محمد عباس فاىد بعد انتظار طويل تم الإعلان عن اسم رئيس الوزارة الجديد ليبدأ العد التنازلي لإعلان أسماء أول وزارة في الجمهورية الثانية، التحديات والصعاب أمام الوزارة القادمة كثيرة و متشابكة، لكنها جميعا تلتقي بصورة او اخري عند التحديات الاقتصادية فالعدالة الاجتماعية، ومواجهة البطالة، وتحسين مستوي المعيشة، كلها تحتاج اقتصاد قوي غني بانتاجه و استثماراته، ولأن البنوك هي همزة الوصل بين الادخار والاستثمار، وعصب النشاط الاقتصادي كان لابد ان نسأل كيف ينظر مسئولو البنوك للمرحلة القادمة؟ وماذا تريد البنوك من الحكومة الجديدة؟ تفاؤل مرهون بالاستقرار... هذا هو الوصف الذي يمكن ان نطلقه علي نظرة مسئولي البنوك للمرحلة القادمة، سواء منهم من يمثل البنوك العامة أو البنوك الأجنبية والعربية. محمد أوزالب العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لبنك بلوم ذ مصر يقول: أهم شيء نتطلع له ونطلبه من الحكومة القادمة تحقيق الاستقرار والأمن، ثم وضع رؤية اقتصادية واضحة وفق برنامج واقعي و مدروس قابل للتنفيذ يساعد علي جذب الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي، وكذلك العمل علي حل المشكلات اليومية التي تؤدي إلي قطع الطرق واغلاق الموانئ... مثل هذه المشاكل لابد من ايجاد حلول جذرية لها والبحث عن اسلوب فعال للتعامل معها فهي تنعكس علي التصدير والانتاج وتعيق كل محاولات النهوض بالاقتصاد، ويري أوزالب أن المرحلة القادمة تحتاج بالدرجة الأولي الي التكاتف و التعاون بين الجميع بغض النظر عن الانتماءات أو الميول السياسية أو الاقتصادية، لتحقيق الهدف الأهم والأسمي وهو نجاح مصر، وتحسن الوضع الاقتصادي و عودة الاستثمار. محمد عباس فايد نائب رئيس بنك مصر يري أن نقطة البداية الأساسية تحقيق الأمن ويقول ان العمل في القطاع المالي مرتبط بالدرجة الأولي بالاستقرار في البلد وانتشار الأمن وتفعيل القانون، فبدونهما ستتأثر التدفقات المالية والاستثمار المحلي والخارجي لن تنجح أي سياسات أو قوانين تحفيزية للاقتصاد، ويؤكد نائب رئيس بنك مصر علي ضرورة العمل علي تنفيذ الأحكام في كل المجالات وعلي كل المستويات، باعتبارها عنصرا أساسيا في اقرار القانون واحترامه، و يري أن باقي الملفات سواء تنشيط السياحة أو زيادة الانتاج والصادرات وغيرها ستتحقق بعد ذلك بشكل طبيعي في ظل انتشار الامن واحترام القانون، ويطالب عباس قائد الحكومة الجديدة بالعمل علي استقرار الاوضاع بما في ذلك و ضع الحكومة ذاتها ويقول: كفانا حكومات انتقالية وحكومات تسيير اعمال فمثل هذه الأسماء في حد ذاتها كفيلة باثارة القلق حتي لدي اعضاء الحكومة ذاتها فهي تحد من قدرتهم علي التحرك واتخاذ القرارات. سيد القصير رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال يري ان الحكومة القادمة أمامها عدة محاور أساسية في المجال الاقتصادي، ويطالبها بالتحرك فيها بقوة مع ملف الامن ويقول: البداية من الاستقرار وهذا ينطبق علي الصورة العامة وعلي القطاع المصرفي بصفة خاصة فالاستقرار والامن عنصران أساسيان للتحرك في أي مجال، يلي ذلك وضع حزمة من التشريعات المحفزة التي تساعد علي جذب المستثمر بجانب العمل علي استعادة السياحة وتنشيطها، وأخيرا النظر في وضع آلية لزيادة الصادرات .