مباريات الذهاب لدوري الأندية الأبطال وكأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم التي تقام ابتداء من اليوم وعلي مدي ثلاثة أيام تعد فرصة ذهبية للوقوف علي مستوي اللاعبين المصريين قبل مباراتي الفراعنة مع نسور نيجيريا يومي 25 و29 مارس الحالي في كادونا وبرج العرب في تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام نهائياتها بالجابون 2017.. في ذهاب دور ال 32 لكأس الكونفيدرالية يواجه مصر المقاصة ممثل صعيد مصر بملعبه بالفيوم فريق دون بوسكو الكونغولي في مباراة مجهولة العنوان نظراً لمشاركة الفريقين في هذه المسابقة لأول مرة في تاريخهما.. كما يتقابل انبي ممثل الأندية البترولية مع أفريكا سبورت بطل كوت ديفوار بمدينة أبيدجان وهو لقاء متكافئ إلي حد كبير.. وفي ذهاب دور ال 32 لدوري رابطة الأندية الأبطال يلعب النادي الأهلي - صاحب أكبر إنجاز أفريقي – مع بطل انجولا ريكرياتيفو دو ليبولو بملعبه في تجربة صعبة وحرجة للفريقين في ظل طموحات كل منهما ورغبتهما في الفوز في هذه المرحلة. كما يلعب الزمالك ثاني الفرق الأفريقية إنجازا بالتساوي مع مازيمبي الكونغولي مباراة مهمة مع يونيون دوالا بطل الكاميرون بمدينة دوالا.. ومن الناحية الفنية أري أن هذه المباريات يجب ان تستغل بما يصب في صالح المنتخب الوطني.. وما يهمنا هنا اليوم هو التأكيد علي أهمية مباريات الأندية المصرية ووضعها في مسارها الصحيح باعتبارها جانبا مهما من إعداد المنتخب قبل بدء معسكره المغلق يوم 19 مارس استعدادا لمباراتيه مع نيجيريا.. وأعتقد أن ظهور لاعبي الأهلي والزمالك بمستوي جيد في دوري الأبطال يبعث الاطمئنان باعتبار إنهم يمثلون القوام الاساسي للمنتخب ويمثلون مع محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حسن كوكا قوة ضاربة من الصعب قهرها.. ولا شك أن الحرب النفسية التي بدأها اتحاد الكرة النيجيري مبكراً قبل مواجهة الفراعنة تحتاج إلي معالجة خاصة من الجهاز الفني لمنتخب مصر.. والغريب أن هذه الحرب النفسية اتخذت شعاراً غريباً علي اللقاءات الرياضية، وقد يكون السبب وراء ذلك ما يشعرون به من خطر حقيقي في ظل تقدم الفريق المصري بفارق نقطتين علي رأس المجموعة السابعة، إلي جانب تطور أداء المحترفين المصريين وزيادة تألقهم في إيطاليا وانجلترا والبرتغال.. ووصلت الحرب النفسية إلي ذروتها بما أطلقه الاتحاد النيجيري من « هشتاج « عبر تويتر اسمه « اهزم مصر «.. وطلب من الجماهير واللاعبين علي حسابه الرسمي دعم هذا « الهشتاج « قبل مواجهة الفراعنة.. ورغم أن الجهاز الفني للفريق المصري لم يأخذ الأمر بمثل العصبية التي تعامل بها الجانب النيجيري مع المواجهة المقبلة، فإن قرار الارجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة بمشاهدة عدد من مباريات المنتخب الاوليمبي النيجيري جاء ليخفف من هذه الحملة النارية وليتعرف بهدوء علي فكر سامسون سياسيا المدير الفني السابق للفريق والجديد لمنتخب نيجيريا الأول والذي حل محل صنداي أوليسيه المستقيل.. وأوضح المسئولون بالجهاز الفني المصري أن ما يدور من حرب نفسية داخل المعسكر النيجيري لن يقابل إلا بمزيد من الإصرار لدي الفراعنة للعودة بالنقاط الثلاث من لقاء الذهاب.. وبعيداً عن التفاؤل المفرط أعتقد أن مجموع مباراتي الجولتين القادمتين سيكون في محصلته النهائية لصالح المصريين ليقترب بهم من النهائيات الأفريقية..