مجلس ادارة الاتحاد يواجه ايضا مأزقا قانونيا لايعرف للخلاص منه سبيلا بعدما فشل الاجتماع الثاني الممتد للجمعية العمومية ومن ثم فلم تعتمد تعديلات لائحة النظام الأساسي التي كان المجلس قد قدمها للجمعية واعترض عليها عدد كبير من الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الممتد ورفضوا مناقشتها وهو ما يعني عدم اكتمال النصاب الانتظار لدعوة ربع عدد اعضاء الجمعية العمومية(العدد الإجمالي 227 ناديا) لاجتماع طارئ لكن الجدل القانوني المثار حاليا ينصب في مدي قانونية مناقشة الجمعية لنفس البنود المعترض عليها وهل يستوجب الأمر الانتظار لسنة علي الأقل لعقد اجتماع يناقش نفس البنود المتحفظ عليها ام ان عدم الاكتمال في الاجتماع الممتد يعني امكانية عقد جلسة طارئة لمناقشة واعتماد التعديلات. لكن يبدو هذا مستبعدا الأمر الواقع حاليا يتجه نحو بقاء الوضع اللائحي علي ما هو عليه وأن الانتخابات المقبلة المحدد لها سلفا يوم 12 اكتوبر المقبل ستجري علي نفس اللائحة الحالية بنفس تشكيلة ووضع مقاعد المجلس المكون من رئيس وعشرة اعضاء بينهم سيدة، علي ان يكون انتخاب النائب داخليا وهو ما يفرض حساسيات خاصة وترتيبات ينتظر ان تؤثر كثيرا في ترتيبات قائمة هاني ابوريدة ،بينما تبرز علي السطح الانتخابي بالجبلاية المفعم بالخناقات والمشاكل ومحاولات الضرب تحت الحزام ظاهرة ائتلاف اندية الصعيد التي تطالب بحقوق هي بكل تأكيد مشروعة وناتج الإهمال والتهميش التاريخي للجنوب رياضيا لكنها تبقي ظاهرة شديدة الخطورة. خناقات واتهامات وبخلاف سعي الاهلي والزمالك لفرض وضع اصلاحي عام يتجه نحو تحرير الدوري وحقوق بثه وتأسيس رابطة مستقلة للأندية المحترفة وهو ما ثبت ان كل من ادار وسيدير الجبلاية لن يسمح به بسهولة فإن بقية التحركات علي سطح الجمعية العمومية الأخيرة شهدت من التربيطات والخناقات بل وتبادل الاتهامات لحد الوصول لمستوي يشبه سرقة الغسيل من علي الحبل فمجلس الجبلاية الذي شهد من قبل اتهامات كثيرة وكبيرة بتجاوزات في حقوق الرعاية والبث وتنظيم المباريات الدولية انتهي به الحال إلي اتهامات بسرقة ملابس الحكام والساعات التي كان الفيفا قد ارسلها لتطوير اداء الحكام الدوليين وانتهت عند ابناء وأقارب أحد المحاضرين الدوليين وتم تسريب الملابس للأبناء والأصدقاء وتم تحرير مذكرات شكوي وفتح تحقيقات في هذا المستوي من الأداء والخلاف.. شغل انتخابات وفي تربيطات جادة وشبه نهائية لخوض الانتخابات المقبلة سواء تم التبكير بها في حال رفض الطعن او بموعدها في 12 اكتوبر توصل المهندس هاني ابوريدة لصيغة شبه نهائية لقائمته التي تضم رئيسا وعشرة اعضاء بحسب اللائحة القائمة والتي سيخوض بها الانتخابات والتي تضم معه احمد شوبير نائبا سواء خاض الانتخابات علي هذا المقعد او بالانتخاب الداخلي ان لم تتغير اللائحة ، وإن كان عدم تعديل اللائحة والنص علي انتخاب النائب من الجمعية العموموية ربما يدفع شوبير لإعادة حساباته في وقت قادم .وتم الاستقرار علي ان تضم قائمة ابوريدة كلا من : حازم الهواري بعد حل آخر جولات خلافه مع شوبير ومعهما د. سحر الهواري وأحمد مجاهد وسيف زاهر وحسن فريد ومجدي المتناوي وحازم امام الذي ثبت انه يحق له قانونا الترشح وفقا للائحة التي تنص علي انه يشترط للاعب المعتزل او المدرب التوقف عن اللعب او التدريب قبل سنة من خوضه الانتخابات بشرط ان يكون المدرب مقيدا بنقابة المهن الرياضية وأوقف قيده بها وتوقف عن العمل الفني قبل سنة من فتح باب الترشيح بينما حازم الذي اعتزل اللعب قبل عدة سنوات لم يكن مقيدا بنقابة المهن الرياضية تحت اي مسمي كما انه لم يعمل كمدرب إلا بشكل ودي ولأيام معدودة ضمن جهاز ميدو في الزمالك وكان قراره وقتها مديرا للكرة ولم يتم تسجيل اسمه في سجل اي مباراة كمدرب ، وهو ما يعطيه الحق القانوني في الترشح للجبلاية ويجد ترحيبا خاصا من ابوريدة وشوبير والهواري الذي كان يسعي لضم خالد لطيف للقائمة ، كما ان هناك محاولات مع ابوريدة لضم ايمن يونس عضو الاتحاد السابق الذي لم يحسم موقفه بعد بينما لم يتم حتي الآن حسم موقف ممثل الصعيد بهذه القائمة وهل سيكون هو عصام عبد الفتاح في حال استقالته من عمله الكبير والناجح بالاتحاد الإماراتي او ترك الأمر لائتلاف اندية الصعيد؟ موقف زاهر يأتي هذا بينما لم يصدر عن سمير زاهر رئيس الاتحاد الأسبق وصاحب تجربة الفوز بكأس الأمم ثلاث مرات ما يفيد حسمه بشكل نهائي خوض الانتخابات المقبلة او اختيار افراد قائمته ، وهناك تلميحات لكثيرين حول امكانية تراجع زاهر في حال الاتفاق معه علي رئاسة لجنة الأندية او لجنة تسويق حقوق الاتحاد بشكل احترافي والاستفادة من خبراته الواسعة في هذا المجال ، بينما يؤكد مقربون من زاهر وقائمته عزمه الترشح علي الرئاسة حيث لا يليق به وبعد تاريخ طويل في الجبلاية رئاسة لجنة او القيام بأي عمل احترافي مع مجلس آخر. لكن يبقي القرار فقط بيد الكابتن سمير زاهر الذي اتجه ابن شقيقه سيف زاهر لخوض الانتخابات علي قائمة ابوريدة.. ويبرز اعلاميا بقائمة سمير زاهر المحتملة كل من مجدي عبد الغني وحمادة المصري ولكل منهما تجربته وحضوره بالجمعية. وفي ظل حالة الانقسام هذه ظهر علي السطح الكروي ائتلاف الصعايدة الذي يضم عددا من اندية الجنوب التي تعاني تاريخيا من الإهمال والتهميش وبات لايقنع الصعايدة وعود المرشحين ممن يجوبون البلاد خلال فترة الدعاية ويقدمون الحلول والوعود المعسولة والتي تنتهي دائما علي لاشئ.. الخطر هنا ائتلاف الصعايدة وبرغم منطقية دوافعه وحاجة انديته لرعاية كافية إلا انه يمثل خطرا حقيقيا وظاهرة تستوجب التعامل معها بوعي وطني ومسئولية اكبر من تطنيش مسئولي الرياضة لها فلا يخفي علي أحد ان ظهور الكثير من مثل هذه الانقسامات والتكتلات علي اساس عرقي او جغرافي يفتح الباب لمخاطر حقيقية كبيرة وخطيرة لا تتوقف عند حد المخاطر الرياضية فماذا لو تم تنفيذ دعوات تتردد عن تأسيس تكتلات لأندية خط القنال وائتلاف أبناء الدلتا..؟ خطر حقيقي علي بناء المجتمع عامة والرياضي خاصة بكل ما فيه من تنافس ولعب نظيف مفترض كما أن الصعيد الذي يحتاج بشدة لرعاية كافية ضمن خطط التنمية الرياضية المستدامة والتي يمكن أن ترتقي بالجنوب وأنديته وناسه رياضيا وشبابيا وتنمويا لايفيده حقيقة وجود عضو او اكثر منه ضمن مجلس ادارة اتحاد الكرة الذي كان بل ولايزال رئيسه هو من ابناء الصعيد الجواني كمان ومع هذا يأخذ عليه كثير من ابناء الصعيد انه لم يقدم شيئا لهم بينما هو أوغيره لا يملك كفرد ما يقدمه.