يختتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولته الخارجية التي استمرت 6 أيام واعتبرت أولي جولات الوداع قبل مغادرته البيت الأبيض بزيارة مدينة هانوفر الألمانية حيث يلتقي «صديقته» المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي يصفها بأنها «حارسة أوروبا». وسيقوم أوباما بجولة في هانوفر وسيتحدث في معرض تجاري صناعي ويبحث مع ميركل مواجهة داعش وتحسين التعاون بشأن إجراءات مكافحة الإرهاب. ويأمل أوباما في دفع اتفاق التجارة عبر الأطلنطي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهو الاتفاق الذي يواجه معارضة شرسة خصوصا في ألمانيا حيث تظاهر عشرات الآلاف في هانوفر أمس الأول ضد الاتفاق. وفي مقابلة مع صحيفة «هاندسبلات» الاقتصادية الألمانية حذر نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد سيجمار جابرييل من «فشل» الاتفاق إذا لم تقدم واشنطن أي تنازلات. في المقابل قالت وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر في مقابلة مع صحيفة دير شبيجل الألمانية «أعتقد أننا قادرون علي التوصل لتسوية». وقبل مغادرته بريطانيا قال أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه يأمل أن تنتهي المحادثات حول الاتفاق قبل نهاية ولايته علي الرغم من أن الكونجرس لن يصادق عليه قبل مغادرته لمنصبه. وأكد أوباما أنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإن المفاوضات مع لندن للتوصل لاتفاق منفصل للتبادل التجاري قد يستغرق من 5 إلي 10 سنوات وذلك في تحذير جديد من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد. وقبل عودته لواشنطن في ساعة متأخرة من مساء اليوم يلتقي أوباما وميركل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي لإجراء محادثات حول تبادل المعلومات والأزمة في سوريا. وقبل أشهر من انتهاء ولايته يسعي أوباما لوضع لمساته الأخيرة علي سياسته الخارجية من خلال عدد من جولات الوداع ونقل موقع «واشنطن فري بيكون» تقريرا نشره معهد أبحاث الشرق الأوسط (ميمري) ومقره واشنطن جاء فيه إن أوباما بعث برسالتين سريتيين في مارس الماضي إلي طهران يطلب فيهما لقاء الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلي علي خامنئي.