الطبلة والمزمار تعلن قرب قدوم مولد السيدة فيما يترقب حبايب أم هاشم الاحتفالات بمولدها الشهر القادم ظهرت بشائره في المنطقة التي يقع فيها مسجد السيدة زينب وعندما سمع الناس صوت المزمار والطبلة بانغامها التي لا تخطئها اذن، استحضروا اجواء المولد الذي يدق الابواب. حمل راية البشري شاب صغير يرتدي جلبابا فضفاضا ووشاحا علي عنقه ويمسك في يده المزمار بينما يقف زميله الاصغر منه سنا يحمل الطبلة وينادي علي الناس في الشوارع والازقة بمزيكته الشعبية الصعيدية والتي لا يغفل عنها اي مستمع لتجد السيدات ينظر من الشبابيك والاطفال يمرحون ويتراقصون علي انغام هذه الموسيقي التراثية وترف عين الابتسامة في ارجاء المكان. تحدثنا الي علي محمد من محبي آل البيت القادم من محافظة بني سويف لادخال الفرحة بقلوب الاطفال والاسر داخل البيوت من قاطني السيدة زينب وقال لنا انه عندما يلف شوارع السيدة يستعيد الطعم الخاص للمولد الذي يدق الابواب جئنا لعمل الاستعدادات المناسبة لقدومه مع اهالي السيدة واضاف بانه تعلم اللعب علي المزمار منذ نعومة اظافره من جده الذي كان يذهب الي موالد ال البيت في مختلف محافظات مصر للمشاركة فيها. وعن المكسب اكد عازف المزمار انه ليس في اولوياته فاعادة احياء هذه الليلة يشعره بان روح والده وجده تحوم حول المكان بالاضافة الي الجو الروحاني الذي لا يتغير مع مرور السنوات كما يؤكد زميله عبدالفتاح صابر الطبال ان هذه الايام هي فتحة الخير علي المولد بأكمله ويقول الكل بيجي هنا عشان ياكل عيش وانا باكل عيش بالمزيكا التراثية الصعيدية مشيرا الي ان الجو الروحاني لم يتغير مع مرور الزمن وتطور التكنولوجيا فالناس تترك كل ما هو جديد لتستمتع بالعزف علي المزمار او الطبلة ونحن ننتظر المولد حتي نوصل رسالتنا التي بدأها اباؤنا واجدادنا عبر السنوات للمشاركة ولو بالمزيكا في احياء ذكري مولد السيدة زينب.