محمد رياض فى مسلسل » الامام الغزالى« مع ميرنا وليد الدراما الدينية تتراجع والإمام الغزالي تم إغتياله! من الظواهر اللافتة للنظر في الأعمال الدرامية التي شاهدناها علي شاشة التليفزيون في رمضان الماضي أن هناك مجموعة من كبار النجوم قد نجحوا في التمرد علي أدوارهم التقليدية وخطفوا عين المشاهد علي الرغم من الهجمة الشرسة للإعلانات التي زغللت وشتت انتباه الناس واصابتهم بالملل. ومن أهم الامور التي حفلت بها خريطة الأعمال الدرامية هذا الكم الكبير من حلقات »الست كوم« علي القنوات الارضية والفضائية وقليل منها هو الذي التف من حوله المشاهدون، بينما جاءت معظم الافكار التي اتسم بها إنتاج هذا العام دون المستوي شكلا ومضمونا ولم يرق لدرجة الجودة في الكتابة والتمثيل والاخراج باستثناء عملين فقط هما »الباب في الباب« و »لسه بدري«. وعلي الجانب الآخر نجد أن الدراما الدينية قد تراجعت بشكل كبير من علي الخريطة الرمضانية بل والمؤسف في الأمر ان حلقات جيدة الصنع مثل »الامام الغزالي« قد تم اغتيالها مع سبق الاصرار والترصد بوضعها في مواعيد تقل فيها كثافة المشاهدة عدا آخر حلقتين تم عرضهما يومي الأحد والاثنين الماضيين عند منتصف الليل علي شاشة القناة الأولي. إننا ينبغي ان نخطط من الآن لتقديم أعمال درامية دينية تعرض طوال العام ولا يكون عرضها مقصورا علي شهر رمضان وعلي استحياء شديد فنحن لدينا كتاب قادرون علي الانتاج المتميز والغزير في هذا المجال الذي كنا روادا فيه قبل أن يسحب البساط من تحت اقدامنا مثلما حدث في مجالات اخري كثيرة تتعلق بالإبداع الفني والإعلامي. والآن إلي عرض وجهة نظري في الدفعة الثانية من الأعمال الدرامية الجيدة والتي استكمل فيها ما بدأته في الاسبوع الماضي وتلك الأعمال التي اتحدث عنها الأن تميزت بتمرد عدد من النجوم علي أدوارهم التقليدية حيث كتبوا لأنفسهم شهادة ميلاد فني جديد. الغزالي.. المفتري عليه! إذا كان الإمام محمد الغزالي قد تعرض في حياته لحملة من الافتراءات تحاول قتل أفكاره وخنقها وهو يدعو إلي وسطية الإسلام ونبذ الخلافات المذهبية بين أهل السنة والشيعة فقد شاء قدره بعد هذا الزمن الطويل أن يتعرض للاغتيال علي أيدي التليفزيون المصري بوضعه علي خريطة البرامج والأعمال الدرامية الرمضانية في وقت ميت تقل فيه نسبة كثافة المشاهدة وبالتالي ضربنا بأيدينا العمل الديني الوحيد المتميز في هذا الشهر الكريم باستثناء آخر حلقتين منه حيث تم عرضهما يومي الأحد والاثنين عند منتصف الليل. وبالرغم من سوء موعد عرض »الإمام الغزالي« إلا أن العمل ميلاد جديد للنجم محمد رياض الذي قدم دور عمره من خلال تلك الشخصية الإسلامية المهمة في بناء الفكر الإنساني والتي كتبها الأديب والسيناريست المبدع محمد السيد عيد وأخرجها إبراهيم الشوادي بحرفية شديدة وانتجها قطاع الانتاج بشكل جيد. والمسلسل ضم كتيبة كبيرة من النجوم كانوا جميعاً أساتذة ويأتي علي رأسهم القدير رشوان توفيق وأحمد خليل وبهاء ثروت وأحمد سلامة ونيرمين الفقي وأحمد وفيق وبثينة رشوان وميرنا وليد وحسام فياض. ياليت وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود يعيد للإمام الغزالي حقه ويصدر تعليماته بضرورة إعادة عرض المسلسل مرة أخري علي شاشة القناة الأولي في السابعة والربع مساء.