أرض متحف بورسعيد فى موقعها المتميز وأشرقت الشمس علي متحف بورسعيد القومي، وحان الوقت لأن تغادره الغربان التي سكنته بعد أن تحول إلي «خرابة» منذ هدمه قبل 10 سنوات، بسبب وصول مبانيه إلي نهاية عمرها الافتراضي وظل المتحف منذ ذلك التاريخ «منحوسا»، حيث زار أرضه نحو 15 وزيرا من وزراء الآثار والثقافة وأطلقوا العديد من الوعود بقرب إعادة بناء المتحف، ولكن كانت كلها وعودا وهمية ودخانا في الهواء ولم ينفذ منها شيء بل وأدي التأجيل المتكرر إلي زيادة التكلفة المالية المقررة لإعادة بنائه من 35 مليون جنيه إلي أكثر من 200 مليون جنيه حالياً.. واخيرا قرر المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد برئاسة اللواء عادل الغضبان أمس بإعادة بناء المتحف، وتصادف صدور القرار زيارة لحلمي النمنم وزير الثقافة والذي قرر مساهمة الوزارة مع محافظة بورسعيد في تكاليف إعادة بناء المتحف الذي يحتل مكانه في ابرز موقع بشمال شرق أفريقيا علي مدخل قناة السويس ولا يبعد عن الرصيف السياحي للميناء سوي 5 أمتار فقط حيث كان يستقبل قبل هدمه نحو ربع المليون سائح سنوياً.