تعيش ديلما روسيف ربما ساعاتها الأخيرة علي رأس البرازيل مع اتجاه مجلس الشيوخ لتنحيتها مؤقتا من رئاسة البلاد وبدء إجراءات محاسبتها لاتهامها بارتكاب «جريمة مسئولية» لتلاعبها بالحسابات العامة تمهيدا لإقالتها نهائيا. وتبدو نتيجة التصويت شبه محسومة بعدما أيد 50 من أعضاء مجلس الشيوخ ال81 محاسبة روسيف (68 عاما) التي لم يبق أمامها أي أمل باستكمال ولايتها الثانية إلا في حال قررت المحكمة الفيدرالية العليا في اللحظة الأخيرة إنقاذها. وكانت روسيف وهي أول امرأة فازت برئاسة أكبر بلدان أمريكا اللاتينية عام 2010 قدمت الليلة قبل الماضية التماسا أخيرا إلي المحكمة العليا لإلغاء عملية محاسبتها التي تعتبرها بمثابة «انقلاب دستوري بدون سلاح». . وما لم تحدث مفاجآت سيتم عزل الرئيسة اليسارية التي تراجعت شعبيتها مؤقتا من منصبها ويتولي نائبها ميشيل تامر مهام الرئاسة - مؤقتا - لفترة أقصاها 6 أشهر، لحين انتهاء إجراءات محاكمتها أمام مجلس الشيوخ وصدور القرار النهائي الذي قد يكون إقالتها نهائيا وفي هذه الحالة سيتولي تامر - لبناني الأصل - الرئاسة حتي الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في 2018. وعشية التصويت تحدت روسيف مجلس الشيوخ وأعلنت أن اليوم الأخير من ولايتها سيكون في 31 ديسمبر 2018 وقالت روسيف أمام الآلاف من أنصارها خلال مؤتمر نسائي «سأكافح بكل ما أوتيت من قوة باستخدام كل أساليب القتال المتوافرة والقانونية».