تظاهر الالآف من أنصار رجل الدين العراقي الشيعي مقتدي الصدر في العاصمة العراقيةبغداد للمطالبة بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة والضغط علي القيادات السياسية لإجراء إصلاحات من أجل التصدي للفساد. تأتي هذه المظاهرات تزامنا مع جلسة جديدة للبرلمان دعا إليها رئيس البرلمان سليم الجبوري للتصويت علي تشكيل الحكومة الجديدة. من جهة أخري، شهدت جلسة البرلمان العراقي التي عرض فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تشكيلته الوزارية، مشادات حادة أدت إلي مغادرة العبادي للقاعة. ولدي بدء العبادي طرح التشكيل الوزاري الجديد، سادت القاعة الفوضي عندما دخل النواب المعتصمون وحاولوا منع رئيس الوزراء من إلقاء كلمته. وشوهدت زجاجات مياه تلقي في منطقة المنصة التي كان يقف فيها العبادي. ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري النواب إلي الاحتكام إلي العقل والحوار، وذلك قبل أن يغادر رئيس الوزراء القاعة. ورفض الجبوري رفع الجلسة، مؤكدا أن البرلمان سيصوت علي التشكيلة الحكومية. ويسعي نحو 100 نائب يعتصمون داخل مجلس النواب وحوله منذ قرابة أسبوعين ويرغبون في الإطاحة بالجبوري إلي الحيلولة دون انعقاد الجلسة. ومن ناحية أخري، سار المتظاهرون من ساحة التحرير في العاصمة العراقية إلي بوابة المنطقة الخضراء حيث يوجد البرلمان الذي ينتظر أن يستأنف جلساته.ورفع المحتجون شعارات تنتقد الساسة، متوعدين بطردهم وتعويضهم بمسؤولين يخدمون العراق، بحسب ما ذكرت «فرانس برس». وكان الصدر قد دعا أنصاره إلي التظاهر احتجاجا علي ما وصفه ببطء إجراءات التصدي للفساد وكان الصدر قد دعا أنصاره للاحتجاج علي بطء اجراءات التصدي للفساد التي أعلن عنها العبادي. من جهة أخري، قدم رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيلة حكومة تكنوقراط بديلة عن الحكومة الحالية، التي تضم وزراء ينتمون إلي أحزاب وكتل سياسية في البرلمان، ضمن خطوات إصلاح سياسية واقتصادية.