أعلن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالعمل علي تطوير زراعة وصناعة الأقطان وفق رؤي علمية مدروسة ومحققة وإجراءات محددة في ضوء المقترحات التي انتهت إليها لجنة تطوير زراعة وصناعة الأقطان. جاء ذلك في اجتماع عقده إسماعيل مساء أمس، لاستعراض التقرير النهائي للجنة تطوير الاقطان في مصر، والمكلفة بوضع حلول ومقترحات من شأنها النهوض بزراعة وصناعة القطن، بحضور وزراء الزراعة، والتجارة والصناعة، والمالية، وقطاع الأعمال، وأعضاء اللجنة وممثلي القطاعات المختلفة للصناعات النسيجية . وعرض رئيس اللجنة، تقريرا شاملاً تضمن 14 بنداً شملت توصيف الوضع الحالي للقطن المصري، والتحقق من الأسباب التي أدت إلي تدهور زراعته وصناعته، إلي جانب الرؤي الخاصة بالحلول والمقترحات التي من شأنها النهوض بهما. وأكد التقرير أن اتخاذ مجموعة إجراءات عاجلة سيكون لها أكبر الأثر في تطوير زراعة وصناعة الأقطان، منها توفير التقاوي النقية للأصناف المصرية المتميزة، والالتزام بالخريطة الزراعية للقطن التي يصدر بها قرار وزاري سنوياً، مع زراعة الاقطان في تجمعات ما بين (50- 100فدان)، وضبط منظومة انتاج وتداول تقاوي الإكثار وتشجيع الزراعة التعاقدية لمن يرغب، وإجراء مزيد من الدراسات حول طرق زراعة القطن الحديثة (الشتل - العقلة - زراعة الانسجة)، وكذا التوسع في زراعة أقطان الوجه القبلي بالإضافة إلي تفعيل دور الإرشاد الزراعي. وتقرر خلال الاجتماع متابعة موقف زراعة أصناف جديدة من الأقطان، وتصدير الأقطان طويلة التيلة، مع بحث مطالب المصانع بتوفير الغزول والأقطان متوسطة وقصيرة التيلة طبقاً لاحتياجات الصناعة، علي أن يتم تشغيل المصانع بكامل طاقتها، وتدبير أربعة ملايين جنيه لمعهد بحوث القطن، وتكليفه بإعداد تقرير شامل عن الأصناف الجديدة لبذور الأقطان إلي جانب فتح المناشئ وتسهيل إجراءات الحجر الزراعي والاعتماد علي التبخير المحلي.