سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء دفاع «الساحل والصحراء» يجتمعون في شرم الشيخ اليوم لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مدينة السلام تتزين بأعلام مصر والدول المشاركة.. وسيطرة أمنية علي الطرق والمحاور
استقبلت مدينة شرم الشيخ أمس وزراء دفاع ووفود27 دولة عربية - وافريقية، ووفود لعدد من الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية المشاركين في الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء الذي تستضيفه مصر ويبدأ فعالياته اليوم. تزينت شوارع مدينة السلام بأعلام مصر والدول المشاركة احتفاء بالوفود. انتهت القيادة العامة للقوات المسلحة من كافة الترتيبات والاجراءات التنظيمية المرتبطة بخروج المؤتمر في أفضل صورة من حيث تأمين وصول واستقبال الوفود والشخصيات المشاركة بالتنسيق والتعاون مع الاجهزة الامنية لوزارة الداخلية ، وتمت احكام السيطرة الامنية الكاملة علي الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمدينة. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الساحل والصحراءاهتماما دوليا واقليميا لانتشار ظاهرتي التطرف والارهاب وتنامي معدلات الاتجار غير المشروع في الاسلحة التقليدية والصغيرة والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. وأشار الخبراء العسكريون ان هناك اهتماما علي الصعيد الدولي بهذه المنطقة يبرز في المبادرات الامريكية «الثنائية متعددة الاطراف» للتعاون مع دول فضاء الساحل والصحراء والتواجد للمعاونة في مالي وبوركينافاسو والسنغال والكاميرون والنيجر. وكذلك المبادرات الفرنسية «الثنائية متعددة الاطراف» خاصة العملية «بركان» في دول «تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي فضلا عن الدعم في افريقيا الوسطي» والدعم الامريكي الاوروبي لاستعادة الامن والاستقرار في الصومال والتواجد في دول القرن الافريقي خاصة جيبوتي. وأضاف الخبراء انه علي الصعيد الاقليمي تتجه القوي الاقليمية الي تأسيس تكتلات وتحالفات اقليمية لتحقيق منافعها ومصالحها في مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية إلي أن مسار نواكشوط كان تتاح تلك التحالفات تأسس بمبادرة من الاتحاد الافريقي ويشارك فيه مفوض السلم والامن الافريقي وعضوية (11) دولة افريقية هي (الجزائر والنيجر وتشاد والسنغال وغينيا وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وليبيا ونيجيريا ومالي وموريتنيا اضافة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي والايكواس اتحاد المغرب العربي. وأكد الخبراء أن المشاركين في الاجتماع سيضعون استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون الامني بين كافة دول المسار مع النظم الامنية المعاصرة والفعالة. في مكافحة الارهاب والجماعات المسلحة والجريمة المنظمة والتهريب في المنطقة من خلال ضبط الحدود وتأمينها وتحديد مواقع تلك الجماعات في المنطقة ومحاصرتها وتضييق الخناق عليها. وتوفير فضاء مناسب لتحقيق التنمية في جو يسوده السلام والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة. وأشار الخبراء الي انه سيتم العمل علي تعزيز التعاون الأمني بين الدول من خلال تنسيق إجراءات السيطرة علي الحدود ومكافحة شبكات الجريمة والأنشطة الإرهابية في شمال مالي ومساندة القوة الإفريقية الدولية المتواجدة في المنطقة. وتبني دول الساحل والصحراء مجموعة من الآليات لتنمية أهداف المسار اهمها التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتبادل الخبرات الدوريات المشتركة والتعاون الميداني وتفعيل البنية الأفريقية للسلام والامن والتعاون الوثيق مع كافة الشركاء من أجل القضاء علي ظاهرة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والتفكير في إنشاء قوة التدخل السريع علي مستوي المنطقة. وأوضح الخبراء ان مجموعة الدول الخمس في الساحل التي يطلق عليها اسم (G5) تأسست في هذا التجمع في 16 فبراير 2016 حيث اعلنت 5 دول من دول الساحل الافريقي تشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو وموريتانيا من خلال اجتماعهم في نواكشوط انشاء تجمع اطلق عليه مجموعة الدول الخمس في الساحل. وتهدف المجموعة الي التنسيق فيما بينها بمجال التعاون الاقتصادي والامني وتركز علي التعاون بين الاجهزة الامنية الشرطة والمخابرات العامة ً القوات المسلحة علي مستوي رؤساء الاركان) وتستضيف نواكشوط مقر سكرتارية المجموعة الذي عقد الاجتماع الاول لها في فبراير 2014. وتمتلك الدول الخمس مقومات سياسية واقتصادية ارتباطا بامتداد التجمع من حدود دولة السودان شرقا الي المحيط الاطلنطي غربا مما يسهم لان تكون وحدة سياسية واقتصادية متكاملة ويعزز من فرص نجاح التجمع وجود قيادتي نواكشوط وندجامينا التي تطمح الاولي لدور قيادي في افريقيا والثانية التخلص من حظر الجماعات الجهادية المتطرفة المتواجدة علي حدودها.