وزير الداخلية أحمد جمال أثناء مروره على الأكمنة فى رفح لم تكن الضربات الامنية التي توجهها حاليا القوات المسلحة لبؤر الارهاب عشوائية.. بل كانت حصيلة عمل غرفة العمليات المشتركة بين اجهزة الامن والمخابرات التي أرشدت القوات المسلحة لخريطة الارهاب وبعض اماكن الانفاق السرية في سيناء.. في الوقت الذي تسابق اجهزة الحاسب الآلي بالداخلية الزمن لتحديد شخصيات الجناة. تأكدت اجهزة الامن من خلال تحريات عن مصرع بعض قادة التنظيمات الارهابية وذلك خلال حملات القوات المسلحة علي منطقة جبل الحلال كانت المصادر السرية قد اكدت لاجهزة الامن اختفاء بعض العناصر الارهابية من البؤر التي يتحصنون فيها مما يرجع مصرعهم خلال الحملات. في الوقت نفسه تابع احمد جمال الدين وزير الداخلية تقريرا معلوماتيا لمركز العمليات المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والذي يعتمد علي اجهزة الامن العام والامن الوطني والمخابرات العامة والعسكرية حيث تم امداد القوات المسلحة بخريطة توضح اماكن تمركز الجماعات التكفيرية في مناطق الشيخ زويد وجبل الحلال وقرية المهدية ووادي عمرو.. حيث استغلت تلك العناصر المناطق الجبلية الوعرة في اخفاء السلاح وارتكاب جرائم خطف السائحين بشكل متكرر؟ وجرائم الاعتداء علي القوات المتعددة الجنسيات. وبناء علي التقارير المعلوماتية تحركت القوات المسلحة في حملات متتابعة لضرب اوكار الارهاب.. وكما قامت غرفة العمليات بتحديد موقع نفقين كبيرين تعاملت القوات المسلحة مع هذين النفقين بضربات ساحقة مما ادي لتدميرهما.. وتجري الان جهود لرصد جميع خرائط الانفاق السرية. وعلمت »أخبار اليوم« ان وزير الداخلية احمد جمال كلف المسئولين عن قاعدة بيانات الارهابيين في مصلحة الامن العام والامن الوطني بسرعة التوصل لاية معلومات عن شخصية مرتكبي الهجوم علي نقطة حرس الحدود برفح من خلال بيانات الحامض النووي التي سيقوم الطب الشرعي برئاسة د. احسان جورجي بارسالها خلال ساعات الي وزارة الداخلية. وتبذل اجهزة الامن بالاشتراك مع الطب الشرعي ومتخصص الكمبيوتر جهودهم لرسم صورة واضحة لوجه المتهم السادس الذي تم تسليم جثته سليمة من اسرائيل وذلك رغم تشوه الوجه.. ورجحت بعض المصادر الامنية ان يكون المشاركون في الحادث الارهابي من اهالي غزة وشمال سيناء جمعهم الفكر التكفيري.. ولم يستبعد المصدر الامني ان تكون جماعة التوحيد والجهاد التكفيرية التي شاركت في محاولات اقتحام اقسام شمال سيناء منذ شهور قد شاركت في حادث الاعتداء علي الجنود المصريين. في الوقت نفسه كشفت تحقيقات النيابة العسكرية باشراف اللواء عادل المرسي رئيس هيئة القضاء العسكري عن بعض المفاجآت بعد معاينة موقع الاحداث والاستماع للشهود من الجنود المصابين حيث اكدوا ان قوات حرس الحدود لم تكن في حالة من السلبية والتراخي خلال الهجوم المفاجيء علي النقطة الحدودية. وأنهم تعاملوا فورا بالاسلحة الخفيفة التي بحوزتهم مع الجناة.. واكد بعض الجنود انهم نجحوا في اصابة بعض الارهابيين اصابات قاتلة مما ادي لتراجعهم وهروبهم لكن قوة الاسلحة التي استخدمت في الهجوم علي النقطة الحدودية التي تقع في مربع سكني ادت الي تفوق الارهابيين الذين قتلوا واصابوا كل الضباط والجنود الموجودين في الموقع.