أعمال تطوير المحطة جارية أحد أشهر ميادين الإسكندرية وأقدمها علي الإطلاق.. يشبه ميادين أوروبا، حيث تنتشر بأرجائه العمارات والفنادق ذات الطابع المعماري المميز. في وسط ميدان محطة الرمل.. المطل علي ساحل البحر تقع محطة الترام التي تحمل اسم الميدان نفسه ويعود تاريخ انشائها لعام 1904 وتشهد حاليا أعمال تطوير غيرت من ملامح الميدان العريق. غير أن آراء أهالي المدينة الساحلية تباينت حول أعمال التطوير فهناك من أعرب عن سعادته بها، بينما تخوف البعض من تأثيرها علي الشكل التاريخي للمحطة. «الأخبار» حصلت علي التصميمات النهائية التي أعدها أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة لتطوير محطة ترام الرمل والمناطق المحيطة بها، وتكشف التغييرات الكبيرة التي ستطرأ علي المحطة الشهيرة. وردا علي سؤال حول تأثير تلك الأعمال علي الشكل التاريخي للمحطة، أكد اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، أن الترميم يهدف أساسا للحفاظ علي الشكل المعماري والتاريخي المميز لها، واضاف: «لن يتم تغيير هوية الميدان أو المحطة وسيتم إرجاعها لأصلها كقيمة كبيرة تمثل حقبة تاريخية من تراث الإسكندرية». وأوضح في تصريحات ل «الأخبار» أن التقارير الهندسية أوصت بإزالة أجزاء من المحطة وإعادة إنشائها تحت إشراف أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة بالمحافظة تمهيدا لتطوير ميدان محطة الرمل بالكامل. وأشار إلي أن قرار الترميم يهدف لإنقاذ المحطة من الإنهيار نظرا لحالتها الإنشائية المتردية نتيجة العوامل المناخية وتأثيرات الزمن وبعد استيفاء المستطاع من أعمال الصيانة عبر السنوات السابقة، وذلك حرصا علي حياة المواطنين من التعرض لأي انهيارات مفاجئة. وأكد رئيس هيئة النقل العام، أن التصميم الجديد للمحطة يتناسب مع قيمة المكان التراثية وسيتم إعادة إنشاء المظلات بنفس تصميمها القديم الذي تميزت بِه . وكان ميدان محطة الرمل الذي يقصده مئات الآلآف من المصطافين وزوار الثغر كل عام قد شهد أعمال تطوير مشابهة في عهد المحافظ الأسبق طارق مهدي، بعد تعرضه لعملية تشويه ممنهجة في أعقاب ثورة 25 يناير. وتضمنت أعمال التطوير إنشاء نافورتين أمام حديقة سعد زغلول وترميم جدارية فنان الشعب سيد درويش، والنصب التذكاري أمام الغرفة التجارية، وإعادة افتتاح نقطة شرطة محطة الرمل، بعد إغلاق دام 3 سنوات.