أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن جيش بلاده أصاب أهدافا لتنظيم «داعش» في سوريا أمس ردا علي إطلاق صواريخ عبر الحدود أصابت بلدة كلس التركية الحدودية لليوم الثالث علي التوالي. وأصيب أكثر من 20 شخصا الأسبوع الحالي فقط بعد سقوط صواريخ علي كلس التي يقطنها نحو 110 آلاف لاجئ سوري، وكثيرا ما تستهدف البلدة بقذائف عبر الحدود من منطقة خاضعة لسيطرة «داعش». وقال حسن كارا رئيس بلدية كلس إن أربعة صواريخ سقطت أمس علي أرض فضاء ولم تقع إصابات. وقال داود أوغلو إنه يتم اتخاذ إجراءات لضمان سلامة المدنيين مضيفا «جري قصف أهداف لداعش في إطار قواعد الاشتباك». جاء ذلك، قبل ساعات من استئناف المحادثات لإنهاء الأزمة السورية في جنيف بلقاء وفدي الحكومة والمعارضة بعد أسبوعين علي انتهاء الجولة الأخيرة من المباحثات من دون تحقيق أي تقدم حقيقي للتوصل إلي حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ 2011. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا وصف هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بأنها «بالغة الأهمية» وذلك لأن التركيز خلالها سيكون علي «عملية الانتقال السياسي وعلي مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور». وفي نيويورك، أشارت سفيرة الولاياتالمتحدة لدي الاممالمتحدة، سامنثا باورز، إلي تراجع في التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات مما يهدد عملية السلام. وفي تعليقه علي الانتخابات البرلمانية السورية، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الانتخابات تهدف إلي تفادي فراغ تشريعي قبل إجراء انتخابات مبكرة بموجب دستور جديد. وأضاف «يجب أن تتفق الأطراف السورية علي دستور جديد بشأن رؤيتهم للكيانات اللازمة لضمان انتقال راسخ لنظام جديد». من جانبها اعتبرت فرنسا أن الانتخابات «صورية» ينظمها نظام «قمعي»، مضيفة أن الانتخابات القابلة للتطبيق يمكن أن تجري فقط بعد انتقال سياسي ودستور جديد.