حالة من الخوف والترقب أثارها البدء الفعلي أمس في مشروع التطوير التي تشهده محطة ترام االرمل, التاريخية والملحق به عدد كبير من المحلات التجارية وساحة كبيرة للتنزه, وسط الإسكندرية, خاصة مع هدم المحطة بشكل كامل. حيث أبدي عدد كبير من المواطنين انزعاجهم من الأمر وتخوفهم من تغيير معالمها التاريخية والتي تمثل ذكري جميلة في قلب كل سكندري وزائر للمدينة, برغم تأكيدات المهندس محمد عبد الظاهر, محافظ الإسكندرية, أن المشروع لن يؤدي إلي تغيير الشكل التاريخي للمحطة. و قام عدد كبير من المواطنين بتدشين عدد من الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي لرفض هدم المحطة خلال أعمال التطوير, مؤكدين انه لو كانت النية الحفاظ علي الشكل التاريخي للمحطة كان يكفي ترميمها فقط بدلا من هدمها. يقول محسن عبده, أحد سكان منطقة محطة الرمل, أن المواطن السكندري ارتبط عاطفيا بميدان محطة الرمل والذي كان المتنزه الوحيد للأسرة السكندررية علي مدي عقود من الزمن, حيث كانت مقصد الأسر بصحبة أطفالهاب. وأكد عزت عبد القادر, أحد الأهالي انه كان يكفي فقط ترميم المحطة وخاصة وانها كانت غير متهالكة وبحالة إنشائية جيدة بدلا من هدمهاب. من جانبه أكد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية, أنه كلف هيئة النقل العام للقيام بالإجراءات اللازمة والمطلوبة لإنشاء المظلة طبقا للتقارير الهندسية التي أوصت بإزالتها وإعادة إنشائها تحت إشراف أكبر المكاتب الاستشارية المتخصصة بالمحافظة تمهيدا لتطوير المنطقة بالكامل. وأكد اعبدالظاهرب ان المحافظة ستقوم بترميم وتطوير منطقة محطة الرمل بالكامل يما يحقق الشكل المعماري والتاريخي المميز لها, وعدم تغيير هويتها ورجوعها لأصلها كقيمة كبيرة تمثل حقبة تاريخية مهمة من تراث الإسكندريةب. وأشار اعبد الظاهر, إلي أن أعمال التطوير سوف تتم طبقا للتصميمات والرسومات الهندسية التي تقوم بها حاليا المكاتب الاستشارية المتخصصة تمهيدا لاختيار التصميم الذي يتناسب مع قيمة المكان والبدء في تنفيذ التطوير فور الانتهاء من أعمال إعادة إنشاء المظلة بنفس تصميمها القديم الذي تميزت به.