برج القاهرة آخر ابداعات شنشن على الخشب لازالت أصابع الصانع المصري ملفوفة في الحرير مهما حاولت الماكينة أن تنافسه في ابداعه وتخرج إلي السوق نفس عمله اليدوي في وقت اسرع وبتكلفة أقل، وانتصر العامل الدمياطي علي الماكينات العملاقة التي تحاول أن تقطع يده وتحاربه في فنه، واستطاع التفاعل معها، وسحب البساط من تحتها بصناعة انتيكيات فنية من الخشب للعديد من المعالم المصرية والعالمية. ويقول لنا بشير شنشن انه بدأ حياته «صبيا» في ورشة نجارة مثل العديد من أبناء دمياط، وتعلم فيها كل أنواع النجارة علي يد المعلمين الكبار وشيوخ المهنة، وكانت كل غلطة لديهم بحساب، ويتذكر كل صفعة أو ضربة تلقاها، ويقول أتذكر ان الاسطي كان يضربني وذات يوم كسر ذراعي، وعندما كنت أعود لأبي أخذني لتجبيس ذراعي وكان يعود بي إلي الورشة ويطلب من الأسطي ان يكسر ذراعي وسوف «يجبسه» و «يعورني» وانه سيقوم بخياطة الجرح بشرط أن أتعلم الشغل علي أصوله. ويصف شنشن نفسه وكل زملائه في المهنة بأنهم «لعيبة الخشب» ويقول لقد تعلمت الصنعة علي أصولها، وكلنا غيرة علي مهنتنا ولن نسمح بسقوط اسم دمياط من هذه الصناعة ومازالت اصابع العامل الماهرة وعقله المبدع يقاوم ويبتكر الجديد، ويشير إلي انه بعد حالة الركود التي خيمت علي سوق الأثاث، لم يعرف طعم الراحة، وبدأ يبحث عن فكرة جديدة يستغل فيها امكانياته فاختار النقش والرسم علي خشب الابلكاش ال 3 ملم واستخدامه في صناعة منتجات الانتيكات التي تجسد ابرز المعالم المصرية والعالمية.. وأكد ان بداية الفكرة تكون بمشاهد الاشكال ثم التقاط الصورة ووضعها امامه ويصممها بقلمه الرصاص الذي لا يفارقه إلا عند النوم علي الورق ويبدأ في تنفيذها علي الابلكاش ويقوم بالتنفيذ والتركيب ليكون المشهد النهائي مبهرا لكل من يراه.