مشهد عام لموقع تفجيري حمص فى سوريا قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف علي شروط لوقف القتال في سوريا مشيرا إلي أن بعض القضايا لا تزال دون حل. وأضاف في مؤتمر صحفي في عمان مع نظيره الأردني ناصر جودة «توصلنا إلي اتفاق مؤقت من حيث المبدأ علي شروط وقف للقتال يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة». وتابع أنه تحدث مع لافروف وأنهما يأملان أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال أيام لاستكمال الاتفاق المؤقت وأن الجانبين مازالا «يستكملان التفاصيل» وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف بحث هاتفيا مع كيري شروط وقف إطلاق النار في سوريا. وأضافت أن المناقشات تناولت الشروط التي سوف تستثني منها العمليات ضد التنظيمات التي «يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية». وقال كيري «يجري الآن استكمال التفاصيل المتعلقة بكيفية وقف القتال. في الحقيقة اقتربنا من وقف إطلاق النار أكثر من أي وقت مضي.» من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه مستعد لوقف إطلاق النار بشرط ألا يستخدم «الإرهابيون» وقف القتال لصالحهم وأن توقف الدول التي تساند مقاتلي المعارضة دعمها لهم. وأدلي الأسد بهذه التصريحات في الوقت الذي قالت فيه المعارضة السورية إنها وافقت علي «إمكانية» هدنة مؤقتة بشرط توفر ضمانات بأن حلفاء دمشق بمن فيهم روسيا سيوقفون إطلاق النار إلي جانب رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات إلي كل أنحاء البلاد. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة الباييس الإسبانية «أعلنا أننا مستعدون... المسألة تتعلق أولا بوقف النار.. لكن أيضا بالعوامل الأخري المكملة والأكثر أهمية.. مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم». وأضاف أن أي هدنة يجب أن تضمن «منع البلدان الأخري وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجيستي.» وقال الأسد لصحيفة «الباييس» إن القوات السورية الآن علي وشك السيطرة بالكامل علي مدينة حلب بشمال سوريا وتتقدم صوب محافظة الرقة معقل «داعش». وأضاف الأسد أنه فور سيطرته علي البلاد ستكون الخطوة التالية تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع الأساس لدستور جديد وانتخابات عامة. وعلي صعيد الاوضاع الميدانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 46 شخصا علي الأقل قتلوا جراء تفجير سيارتين ملغومتين بمدينة حمص في أحد أعنف الهجمات بالمدينة منذ بدء الحرب الأهلية قبل 5 سنوات كما أكدت وسائل إعلام حكومية وقوع التفجيرين. ونقل التلفزيون الرسمي عن محافظ حمص قوله إن 25 شخصا علي الأقل قتلوا.كما جاء التفجيران في حمص بعد يوم من تقدم القوات الحكومية في مواجهة مقاتلي داعش. وقال المرصد السوري إن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا بدعم من الضربات الجوية الروسية 18 قرية من تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي قبل يومين.