بدأت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أمس سباقا مع الزمن لمحاولة الاحتفاظ بأصوات ثلث النواب التي ستسمح لها بالإفلات من إجراءات إقالة مذلة وذلك بعد انهيار تحالفها الحكومي بسبب انسحاب حليفها الرئيسي حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية (وسط) الذي يقوده نائبها ميشيل تامر الذي لا يخفي طموحاته في تسريع سقوط روسيف ليحل محلها حتي الانتخابات المقبلة في 2018. وتسعي روسيف لإقناع 172 من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 بالتصويت ضد إقالتها في أبريل وفي حال فشلها ستكون لدي المعارضة أغلبية كافية لبدء عملية إقالتها أمام مجلس الشيوخ الذي يعود إليه القرار الأخير وقد يوافق علي إقالتها اعتبارا من مايو. ويشكل انسحاب حزب الحركة الديمقراطية ضربة قوية لروسيف التي ستطلق مرحلة جديدة من برنامجها للإسكان الاجتماعي وألغت رحلتها للولايات المتحدة للمشاركة في قمة الأمن النووي وسيحل محلها نائبها ميشيل تامر. ومع ذلك قال جاك واجنر مدير مكتب روسيف إن «هذا القرار يأتي في الوقت المناسب إذ أنه يمنح الرئيسة الوقت الكافي لإعادة تشكيل حكومتها» مشيرا إلي أن تعديلا وزاريا قد يعلن غدا الجمعة. وسيسعي المعسكر الرئاسي لوقف النزيف داخل أحزاب «الوسط الكبيرة» في التحالف باقتراح وزارات عليها. في المقابل تراهن المعارضة اليمينية علي انسحاب مزيد من الأحزاب مما يسمح بتطور الوضع لمصلحتها.