حالة من الغضب سادت بين عدد كبير من أبناء دائرة طلخا ونبروه بالدقهلية علي خلفية استقبال نائب الدائرة توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي في منزله بالقاهرة. حاول عدد من كبار العائلات احتواء موجة الغضب من عكاشة حتي لا تؤدي للانقسام في الدائرة ولا بين أبناء قريته وأبناء القري الأخري وألا تستغل من ارتكاب أية أعمال عنيفة ضد النائب في مصلحته.. علي حين لم تسجل أقسام الشرطة أو النيابة بلاغات رسمية حتي الآن ضد عكاشة .. وأكد عدد من النشطاء والسياسيين أنهم سيتقدمون بدعوي أمام القضاء الإداري لإسقاط الجنسية المصرية عن عكاشة نتيجة تصرفه الذي صدم أبناء دائرته ومصر كلها كما سيطالبون في ذات الدعوي بإسقاط عضويته في البرلمان . وأكدوا علي أن عكاشة اعترف بزيارته لإسرائيل 3 مرات من قبل بل وروج لذلك علنا في برامجه وطالب أبناء مصر مسلمين وأقباط بزيارة المسجد الأقصي وكنيسة القيامة متحديا الشعور العام برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني . وقال خالد محمد أحد أبناء دائرة طلخا ونبروه أن عكاشة استغل ثقة أبناء الدائرة في أفكاره وتصرفاته الشخصية التي لا تتفق مع معظم توجهات أبناء الدائرة وجلس مع سفير إسرائيل دون أن يعود للقاعدة العريضة من أبناء الدائرة . وحذره من العودة للدائرة لأنه لن يضمن رد فعل الشباب تجاهه. وقال بسام منصور، عضو مجلس النواب عن دائرة «طلخا-نبروه» مما فعله عكاشة شيء لا يقبله أحد ويجب أن يخضع للتحقيق في البرلمان ويعاقب علي ذلك لان إسرائيل دولة معادية. وقال النائب الشاب أحمد الشرقاوي عضو مجلس النواب عند دائرة بندر المنصورة. أنا شخصيا أرفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي وما أقدم عليه عكاشة هو سلوك شخصي لا يعبر عن موقف البرلمان المصري ولا نوابه، وكان من المفروض ألا يقدم علي هذه الخطوة. وأشار إلي أنه بغض النظر عن إسقاط العضوية وقانونيتها، فكان عليه أن يحافظ علي الموقف الوطني والشعبي لدي المصريين وهو يتحمل مسؤليته أمام الناخبين الذين انتخبوه. وأضاف النائب وحيد قرقر عن دائرة بلقاس: «لو استقبل توفيق عكاشة السفير الإسرائيلي بصفته مواطنا فهو حر بما يفعله ولكنه الآن عضو مجلس نواب وكان عليه ابلاغ رئيس المجلس قبل الزيارة، واذا لم يحصل علي اذن بتلك المقابلة فلابد أن يخضع للتحقيق في المجلس. في المقابل دافع عدد من مؤيدي عكاشة عن تصرفه مؤكدين ان مصر وإسرائيل تربطهما معاهدة سلام، وأن العديد من مسئولي الدولة يلتقون مع نظرائهم الإسرائيليين دون أن توجه إليهم اتهامات بالخيانة.