أريد أن تعود الابتسامة إلي شفاهنا، أريد أن ينتهي الوجوم والاكتئاب من حياتنا الكروية، وهذه ليست مهمة مستحيلة بل هي ممكنة إذا شاركنا جميعا في إسعاد بلادنا، وفي التغلب علي مصاعبنا، وفي محاولة التخلص من متاعبنا !. وفي تخيلي أن المدة الفاصلة بين جيل الفرحة بقيادة المعلم حسن شحاتة الذي اسعدت انجازاته كل المصريين، وبين جيل كوبر المدير الفني الحالي لأحفاد الفراعنة هي فترة انكسارات اقتربت علي النهاية والزوال !. بدأنا نشم رائحة زمن طيب قادم،وما يدعونا إلي التفاؤل هو عودة شخصية بحجم هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا ومهندس المنتخبات الوطنية المخضرم إلي رعاية جيله الذي زرعه قبل 4 سنوات، عندما أصر علي وضع هاني رمزي مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي وكان رمزي ورفاقه عند حسن الظن بهم عندما قادوا منتخب بلادهم تحت إشراف مباشر ﻷبوريده وخلفه حازم الهواري إلي أولمبياد لندن 2012 وتحقق الحلم الاوليمبي بعد غياب تجاوز ال20 عاما !!. اﻵن أبوريدة قرر دون مقدمات العودة مجددا لرعاية الجيل الاوليمبي محمد صلاح والنني وحجازي ومروان محسن وكوكا وتريزيجيه وكهربا وعمر جابر وأحمد الشناوي وغيرهم، تحت مسمي المنتخب اﻷول، وبدأنا نشعر برائحة فرحة قادمة تنتظر المصريين بعد سنوات جفاء وغربة، فرحة عشناها مؤقتا مع إحراز الفرعون الثائر محمد صلاح هدفا ملعوبا في شباك نيجيريا ليعود الفراعنة من وكر النسور رغم أنف حكم المباراة المتحامل بتعادل يعادل النصر ودفعة معنوية نحتاج إلي ان يترجمها الأبطال لفوز مستحق في المواجهة الثانية والمرتقبة مع نيجيريا غدا، الجيل الاوليمبي الذي نضج وخرج من بين ظهرانيه اثنان بحجم صلاح والنني المحترفان بروما وأرسنال وبه الشناوي والماجيكو رمضان صبحي وباقي الابطال اعتقد أنه قادر علي تحقيق احلام المصريين،فعلها من قبل وصعد إلي الأولمبياد بعد غياب طويل وهو اﻵن قادر علي أن يتأهل للنهائيات القارية وينافس علي اللقب الافريقي ويصعد إلي المونديال !. مرتضي منصور التزم الصمت فجاء 9 آلاف من أعضاء الجمعية العمومية للزمالك تكلموا نيابة عنه وسجلوا رقما قياسيا في الحضور، وفعلوا كل شيء يرضيه، ورفضوا استقالته للمرة الثانية، وطالبوه بعدم الاستقالة مرة أخري لأنهم يعشقونه، وقرروا ملاحقة ومقاطعة كل من تجرأ عليه فضائيا وإعلاميا.. فتحولت الجمعية العمومية لمباراة تاريخية،يصفق فيها 9 آلاف مؤيد إلي البطل الذي زرع وروي وحصد قفزات إنشائية وكروية تستحق الإشادة !. ولم يختلف الوضع كثيرا في الأهلي وجاء رد المهندس محمود طاهر قاسيا علي رواد الشاي بالياسمين ومدعي انقاذ القلعة الحمراء.. حضر أعضاء الجمعية العمومية بشكل قياسي لم تشهده اجتماعات عمومية للنادي علي مدار تاريخها..اعتمدوا الميزانية التاريخية التي حاول البعض تشويهها والتقليل منها.. واستمتعوا بالفيلم التسجيلي للطفرة الانشائية وجددوا ثقتهم في محمود طاهر ورفاقه !. ما فعله محمود طاهر في الأهلي وما يقدمه مرتضي في الزمالك يؤكد عمليا أن الناديين بلا معارضة. .. وأخيرا أوجه رسالة لملك الشاي بالياسمين الذي رمي غالبية زملائنا بطوب الباطل والادعاءات :" في فمي ماء " !!