علي أرض الساحل الشمالي لبحيرة قارون وسط الجو الساحر والفضاء الرحب وحبات الرمل الذهبية والمياه الصافية والمناظر الخلابة الطبيعية ينعقد مهرجان أشطورة والذي يقام للمرة الأولي في الفيوم وللمرة الثانية في مصر، ويقدم الموسيقي والفنون ومبادرات جماعية متقاربة الأفكار بطرق مبسطة يتجمع فيه الفنانون من جميع أنحاء العالم للحياة في دنيا مختلفة تجربة لمدة 5 أيام تتعدد فيها أنواع الفنون وثقافات الشعوب، ويقول المستشار وائل كرم محافظ الفيوم ل «حكايات من مصر» إنه تمكن من استقدام المهرجان للفيوم ويضم وفودا عربية وأجنبية، بهدف تنشيط السياحة، ويأتي ضمن مجموعة من الأفكار التي تم دراستها للنهوض بالقطاع السياحي بالمحافظة، لافتا إلي أن المهرجان يقام للمرة الأولي علي أرض المحافظة والثانية في مصر عقب إقامته العام الماضي في رأس سدر. وأبدي "مكرم" إعجابه بفكرة المهرجان الذي يجمع بين كافة المهتمين بالفنون ويعد ساحة للحوار بين الشعوب المختلفة مما يخلق بيئة تشجع علي تبادل الأفكار، لافتا إلي أن المحافظة تعمل جاهدة علي تنمية السياحة البيئية التي تتميز بها واستغلال الصحاري الاستغلال الأمثل سياحيًا كبيئة نظيفة وطبيعية بما يتلائم مع طبيعتها الخلابة. ويؤكد ياسر محفوظ المستشار السياحي للمحافظة أن كلمة "أشطورة" ليس لها معني وهو اسم رنان اختاره مجموعة من الشباب المشارك في المهرجان، مشيرًا إلي أن المهرجان يعتبر مساحة عرض مفتوحة في الطبيعة صُمم برنامجه للترويج للسياحة الثقافية، و يشارك في المهرجان هذا العام 7 دول عربية من بينها الأردن والجزائر والمغرب ولبنان، وتستمر فعالياته حتي يوم غد 2 مايو، ويضم موسيقيين وفنانين في مجالات مختلفة من بينهم فرقة مسار إجباري وفرقة التنورة، ويقام في منطقة صحراوية لإيجاد طرق بديلة كالاعتماد علي مصادر بديلة للطاقة والغذاء واللجوء لنماذج مختلفة في مجالات التنمية الثقافية والسياحة والمعمار من خلال برنامج حوار واستديو صوت تم انشاؤه في الصحراء ليصبح معرضًا شاملا لأعمال فنية مختلفة تليق بالمساحات الصحراوية المفتوحة والتي تعتبر جزءًا أساسيًا من تصميم المهرجان.