وزيرالاعلام صلاح عبد المقصود مع سعد عباس رئىس شركة صوت القاهرة وترحيب من العاملين قال وزير الإعلام إنه كان شديد الحرص علي زيارة صوت القاهرة لأنها القوة الناعمة لمصر في العمل الدرامي وقدمت آلاف الأعمال الدرامية التي أثرت في وجدان الشعب المصري والعربي والإسلامي علي مدي عمرها الذي يصل الي 42 سنة وانتاجها يمتد للساحة المصرية والعربية والاسلامية ..وقد تمت ترجمة العديد من أعمالها للعديد من اللغات. لا أحد ضد الابداع وأضاف أنه يؤكد دعمه كوزير لإعلام مصر لصوت القاهرة وحتي يكون ما تنتجه الشركة تعبيراً عن كل درجات الشعب وقال في لقائه بهم إنني أكدت في عدة رسائل أنني جئت لأسهم في نقل إعلام الحكومة الي إعلام الشعب ونقل إعلام السلطة الي إعلام الدولة ليري فيه كل مصري نفسه يعبر عن كل أطيافه وبكل أحزابه لافرق بين مصري وآخر الا بدرجة اخلاصه لهذا الوطن ولهذا الشعب.. وهذه رسالة يهمني ايصالها للجميع لأنه في السنوات الماضية ظهرت حملات تشوية كثيرة جداً ادعت أن المتدين ضد الابداع وضد الفن وضد كل عمل درامي وهذا غير صحيح وهناك أيضا صورة خاطئة عن الاخوان - الذي أفخر أنني منهم - وأكد أنهم ليسوا ضد الابداع ولاضد التمثيل وابسط تأكيد لذلك أن مؤسس هذه الجماعة الشيخ حسن البنا هو الذي أسس أول مسرح سنة 1935 ووجه 6 من كبار الفنانين للدراسة المتخصصة في مجال المسرح ومنهم الفنان عبد المنعم مدبولي والفنان سعد أردش وحسين صدقي والذي عندما أراد أن يعتزل قال له الشيخ حسن البنا كيف تعتزل وانت تقدم رساله هامة لا يمكن أن يقدمها آلاف الدعاة وتتميز رسالتك بجذب الناس من خلال عناصر الابداع بينما أن الشيخ علي المنبر أثناء الخطبة لاتتوافر له مثل هذه الأدوات مما يجعل البعض ينام منه أثناء الخطبة ويتململوا ولكن عندما أسمع الفنان أو أراه يشدني ويجذبني فالفن ابداع يغير الوجدان ويغير السلوك ويرتقي بالذوق ونحن لسنا ضد الفن فهو الرسالة الناعمة التي تغير الناس.. لا للتخوين وتراجع الانتاج ونريد كما يقول الرئيس أنه لابد أن نحذف من قاموسنا التخوين والصدام والحمد لله انتقلنا بفضل الثورة الي حالة جديدة جداً وتغيرت كثير من مفردات الحياة ولكن هذا التغيير صاحبته بعض الفوضي والانفلات وبعض الأمراض التي لاحظناها كلنا ومنها العشوائيات والانانية.. وهنا لابد أن نتوقف لنعرف من سيصلح كل ذلك هل العسكري بمفرده ؟ بالطبع لا يستطيع ..فهل نضع لكل فرد رقيب بالطبع لا.. لأننا في هذه الحالة نريد لكل رقيب رقيب آخر يراقبه.. ولكن لايستطيع ذلك الا المبدعون والكتاب والمخرجون والفنانون. فبالفن والدراما يرتقي الذوق وينمي الضمير ويجعله يستيقظ..وهذا ما دفعني أن تكون أول زيارة خارجية لي لقائي مع المبدعين وصناع الدراما وأصحاب الابداع فهذه أول زيارة خارجية لي بعيدا عن مبني الوزارة.. وأصررت علي ذلك لكي اعطي لرسالتكم كل الدعم وكل القوة وان شاء الله ستشهد الايام القادمة ضخ أموال لزيادة الأعمال الدرامية خاصة أنه للأسف انتاجنا من الدراما في شركة صوت القاهرة تراجع في الفترة الأخيرة الي 10٪ فقط مما كان عليه في الماضي وحتي يمكن للدراما أن تخدم التغييرات التي تواكب مصر الجديدة ترسو بهذا الوطن الي بر التقدم والأمان وانني معكم فأنا منكم وتتلمذت علي يديكم وعلي أعمالكم الدرامية. سعد عباس: أنتجنا 1432 مسلسلا ويؤكد سعد عباس رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات أن زيارة الوزير للشركة دعم للانتاج المصري ودفعة قوية لأداء العمل الاعلامي بمهنية جديدة وبأداء جديد بما يتناسب مع ما نعيشه من ظروف وهذا هو الدور الرئيسي لشركة صوت القاهرة للنهوض بالفكر والذوق من خلال الدراما منذ إنشاء الشركة في عام 1970.. ولذلك حرصنا علي وجود مجموعة من الذين ساهموا في انتاج اعمال درامية التي تصل الي 1432 عملا دراميا ليشاركوا في المزيد من الابداع الدرامي بعد هذا اللقاء مع الوزير..وزيادة الانتاج الدرامي الذي بدأ في التراجع بسبب عدم وجود سيولة مالية لدعم مزيد من الانتاج.
انقلاب المعادلة وقال الكاتب والسيناريست مجدي صابر: نشكر لك الحضور للقاء مبدعي الدراما فكان في السابق وزراء الإعلام في ابراج عاجية ونطلب مقابلتهم ويطلبون منا تحديد موعد مسبق لكنك كسرت هذه القاعدة..ونشكرك علي أنك أزلت نوعا من التخوف الذي كان داخلنا من محاربة الابداع والفن والدراما.. ولكن لي طلب صغير وهو خاص بانقلاب المعادلة الدرامية فلقد اصبح حاليا النجم هو الأساس ولا يهم الموضوع ولا الكاتب ولا المخرج فكان من قبل الموضوع أولاً في كل الأعمال العظيمة التي قدمت فقد كان الموضوع هو الأصل ويعتبر كغذاء روحي وكانت تدعم ذلك وزارة الاعلام مثلما يتم دعم رغيف الخبز فنريد عودة الدعم الحكومي للمسلسلات والعودة الي أن النص هو الأصل ونتمني أن تدعمنا في هذا الاتجاه لأننا نعمل لهذا الوطن ولحساب الناس وليس لحساب النجم.. وللأسف لقد انتقلت العدوي الي بعض الجهات الانتاجية الحكومية وأصبحت تطلب أن يكون النجم أولا وموافقته هي الأساس لانتاج العمل.. ونتمني أن تساعدنا حتي تنعدل المعادلة.. وكذلك الابتعاد عن أكذوبة الدراما الإعلانية.. والحمد لله أن شركة صوت القاهرة قد كسرت هذا الاتجاه لأن لها رسالة وتهتم بانتاج النص الجيد والعودة الي البطولة الجماعية وهذا ما كنت شاهدا عليه حيث لي مسلسل أنا والمخرج محمد فاضل عن الثورة من الالف الي الياء ولم يوافق علي انتاجه الا شركة صوت القاهرة رغم انها تنتج في ظل أزمة مالية شديدة وخانقة.