحوث المياه توضح أهمية الضوابط لتشغيل الابار والاستفادة من التكنولوجيا في مراقبة المناسيب المائية للخزان الجوفي ، خاصة ان ذو امكانات عالية خاصة في مناطق الداخلة والفرافرة. أوضح مغازي أن مناسيب المياه الجوفية في عدد من مناطق المشروع قريبة من سطح الارض، وإنه في حالة حدوث إنخفاض المنسوب عن 300 متر، فهو لا يعني نضوب المياه لانه يوجد الفي متر آخري، مشددا علي اهمية الاستفادة من التجارب السابقة في إستخدام المياه في الصحراء من خلال تطبيق نظم الري الحديثة، والتحكم في عدد ساعات تشغيل الابار من خلال إستخدام الطاقة الشمسية، وتحديد معدلات السحب من الابار، بمعدلات تتناسب مع امكانات المياه الجوفية المتاحة بكل منطقة سوف يؤدي إلي المحافظة علي إستدامة الخزان الجوفي، مع الاخذ في الاعتبار الدور الهام الذي يجب ان يساهم به مستخدمو المياه. وشدد الوزير علي اهمية وضع التشريعات الملزمة لتجريم الاضرار بالخزان الجوفي من قبل مستخدمي المياه، مشيرا إلي انه سيتم افتتاح أول 40 بئر جوفية تم الانتهاء منها في منطقة الفرافرة والمقامة على مساحة 10 آلاف فدان تم تخصيصها للشباب حيث تم إعدادها تماماً للزراعة، وتركيب أجهزة الرى المحورى ( 40 بيفوت )، كما تم الانتهاء من تسوية الأرض بالليزر وتسميد الأرض وتجهيزها للزراعة. وكشف الوزير عن أن الرئيس السيسي سيفتتح مشروعات محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومحطة مياه الشرب ومحطة معالجة الصرف الصحى، وكذلك القرية الزراعية التى تخدم 2500 فدان سيتم طرحها للشباب في صورة شركات مساهمة بواقع 5 أفدنة لكل منتفع، كما يتفقد الرئيس الطرق الداخلية والخدمية التى تربط الفرافرة بمحافظات شمال وجنوب الصعيد ، مشيرا الى الرئيس سيعلن تفاصيل المشروع المليون فدان من الفرافرة، خاصة انه سيتم اشهار شركة الريف المصرى لادارة مشروع المليون ونصف المليون فدان خلال ايام برأس مال 8 مليار جنيه، بمشاركة وزارات الاسكان والزراعة والرى. وأشار مغازي إلى أن الشركة ستتبع القوانين المنظمة لهيئة الاستثمار، باعتبارها شركة تابعة للدولة، على أن يتم تشكيل مجلس الإدارة والهيكل الادارى من ذوي الخبرة من الوزارات المعنية، لتشكيل مجلس إدارة قوي قادر على تسويق المشروع بنجاح يمنع تكرار أخطاء الماضي، لافتا إلى أن الشركة ستكون مسؤولة عن إدارة المشروع وتسويقه وتحصيل رسوم الأراضي، وإعادة استخدامها في تنفيذ مرحلة جديدة من المشروع، دون تحميل الموازنة العامة للدوله أى التزامات مالية. وأضاف أن تكلفة حفر البئر تختلف من منطقة إلى أخرى فهناك مناطق يكون تكلفة حفر البئر فيها 300 ألف جنيه، وفى مناطق اخرى تصل إلى 2 مليون جنيه ، مشيرا أنه تم بالاشتراك مع وزارة الإسكان، عمل تخطيط عمرانى يشمل قرى وخدمات مختلفة وذلك فى المناطق المتاخمة لمشروع المليون ونصف مليون فدان والتى لا تصلح للزراعة.